"ليبانون ديبايت"

ابن منطقة البربارة في قضاء جبيل، أحد مالكي مدرسة المنصف الأهلية والمحاضر في جامعة البلمند، المهندس مايكل بهاء مخايل قرر الترشّح عن المقعد الارثوذكسي في دائرة بيروت الثانية للتوسع جغرافيا وتمثيل الأمة والشباب اللّبناني في كافة المناطق. اشتهر المرشّح عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مظهره الخارجي، الأمر الذي استدعى توضيحا منه ساردا بعض تفاصيل مسيرته لإثبات امكانياته الفكرية وخبراته وطاقاته.

دفع الاجحاف بحق الشباب اللبناني مخايل للترشّح إلى الانتخابات النيابية المقبلة، بحسب ما روى لـ"ليبانون ديبايت". تمثل فئة الشباب الناخب من 21 الى 45 عاماً حوالي 33% من الشعب اللبناني الّا ان تمثيلها داخل البرلمان يقتصر على أقل من 3%. من هنا يسأل "هل هذا كاف وعادل؟".

يسعى مخايل لتطبيق المنهجية التكنوقراطية، بالتالي الاعتماد على اختصاص وكفاءة ومؤهلات الفرد بهدف وضع الانسان المناسب في المكان المناسب. ولفت الى انه بحكم احتكاكه اليومي بالشباب الجامعي، والطلاب يشعر بمعاناة المواطن أكثر وبحاجاته ومطالبه.

عمل مخايل على تخرُّج ما يتعدّى 2500 تلميذ يتشاركون التحديات والهموم، اذ يعاني الجميع من الأوضاع الاقتصادية الصعبة والأزمات الاجتماعية وغياب فرص العمل. أضف الى مشاكل زحمة السير والمواصلات والمصيبة الأكبر موضوع السكن. وأسف ان يكون التوجه في لبنان لا يزال على المواضيع الاقليمية في ظل غياب كامل للاهتمام بالمشاكل الداخلية التي تستوجب حلولا سريعة.

في مقدمة برنامجه الانتخابي، يأتي موضوع سكن الشباب اذ يعتبره أزمة حقيقية وكارثة. وأوضح ان حل هذه المشكلة ليس مستحيلا، في ظل وجود أراضي تملكها الدولة ومشاعات واسعة في بيروت. في 16 أيار يقدّم المهندس مخايل وأعضاء مكتبه دراسة للمجلس المقبل بغض النظر عن وصوله الى البرلمان أم لا، ويتضمن المشروع شققاً سكنية بين 75 و90 متراً يتملّكها المواطن مقابل دفع مبلغ لا يتعدى 100$ شهريا على مدى 30 عاما.

مشروع سهل قادر على حل أزمة عمرها سنوات وباتت تخنق المواطنين، ويحمل مخايل مشاريع مماثلة مرفقة بحلّ واقعي جاهز للتنفيذ. وانتقد عدم وجود فرص عمل في الوقت الذي يدفع فيه بعض المرشحين الملايين لحملاتهم الانتخابية ولشراء أصوات الناخبين بدلا من اقامة مشاريع انمائية ومصانع ومعامل توظّف فيها آلاف العائلات وتحرّك العجلة الاقتصادية.

أكد المهندس الوسيم انه يحمل صوت الشباب الى داخل المجلس، للحد من هجرتهم وتأمين فرص عمل لهم في وطنهم، وحياة كريمة وسكن. وتوجه للناخبين بالقول "شبعنا من سياسية التجويع المعتمدة منذ عهد الانتداب، وحلّنا النهوض بمجتمعنا وشبابنا ورؤيتنا ومؤهلاتنا الفكرية والعلمية".