"ليبانون ديبايت"

من خبرة سنوات في عالم الاقتصاد والتعليم الجامعي، انتقل عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة الحكمة ورئيس الرابطة العالمية للاقتصاد في لبنان الدكتور روك ــ أنطوان مهنا الى عالم السياسة. ترشّح مهنا عن المقعد الماروني في دائرة كسروان ــ جبيل حاملا بيده حلّا واقعيا ينهي العجز والنقص والتهميش والاهمال الذي تعيشه منطقته.

أسف مهنا في حديثه لـ "ليبانون ديبايت" لعدم اجراء مناظرات جدّية بين المرشّحين طوال فترة ما قبل الانتخابات حتى يتاح أمام الناخب فرصة لمساءلة الناخب ولتحكيم قناعاته في الاختيار الأفضل ومن يملك برامج فعلية منطقية جاهزة للتطبيق. وأعاد ذلك الى تخوّف بعض المرشحين من قلّة خبرتهم في الغوص بتفاصيل وعمق البرامج والخطط وآليات تنفيذها، ويكتفون بطرحها والتباهي بها شعارات رنّانة.

كسروان لا تستحق هذا الحرمان في ظل امتلاكها للمكونات الضرورية التي تدفعها الى النهوض، بحسب مهنا. ورأى نظرا لخبرته في التنمية الاقتصادية والادارة الاستراتيجية انه عمل في مناطق ودول حول العالم مهمّشة أكثر من كسروان ومواردها وفرصها أقل واستطاع برفقة فريق عمل جدّي خلق إنعاش اقتصادي فيها.

أشار العميد الى انه يملك مشاريع فعلية لقضاء كسروان ومشاريع واقعية عامّة للبنان. واضاف "تحتوي هذه الخطط الى نقاط مفصّلة حتى عن موارد التمويل لكل مشروع من المجتمع الدولي والمنظمات المانحة. أضف الى دراسات شاملة لكل مشروع على المدى البعيد وعلى خطوات التنفيذ حتى يكون برنامجنا بالفعل مش بالحكي".

وأكد ان "شخصاً واحداً يستطيع ان يغيّر. نمر بمرحلة حرجة اقتصاديا ونقف أمام خطر يودي بنا الى الهاوية، لذا نحن بحاجة الى متخصصين بالاقتصاد ذات كفاءة وعلاقات دولية وخبرات كافية". وشدد على انه لا يجب القاء اللوم دائما على الدولة ككل، معتبرا ان بإمكان كل منطقة البدء من انماء محلي ضمن نطاقها حتى نصل الى مراحل النهوض بلبنان سياحيا واقتصاديا واجتماعيا وانمائيا وسياسيا.

أعطى الخبير الاقتصادي عدّة أمثلة لمشاريع سهلة التنفيذ بنقاط وخطط مدروسة جاهزة للتنفيذ، أهمها انشاء معمل في جرود كسروان لتصريف التفاح والمحاصيل الزراعية في المنطقة. وبالتالي الوصول الى تصدير هذه الصناعات الى الخارج وخلق فرص عمل والوقوف الى جانب المزارعين. كما اقترح مهنّا اقامة مشروع خلق موقع سياحي ضخم يستقطب السواح من لبنان ومن الخارج اليه يضم حول الجسر الحجري برك مياه اصطناعية وأكشاك لتصريف مونة الضيع والتذكارات. أضف الى مشاريع عدة تجذب رؤساء الأموال والمستثمرين الى قلب المنطقة وتخلق فرص عمل لأبنائها لإعادة احيائها من جديد.