Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
خسر التيّار الوطنيّ الحرّ... فتمدّد وتوسّع أكثر!
ريتا الجمّال
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
08
أيار
2018
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:
بين الفرز الانتخابي وذاك السياسيّ، يختلف مفهوم الخسارة والربح في الاستحقاق النيابيّ، إذ إنّ صناديق الاقتراع توزّع النسب التي فاز بها المُرشّحون وعدد المقاعد المحسوبة على كلّ حزب أو تكتّل أو تيّار، فيما يُفنّد الفرز السياسيّ قوّة الفريق المعنويّة ورمزيّته الشعبيّة لتسجيل "نفوسه" في عقر الدّار.
التيّار الوطنيّ الحرّ تعرّض لانتكاسة سياسيّة كبيرة على صعيد النتائج الانتخابية التي أتت دون مستوى التوقّعات والإحصاءات والحشد الشعبيّ والتحالفات غير المُتجانسة التي اتّكأ عليها لاستكمال مشواره في حصد أكبر عدد نوّاب في برلمان 2018، فسقط فاقداً توازنه، وذلك بحسب أوساط مُطلعة. ولخّصت المشهد الحاليّ بـ"دخول شريك جديد وقويّ الى التمثيل المسيحي حمل شعار صار بدا... وكان في السّادس من أيّار قدها".
ورأت الأوساط أنّ "التيّار نزل عن العرش الذي تربّع عليه في دورة 2009 النيابيّة على صعيد عدد من الدوائر، أبرزها كسروان ــ جبيل، وبعبدا، وخسر المراتب الأولى التي كان يدعّم نفسه بها ويصرّ على صبغها باللون البرتقاليّ، ليكون عنوان المحصّلة خيبة الأمل الكبيرة مقارنة مع كثرة مرشّحيه وقلّه الفائزين منهم".
هذا التحليل، لم يُقنع الأوساط العونيّة التي تُشدّد على أنّ "التيار الوطني الحرّ تمكّن بفضل هذه الدورة النيابيّة من الامتداد على صعيد الوطن ككلّ وفي مختلف الدوائر الانتخابية، وأعاد تثبيت وجوده في مناطق وأقضية غاب عنها في المجالس النيابيّة السّابقة. وحصد فوزاً ثميناً بوجه مرشّحين يتمتّعون بحيثيّة شعبيّة كبيرة أبقتهم لأكثر من عشرين عاماً في الندوة البرلمانيّة".
واستغربت الأوساط "الهجوم المتكرّر على التيّار واعتباره خاسراً في المعركة الانتخابية بينما استطاع ان يحجز لنفسه مقاعد نيابيّة في دائرة الكورة ــ البترون ــ بشري ــ زغرتا. ونال رئيس التيّار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل النسبة الاعلى، واخرج النائب بطرس حرب، وهذا بحد ذاته انتصار كبير، وفقاً للأوساط ذاتها. بالإضافة إلى فوز مناضل التيّار جورج عطاللّه في خرق لافت، والامر نفسه يمرّ من الشمال الى عروس البقاع مع عودة التيّار القويّة الى زحلة بمقعدين نيابيّين بينما راهن كثيرون على استحالة تخطّيه المقعد الواحد، فيما لا يمكن اهمال مضمون فوز الوزير السّابق نقولا الصحناوي وخسارة الوزير ميشال فرعون"، على حد قولها.
وعند اكمال تمدّد التيّار نجد ارقامه اللافتة في الشوف وعاليه، إذ تمكّن من تحقيق نتائج مذهلة بوجه تحالف المستقبل ــ الاشتراكي ــ القوّات. من دون ذكر المقاعد التي نالها في كسروان ــ جبيل والمتن، وجزين حيث المعركة الاشرس التي خيضت بوجه النائب زياد اسود فكان المقعدان من حصّة العونيين، والنجاح في ضمّ أكثر من مرشّح حزبي في اللائحة الواحدة على صعيد غالبية الدوائر وتوزيع الاصوات عليهم والفوز بالعدد الاكبر منهم، وفق الاوساط ذاتها.
واعتبرت أنّ "هذه النتائج لا يمكن تفسيرها الا بفوز للتيار كحزب صاحب التمثيل الاعلى مسيحيّاً وللتكتّل القويّ الأكبر نيابيّاً الذي يضمّ الحلفاء ضمن اللائحة الواحدة، لا سيّما ان القانون الانتخابي الجديد من الصعب ان يعطي عدداً اكبر من النوّاب والا لما كان حكي عن تمثّل الجميع في البرلمان".
الكاتب الصحفي والمحلّل السياسيّ جورج علم اعتبر أنّ "لغة الارقام والاعداد تزول سريعاً مع انتهاء الانتخابات، بيد أنّ الرابح الأول والاساسيّ يجب ان يكون لبنان، والعمل فعلاً وبشكل جدّي لتحسين وضع البلد ولا سيّما على الصعيد الاقتصاديّ".
وأضاف: "كلّي ايمان بقول رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون أنّ العهد يبدأ مع أوّل حكومة تُشكّل فور الانتهاء من اجراء الانتخابات النيابيّة، ليكون العمل وفق البرنامج الذي اتى على ذكره القسم الرئاسيّ، ليأتي دور الكتل ومدى تفاعلها ودعمها لتطلّعات العهد في ظلّ القلق الجدّي على مصير الليرة والاقتصاد الوطنيّ المحلّي، وتحقيق استمراريّة الوطن بأقلّ الأثمان المُمكنة".
ورأى أنّ "الوزير جبران باسيل تمكّن بفضل ديناميكيّته من اثبات وجوده وحضوره وتكوين حيثيّة كبيرة، على الرغم من خطابه الاعلامي والسياسيّ الذي لم "يترك له صاحباً"، بالإضافة الى التنوّع الشعبي والطائفي الموجود في التيّار والتكتّل الامر الذي يحسب له".
وأشار الى أنّ "الوقت حان للخروج من التيارات والتنظيمات المتباعدة والدخول أكثر في الحاجات الوطنيّة الخارقة لكلّ الطوائف والتي لا تستثني أحداً، انطلاقاً من برنامج عمل جدّي يقود البلد الى الاصلاحات المطلوبة".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا