Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
من هو الفائز الأكبر في الانتخابات؟
تمارا شقير
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
12
أيار
2018
-
10:54
"ليبانون ديبايت" - تمارا شقير
انتهت الحرب الانتخابية النيابية، ومعها معارك الخطابات التحريضية، لكن سرعان ما انطلق كباش من نوع آخر، أعاد الصراع إلى الواجهة من جديد، في الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، والأبرز، عبر المنابر السياسية التي لم تكلّ عن العنترة. أُنجز الاستحقاق النّيابي ولا تزال القوى السّياسيّة تتصارع، وتحوّلت المعركة من تلك الانتخابية إلى معركة "بيّي أقوى من بيّك".
يتنافس رؤساء الأحزاب اليوم على لقب "بطل الانتخابات"، يطلون على مناصريهم مُعلنين الانتصار الكبير الذي تحقّق. تارة، يقول رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل بعد الاجتماع الأوّل لتكتل "لبنان القويّ" إنّ "نسبة تمثيلنا الشعبي ارتفعت عن سنة 2009. وعدد تكتلنا ارتفع الى 29 كما ان نوابنا الملتزمون ارتفعوا من 10 الى 18 وانتشارنا اتسع من 5 اقضية الى 12 وأكثر". في حين يدعو رئيس الحكومة سعد الحريري مناصريه لاحتفال النصر في بيت الوسط.
سجّلت القوى السياسية الكبرى حضورًا ملحوظًا في المجلس الجديد، وحصل الثنائي الشيعيّ أي حزب الله وحركة أمل على 46 مقعدًا نيابيًّا مع حلفائه، والتيار الوطني الحرّ على 29 مع حلفائه، وتيار المستقبل على 19، وحزب القوات اللبنانية على 16، بالإضافة إلى الأحزاب والتيارات الأخرى التي حصدت العدد الأقل، ومستقلين لا يزال الحديث عن انضمامهم إلى أحد التكتلات يترنّح.
لا شكّ أنّ هناك فائزاً أوّل في الانتخابات التي جرت في التوقيت الدستوري المحدّد من دون تمديد رابع للمجلس النّيابي، لكن بالحديث عن الأحزاب السياسيّة، وفي ظل اعتقاد بعضها أنّها انتصرت على الجميع، من هو الأوّل في دورة 2018، وهل يُمكن اعتبار الفائز من حصل على أكبر عدد من الأصوات؟
حزب القوات اللبنانية في الانتخابات فاز بالمرتبة الأولى وتربّع على عرشها حاجزًا لنفسه مكانًا في المجلس النيابي بعدما انتقل من نادي الصّغار إلى الكبار بـ16 مقعدًا نيابيًّا، بحسب مدير كلية الإعلام ــ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية د. هاني صافي. ويشير إلى أنّ الحزب أثبت وجوده على الساحة السّياسية بعد 9 سنوات من غياب الانتخابات، وشكّل "تسونامي قواتي" من خلال تضاعف عدد نوابه.
حصل مرشّحو "القوّات" على عدد مرتفع من الأصوات في مختلف الدوائر وحلّ البعض منهم في المراتب الأولى مثل النائب شوقي الدكاش في كسروان (10032 صوتًا)، والنائب ماجد ايدي أبي اللمع في المتن الشمالي (8922 صوتًا)، والنائب بيار بو عاصي في بعبدا (13498 صوتًا). علمًا أنّ الحزب في هذه الدوائر لم يتحالف مع قوى سياسية بهدف تأمين الحاصل الانتخابي. في المقابل، لم يتمكن التيار الوطني الحرّ من الحلول في المرتبة الأولى لولا تحالفه مع شخصيات لها حيثياتها وثقلها البيئي، أمثال نعمة افرام. والحليف هو الذي رفع عدد الأصوات ولا مرشّح التيار الرئيسيّ، بحسب صافي.
بدا واضحًا إذًا أنّ توجّه الناخب المسيحيّ يسير باتّجاه حزب القوات اللبنانيّة الذي تحالف مع قوى سيادية تؤيد تطلّعاته ومبادئه، وهدفها بناء دولة بعيدًا عن المصالح المالية.
وفي المقارنة بين انتخابات 2009 و2018، يقول صافي إنّها صعبة لأنّ القانون الانتخابي اختلف، مشيرًا إلى أنّه لمقارنة عادلة يجب جمع عدد الأصوات التي حصل عليها حزب سياسيّ معيّن في الدائرة الواحدة ومقارنتها مع معدّل الحزب في 2009.
ويستشهد بوضع التيار الوطني الحرّ في المتن الشمالي ويقول إن عدد الأصوات التي حصدها نواب التيار في المتن أقلّ من معدّل الأصوات في العام 2009، ما يؤكّد أنّ "التيار القويّ" على الرغم من حصوله على عدد كبير من المقاعد النيابيّة في المجلس لم يعد "قويًّا" كما في السابق.
سياسيًّا، حزب الله المستفيد الأكبر من نتائج الانتخابات لأنّه تمكّن من الحفاظ على كتلة نيابية صلبة متماسكة، واستطاع حليفه المسيحي من الحصول على كتلة كبيرة، بحسب الباحث بالعلاقات الدولية الدكتور حسام مطر. لكنه في الوقت عينه يشير إلى أنّ حزب الله لم يشهد تحوّلاً جذريًا، بل حافظ على عدد نوابه، موضحًا أنّ قوى 8 آذار حققت صعودًا ملحوظًا ووازنًا من حيث عدد النواب المُنتخبين.
لكن لا يمنع الأمر من اعتبار حزب القوات اللبنانية أحد المستفيدين الأوائل من حيث العدد، اذ تقدّم بشكل بارز ورفع حضوره في البرلمان بنسبة 50%، في حين تمكّن التيار الوطني الحرّ من المحافظة على وجوده ونجح بتمدّده الجغرافي، وفقاً لمطر.
وأعادت نتائج الانتخابات فرز نوع من التعددية داخل الطائفة السنية ما سمح بوصول ضعيف لتيار المستقبل مقابل عودة بروز أقطاب سنية في مجموعة من المناطق.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا