Beirut
16°
|
Homepage
معركة تحديد أحجام طائفية ومذهبية في "بعلبك - الهرمل"
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الجمعة 04 أيار 2018 - 11:54

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

تكاد أصوات المهرجانات والخطابات الحماسية الإنتخابية في دائرة بعلبك - الهرمل، تختصر مشهد المعركة الأساسية التي تدور بين فريقي 8 و14 آذار خلافاً لكل المعارك الأخرى، ذلك أن الحملات المدروسة التي تنظمّها الماكينات الإنتخابية الحزبية بشكل خاص، تعبّر عن كل ما تختزنه الذاكرة لدى أهالي المنطقة من تجارب ومحطات سياسية وأمنية في الأمس القريب، حيث تعمل كل واحدة منها على استخدام الوسائل المتاحة كلها في السباق إلى برلمان 2018.

واللافت في السباق الإنتخابي في هذه الدائرة، وفق مصدر نيابي سابق فيها، أن المنافسة تدور داخل الطوائف نفسها وليس في ما بينها، حيث أن المعركة تحتدم على المقعد الماروني بين المسيحيين، بين ما كان يعرف بفريقي 8 و14 آذار، وذلك داخل الأحزاب المسيحية من جهة، وبين تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"حزب الله" وحركة "أمل" من جهة أخرى.


وتنطبق هذه المعادلة على المقعد الشيعي أيضاً، حيث تخوض المعارضة الشيعية معركة ضد لائحة "الثنائي الشيعي"، إذ تسجّل منافسة شديدة بين المرشحين، وقد تحدّث المصدر نفسه عن استنفار للماكينة الإنتخابية التابعة ل"الثنائي الشيعي"، وذلك في سياق استراتيجية تتناول كل تفاصيل العملية الإنتخابية من البداية حتى النهاية، وصولاً إلى تجميد مئات المندوبين العاملين على الأرض في دائرة بعلبك ـ الهرمل، وذلك بهدف تأمين كل مستلزمات "شدّ العصب" وزرع الحماسة في النفوس من أجل تحصين الفوز وعدم تمرير أية خروقات، سيما وأن القانون الإنتخابي الجديد، قد فتح ثغرة في العملية الإنتخابية، تمكّن بموجبها المستقلون والمعارضون من العمل على خرق اللوائح القوية.

وفي هذا السياق، فإن الخطابات التي أطلقت في الأيام الماضية، عكست بشكل واقعي طبيعة المعركة الجارية على أكثر من محور طائفي ومذهبي، على حدّ قول المصدر النيابي السابق، والذي عزا هذا الواقع إلى كونها المرة الأولى التي تشهد فيها هذه المنطقة تنافساً بين عدد كبير من المرشحين على مقاعد نيابية، كانت لسنوات طويلة محجوزة للإئتلاف الذي كان يحصل بين الأحزاب والعائلات والعشائر، بصرف النظر عن العنصر الطائفي والمذهبي.

من هنا، فإن الجهود مضاعفة في هذا الإستحقاق، لأن الحاصل الإنتخابي يلعب دوراً مؤثّراً، وكذلك "الصوت التفضيلي"، وذلك بين تيار "المستقبل" و"حزب الله".

ولذلك، فإن كل القوى المشتركة في هذه المواجهة، تسعى إلى تحقيق الأهداف التي وضعتها قياداتها، وهي تمنّن نفسها بالفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد في الندوة البرلمانية، وهو ما يمكن أن تحقّقه حتى الآن لائحة "الثنائي الشيعي".

وبحسب المصدر نفسه، فإن القوى الرئيسية في بعلبك ـ الهرمل، قد أعدّت دراسة دقيقة لكيفية توزيع أصوات الناخبين في كل قرية، واحتسابها بشكل دقيق لمنع تسجيل أي محاولات خرق، مع العلم أنه ليس بالأمر السهل، لا سيما وأن للعائلات والعشائر دوراً مؤثّراً في تحديد اتجاه المقترعين، وبالتالي، فإن الحراك الإنتخابي الحاصل، والمتمثّل بتكثيف المهرجانات وتصعيد الخطاب السياسي، قد يشكّل حافزاً مساعداً للماكينات الإنتخابية في ترجمة استراتيجياتها الموضوعة إلى خطوات عملية تحقّق الأهداف المنشودة يوم الأحد المقبل.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 9 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 10 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 6 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 2
200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب ويكشف حقيقة جبران! 11 رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 7 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 3
بعد إنتحار شاب... نائب يُثير موضوع ألعاب الميسر 12 الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 8 أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر