"ليبانون ديبايت"

عُرف بنضاله ضد الوجود السوري في لبنان، ناصر بمقالاته قضايا عدة محقة، أبرزها ملف المعتقلين والمخفيين قسراً في السجون السورية، كما عرف بدفاعه عن الحريات الاعلامية. وعمل مستشاراً اعلامياً لشخصيات بارزة نيابياً ووزارياً أبرزهم رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان.

يخوض الإعلامي بشارة خيرالله المعركة الانتخابية للمرة الأولى عن مقعد الروم الأرثوذكس في دائرة بيروت الثانية على لائحة "المعارضة البيروتية" المدعومة من اللواء أشرف ريفي، وسبق له أن ترشح للانتخابات العام 2013 لكن التمديد للمجلس النيابي حال دون إكماله المعركة.

واليوم ومع تحفظاته الكثيرة على القانون "بفعل التشوهات التي أصابته بسبب المصالح الخاصة التي رافقت تركيب القانون"، كما يؤكد في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" يجد خيرالله أن الفرصة باتت أفضل لضخ دم جديد، نظيف ومنتج في عروق المجلس النيابي.

وقع اختيار خيرالله على لائحة اللواء ريفي لأسباب عدة، يفندها بقوله إن "خيارات اللواء أشرف ريفي السيادية تشبه خياراتي التي ناضلت من أجل تحقيقها، تارة في مواجهة الاحتلال السوري حتى انسحابه في 26 نيسان 2005 وتارة أخرى رفضاً لأي سلاح خارج إطار الشرعية".

ويأتي "تثبيت دعائم سيادة الدولة" في مقدمة العناوين العريضة لبرنامجه الانتخابي، "لأن السيادة هي مفتاح كل الحلول، فلا نمو من دون سيادة ولا اقتصاد قوي من دون سيادة ولا استثمارات ولا ثقة دولية ولا قيامة حقيقية للبنان من دون سيادة كاملة، بجيش واحد يحمي الدولة ويعطيها حصرية التحكم بقرار الحرب والسلم. ولا قيمة حقيقية لأي برنامج انتخابي خالٍ من المطالبة الصريحة بقيام الدولة السيادية".

ويكشف خيرالله عن أولى مشاريعه التي سيحملها إلى الندوة البرلمانية في حال حالفه الحظ بالوصول إلى المجلس، منها على سبيل المثال لا الحصر "أن يقسِم النائب كما يُقسم رئيس الجمهورية والضابط، أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملاً حفاظاً على دستور بلادي وذوداً عن وطني لبنان، ومنها السعي لتثبيت مبدأ تحييد لبنان في مقدمة الدستور، والعمل على إقرار اللامركزية. واقتراح إلغاء اللوحة النيابية الزرقاء لعدم التمييز بين الناخب والنائب".

يعد خيرالله أهالي بيروت في حال فُتحت أبواب ساحة النجمة له في 7 أيار "أولاً بالتمسك بمطلبهم القديم، بيروت منزوعة السلاح، لأني على ثقة بأن أهل بيروت هم أكثر من تضرر من تفلت هذا السلاح الذي أهانهم في محطات عدة كان أبرزها السابع من أيار غير المجيد، ولأني أشعر أنهم ينتظرون هذا الاستحقاق بفارغ الصبر ليقولوا لا مدوية لمن استباح كرامة بيروت. كما أعدهم بأنني سأكون صوتهم الصارخ لإعلاء راية الكرامة والشرعية من بيروت إلى كل لبنان، البلد الذي دفع أغلى الشهداء ليعلو العلم اللبناني ولا يعلى عليه".