Beirut
16°
|
Homepage
كواليس المعركة المتنية... الاحجام والارقام
المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 09 أيار 2018 - 13:22

"ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي

انتهت الانتخابات النيابية في دائرة المتن الشمالي على النتائج التالية:

1 - حفاظ التيار الوطني الحر مع حلفائه على موقعه المتقدم في هذه الدائرة مع حصوله على 4 مقاعد، وتصويت 38 الف متني للائحة المتن القوي.
2 - دخول القوات اللبنانية للمرة الاولى الى المشهد النيابي المتني من خلال ادي أبي اللمع.

3 - احتفاظ النائب ميشال المر بمقعده النيابي.
4 - حصول حزب الكتائب في الدائرة التي توصف بعرينه على 19 الف صوت.

ولكن، الى جانب هذه النتيجة، يجب التوقف عند أمور عدة، أولها مسارعة حزب الكتائب الى اعلان حصول النائب سامي الجميل على أعلى نسبة أصوات تفضيلية في المتن الشمالي، على الرغم من أن لائحة نبض المتن التي ترأس بقيت متأخرة عن لائحة المتن القوي التي يترأسها التيار الوطني الحر بضعفي عدد الاصوات ( 19 الف للائحة الجميل و38 الف صوت للائحة التيار)، وبالتالي، القوة تقاس بالحواصل لا بالاصوات التفضيلية.

ولم يأت الجميل بأسماء قادرة على جذب الصوت التفضيلي لصالحها، الامر الذي ظهر واضحاً في عمليات الفرز، حيث نال الجميل في بعض الاقلام عشرات الاصوات التفضيلية، مقابل صوت أو صوتين أو حتى صفر أصوات لمن معه. وكانت النتيجة حصول الجميل بناء على ذلك على 13 الف صوت تفضيلي، في مقابل 240 صوتا فقط لرئيسة حزب الخضر على لائحته ندى زعرور، أو 580 صوتا لمرشح حزب الاحرار على اللائحة جوزف كرم.

وعند القوات، كان الهدف ايصال ادي ابي اللمع، بتعميم رسمي طلب من المحازبين والمؤيدين التصويت له تفضيلياً، ترجم بحصوله على 8922 صوتاً من أصل 13 الف صوت للائحة .

أما بالنسبة الى النائب ميشال المر، فقد ركزت ماكينته على اسمه تفضيلياً، وهذا ما ظهر من خلال حصوله على 11 الف صوت تفضيلي، بينما الاقرب اليه من لائحته لم يحز على أكثر من 4454 صوتا.

أما بالنسبة للتيار الوطني الحر، المسألة كانت مختلفة، وللوصول الى خلاصتها لا بد من عرض بعض الوقائع التي يرويها مواكبون للاستحقاق النيابي، من التحضيرات له مرورا بتشكيل اللوائح، وصولا الى يوم الانتخابات.

ومن المفترض أن يترجم الخيار السياسي بالتصويت للائحة التي يجب أن تكون هي الهدف من خلال تأمين أعلى حاصل ممكن، ليبقى الصوت التفضيلي خيارا شخصيا للناخبين، بدأ الحديث باكراً عن إيعاز حزبي ومن جهات رسمية بدعم مرشحين حزبيين دون الآخرين، علما أن التصويت للائحة وصل الى 38897 صوتاً.

لكن المفارقة، ان المسألة لم تقتصر على توزيع مطلوب في الساعات الاخيرة، بل أن العمل بموجب هذا الايعاز انطلق منذ بدء الحملة الانتخابية، بضرورة التصويت التفضيلي للمرشح ادغار معلوف.

وقد ترافق ذلك مع اتصالات ورسائل عبر واتساب تقول "ابراهيم كنعان طالع طالع، صوتوا للمعلوف"، ما دفع العديد من الملتزمين بخيار كنعان للقول "مش بالضرورة تشلحوه ثيابه لينجح غيره"، ان بدت العملية سعي لضمان فوز مرشحين، بعضلات سواهم.

وبالفعل، جاءت الارقام النهائية لتشير الى أن كنعان كان الاول في المتن في دورتي 2005 و2009، والذي فضّل أن يكون الـ supplier، بعكس الجميل والمر والقوات، وذلك بتوزيع الاصوات وزيادة عدد المقاعد للائحة، على حساب سكوره الشخصي، إذ خسر أصواتاً اضافية نتيجة الضغوط المعنوية التي مورست على الناخبين، لصالح من هم معه على اللائحة.

ورغم ذلك، أثبت كنعان قوته في المعركة، حاصدا 7179 صوتا، فيما حصل بو صعب على 7299 والمعلوف على 5961 صوتاً تفضيلياً، علما أن المرشح المستقل سركيس سركيس وجد لنفسه أيضا ممراً بين العونيين، حاصلا على أكثر من 4000 صوت تفضيلي، وهو الذي فتح مكاتب أدارها ناشطون ومنسقون في التيار. ما يعني أن كنعان كان في حصار ضمن البيت الداخلي، بالاضافة الى الحرب السياسية الشرسة مع الكتائب والآخرين منذ ما قبل الانتخابات.

فعشية الاستحقاق، واجه كنعان وحيداً في "الحرب السياسية والاعلامية" التي شنت عليه من قبل حزب الكتائب من بوابة المادة 49 من الموازنة المحالة من الحكومة أصلاً. ولم يجد أمين سر تكتل التغيير والاصلاح ورئيس لجنة المال والموازنة أي موقف داعم له من نواب أو وزراء التيار، في حرب الشائعات والمناشير التي رميت بالآلاف ضده.

كذلك، انطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي حملة ممنهجة تعتبر أن كنعان هو جزء من لائحة الحزب السوري القومي الاجتماعي في المتن لا العكس، وأنه عضو في لائحة المتمول سركيس سركيس.

علما أنه نقل عن كنعان في أكثر من اجتماع تحضيري، تحفظه، اذ كان يفضّل خروج اللائحة بمظهر مغاير، لكنه التزم، ليحمل بخلفية سياسية انتخابية وحده المسؤولية من قبل المنافسين.

علما أن البعض يعزو خفض القدرة التجييرية للتيار من 38 الف ناخب الى 19 الف ناخب لتركيبة اللائحة.

في المتن الشمالي اذا، كانت هناك معركة ضمن المعركة الكبرى، خرج منها التيار الوطني الحر ليؤكد قيادته للمتن، محصناً بعدد من الاصوات، يوازي مجموع أصوات كل اللوائح المنافسة له. وكانت انتخابات تتطلب من مختلف القوى اجراء قراءة متأنية في النتائج والاسباب، لتحديد الاحجام وفقا لتركيبة اللوائح، ومن أعطى اللائحة، ومن استخدمها للوصول، وهنا كل الفرق.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 9 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 5 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 1
"سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 10 بعد كشف ملابسات جريمة العزونية... بيانٌ من "التقدمي الإشتراكي"! 6 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 2
في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 11 وكالة اميركية تتحدث عن تلقيح السحب بِفيضانات الإمارات! 7 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 3
نائب يتعرض لوعكة صحية! 12 "ما زلت أحفظ شيئاً من الود"... وهاب "يهدّد" خلف الحبتور! 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر