"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

تمكّنت 6 لبنانيات من الوصول الى برلمان 2018 من أصل 113 مرشّحة من مختلف المناطق والأحزاب والطوائف والتوجهات، بعدما كان عددهن في المجلس النيابي السابق أربعة، في خطوة وصفها مراقبون بـ"المشرفة"، ليس لعددهنّ بل لما تحمله النواب المنتخبات من كنز علمي وعملي متنوع المجالات.

وتضم كتلة تيار المستقبل اليوم 3 نساء أي نصفهن، وهنّ النائب المنتخبة عن دائرة بيروت الثانية المحامية رولا الطبش جارودي، والنائب المنتخبة في دائرة الشمال الثانية البروفيسورة ديما جمالي، والنائب الحالية والمنتخبة في دائرة الجنوب الأولى بهية الحريري. كما عادت النائب ستريدا جعجع الى الندوة البرلمانية من جديد في دائرة الشمال الثالثة.

فيما برز اسم وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عناية عز الدين بعدما كانت أول امرأة تمثّل حركة أمل في الحكومة، بفوزها بمقعد نيابي في دائرة الجنوب الثانية. وتمكّنت الاعلامية بولا يعقوبيان خرق التوقعات ونقل صوت المجتمع المدني الى داخل البرلمان عبر فوزها في دائرة بيروت الاولى.

وعن التجربة الجديدة التي تخوضها تحدّثت جمالي لـ "ليبانون ديبايت" مستغربة مناداتها بلقب سعادة النائب، معتبرة انها لم تتأقلم معه بعد. وأكدت ان تحضيراتها لدخول المجلس النيابي ممتازة، مشددة على ان الأهم هو تقبل الغير وجميع الآراء حتى يكون النائب جاهزا لمناقشة المواضيع كافة.

وعدت البروفيسورة المرأة بالمطالبة بحقوقها بشكل فعّال، قائلة "مش مسموح يكون عنّا هالقد نساء متعلمات وعندهن القدرة والكفاءة ولا ينلن ما يستحققن من مراكز سلطة". وأشارت الى ان توقعاتها لهذه الدورة النيابية حملت وصول عدد أكبر من النساء الى البرلمان نسبة لعدد المرشحات. ورأت ان النساء الست اللواتي وصلن من واجبهن العمل بشكل أساسي على موضوع حقوق المرأة.

تضحية هؤلاء النساء بحياتهن الخاصّة وأوقاتهن ومهنهن والخروج من الحياة الروتينية الى تجربة من نوع آخر ليس بالأمر السهل. لكن بنظر جمالي لبنان يستحق التضحية، تماما كما يستحق أهل منطقتها ذلك، واعدة وضع طاقاتها بخدمة المنطقة وأهلها لإخراجها من الاهمال والتهميش اللذين عانت منهما سنوات واعادة الصورة الجميلة لطرابلس.

من جهتها، لم تهتم جارودي باللقب الجديد، بقدر ما ركزت على مهام وواجبات "سعادة النائب", اذ باشرت التحضير لخطة العمل معتبرة انه من دون خطة واضحة وفريق عمل لا يمكن البدء بصورة صحيحة في 21 أيار الحالي.

توجّهت المحامية التي لم تهمل النساء وحقوقهن يوما الى اللبنانية بالقول "نحن صوتك بالبرلمان ولطالما كنا". ولفتت الى انها تشكل قوة ضاغطة بموضوع حق اعطاء المرأة الجنسية، والمطالبة بهذا الحق سيكون على رأس القائمة أضف الى تمكين المرأة والحد من العوائق التي تقف أمام وصولها.

تمنت جارودي لو تمكن عدد أكبر من النساء الوصول، معتبرة ان بعضهن لم يحسن الاختيار. ووعدت أهل بيروت التخفيف من همومهم وتمثيل صوتهم، والعمل بشكل فعال لإنماء المنطقة خصوصاً ولبنان عموماً. ولفتت إلى أنها تعوّدت على تنظيم وقتها وتقسيم مهامها بتنسيق، ولن تشكل النيابة حملاً صعباً عليها، بل ستكون خير ممثلة لدائرتها وللأمة كما يجب.