Beirut
16°
|
Homepage
سعد الحريري... للتاريخ!
رماح الهاشم | المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 03 أيار 2018 - 11:32

"ليبانون ديبايت" ــ رماح الهاشم

أنهى رئيس الحكومة سعد الحريري الانتخابات النيابية قبل أن تبدأ في 6 أيار الحالي، وأثبت للجميع أن زعامته الوطنية لا تقاس بعدد نواب كتلته، إنما بمحبة الناس الذين قصدهم، ليستمد القوة منهم في الطريق إلى 6 أيار وما بعد هذا اليوم.

عندما قال الحريري في ذكرى 14 شباط: "قبلنا التحدي" و"مصاري ما معنا"، ظن الجميع أنه مجرد شعار لـ"دغدغة" مشاعر الناس على أبواب الانتخابات. إلا أن ما حصل فاجأ الجميع، فإذ بالناس يسبقونه إلى الميدان، وقصدهم في مناطقهم وقراهم وأحيائهم، ليثبت للجميع أنه "أغنى سياسي في لبنان بمحبة الناس"، وأن ثروته الحقيقية هي محبة الناس.


وهذا ما تجلى بوضوح، في كل منطقة زارها الحريري، وما تخللها من استقبالات شعبية حاشدة اتسمت بصدق وعفوية قلّ نظيرهما، في بيروت، وطرابلس، وصيدا، وعكار، وعرسال، ومجدل عنجر، والبقاع، وشبعا، والعرقوب، وإقليم الخروب.

أعطى الحريري لهذه الانتخابات نكهتها الخاصة، الجميع ضده لكنه "قد الكل". الجميع تكتل ضده وهو "نزل وحده" في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع وعكار، هو كما قال قبل يومين في احتفال النادي الرياضي: "الملاكم هو الذي يدخل الحلبة، ويواجه ملاكما بلا أخلاق وبلا شرف، وحكم زعبير، لكنه يبقى واقفا. يتلقى ضربة، وثانية وثالثة، ويقع مرة واثنتين وثلاثة، وفي كل مرة يقف من جديد. يقع مرة رابعة، وحينها يعتقد الجميع انها النهاية. ويبدأ الحكم بالعد: 1، 2، 3، وحين يصل الى الـ 9، يقف من جديد، ويواجه، ويرد الضربات، وفي النهاية يفاجئ الجميع وينتصر!".

فاجأ الحريري الجميع، فمن قال عنه أنه انتهى، ها هو يلملم اليوم ذيول خيبته مما يراه وسيراه في صناديق الاقتراع. من ظن أنه يتفوق على الحريري بالمال تفوق عليه الحريري بمحبة الناس وبفن السياسة التي أثبت في السنتين الماضيتين أنه رقمها الصعب، ومحركها الذي يصنع التسويات الشجاعة، ويمد البلاد بمقومات الصمود والنهوض والأمل الذي يلوح في أفق المؤتمرات الدولية في "سيدر" و"روما".

ما فعله الحريري يُؤرّخ، ولم ير اللبنانيون مثيلاً انتخابياً له حتى أيام رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري، الذي كان ممنوعاً عليه الذهاب إلى محبيه في المناطق، بفعل الوصاية السورية التي استبدت به وباللبنانيين.

فعلاً، صدق الرجل حين قال: سعد الحريري "موديل 2018" "فول أوبشن" غير سعد الحريري "موديل 2005" أو "موديل 2010". فعلاً، هو سعد الحريري وببساطة يملأ المناطق حياة وأمل، وهو من يحب الناس بصدق كما يحبونه، من يقوم بأي شيء من أجلهم، أياً تكن الخسارة، فليس لديه ما يخسره أغلى من الشهيد رفيق الحريري.

أثبت الحريري أنه "غير الكل"، عفوي، صادق، قريب من الناس، "دوّخ" الجميع بـ"السلفي"، لم يمل جمهوره من انتظاره في هذا اللقاء أو ذاك حتى لو تأخر لساعات. وأثبت أنه رقم صعب في هذه المرحلة لا يمكن تجاوزه في هذا البلد، وزعيم بحجم وطن لا يمكن استثنائه أبدا، وهذا ما أثبته الشارع.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
وزارة الصحة تسحب هذين المنتجين من الصيدليات! 9 بشأن "فروقات رواتب القطاع العام"... بيانٌ من المالية! 5 استعدوا... 72 ساعة "ساخنة" بانتظاركم! 1
بالفيديو: طاعن الكاهن في سيدني يتحدث العربية! 10 أسعارٌ جديدة للمحروقات! 6 "معلومات عن هبوط طائرة إسرائيلية في مطار بيروت".. تقرير يكشف الحقيقة "الكاملة"! 2
"هجوم وشيك في الساعات المقبلة"... اعلام اسرائيلي يكشف! 11 خبير دولي يتحدث عن "عاصفة حربية" ستضرب لبنان وسوريا ورفح! 7 "شمشوم" جنّ جنونه... تفاصيل الصباح المُرعب في الضاحية! (فيديو) 3
"لا نقبل بالأمن الذاتي"... مولوي يكشف تفاصيل عن مقتل سرور 12 عملية "جنود غولاني" تابع... الجيش الاسرائيلي يكشف تفاصيل ما جرى! 8 عملاء لبنانيون وسوريون متورطون بجريمة قتل سرور! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر