"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

جاء اعلان رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة بيار كخيا عن استقالة قريبة للاتحاد صادماً، خصوصا لجهة توقيته قبيل استعداد منتخب لبنان لنهائيات كأس آسيا ــ الإمارات 2019. ثغرات في الاتحاد غامضة، خلافات بينه وبين الأندية، اعضاء غير متفقين في ما بينهم، ومستحقات مالية وديون متراكمة، ومشاكل عدّة تبدأ ولا تنتهي. أسباب مجتمعة دعت الى ربطها باستقالة الاتحاد التي تحدّث عنها كخيا. لكن كيف ستؤثر هذه الاستقالة، في حال تنفيذها، على منتخب لبنان؟

نفت مديرة الاتحاد اللبناني لكرة السلة ألسي خوري لـ"ليبانون ديبايت" اية استقالة للاتحاد. وأكدت ان الموضوع المتداول عار عن الصحة، معلّقة على تصريح رئيس الاتحاد بالقول "اسألوا كخيا، الاتحاد لا علاقة له ولم يستقيل".

في المقابل، بقي كخيا مصرّا على قراره، اذ عاد وكرّر تصاريحه النارية وأكد لـ "ليبانون ديبايت" انه "خلال الأيام القليلة المقبلة سنشهد على استقالة الاتحاد". وعن حقيقة التناقض بين تصاريح رئيس الاتحاد ومديرته، أشار كخيا الى ان "الايام كفيلة بإظهار حقيقة قوله، وسنرى توالي الاستقالات من قبل أعضاء الاتحاد، والانتخابات باتت قريبة".

مشاكل الاتحاد بغنى عن التعريف، وهي شبه مكشوفة أمام الرأي العام بغض النظر عمّا يجري داخل الاجتماعات المغلقة، بدء من العجز الذي خرجت مفاعيله الى العلن عقب بطولة آسيا التي تسببت بخلافات داخل اللجنة الإدارية وكبّدت الاتحاد خسارة كبيرة. ويبدو ان الاستقالات بدأت عقب انتهاء موسم بطولة لبنان بفوز فريق هومنتمن باللقب، باستقالة نائب رئيس الاتحاد الثالث رامي فوّاز.

تحدّث كخيا عن الأسباب التي تدفع الاتحاد الى الاستقالة حتما، قائلا "عدم التجانس بين أعضائه من أبرز الأزمات التي نواجهها، لما يسببه من عرقلة لعمل الاتحاد". كما اعتبر ان "قلة الثقة بين الأعضاء تعتبر عاملاً أساسياً وتكفي للوصول بنا الى هذه المرحلة من عدم التفاهم".

أما عن تأثير استقالة الاتحاد على منتخب لبنان الذي يتحضّر لبطولة كأس آسيا 2019، أوضح الرئيس ذاته أن الفريق لن يتأثر أبداً، لأن لا علاقة له في الاتحاد ومشاكله. ولفت الى ان "تحضيرات المنتخب مستمرة، ويسافر يوم الثلاثاء المقبل الى البحرين لإجراء دورة تدريبية، من ثم يعود لإجراء دورة طبية في لبنان، ليدخل بعدها الى مباريات ودية في مواجهة مع منتخبي الأردن ومع سوريا".

الترتيبات لن تتوقف، خصوصا مع وجود رئيس للجنة المنتخبات الوطنية الذي يمارس مهامه ويؤدي عمله المتخصص بمشاركة منتخب لبنان في بطولات مماثلة، الذي ينفصل عن صلاحيات عمل الاتحاد، بحسب كخيا. وأضاف "والّا لشو لجنة المنتخبات".

وشدد على ان استقالة الاتحاد لا تهدد المنتخب ولن تؤثر سلبا عليه، بل إن عدم تلقي المنتخب التشجيع الكافي من الجمهور اللبناني هو الذي ينعكس عليه سلباً، داعيا الى تقديم الدعم المعنوي الكامل من قبل الاعلام والجمهور اللبنانيين للمنتخب خلال مواجهاته.

أمام هذه التخبطات، تخوّف لاعبو المنتخب من الادلاء بأي تصريح اعلامي قبل معرفة مصير الاتحاد وتفاصيل ما يجري خلف الكواليس، بانتظار توضيح ما إذا كان هناك استقالة فعلا أو انها مجرّد شائعات أو تصاريح تخدم مصالح معيّنة. وفضّل الفريق التروي في الادلاء بتصاريح في ظل أجواء دقيقة كالذي تمر بها كرة السلة اللبنانية، خصوصا قبيل البطولة المنتظرة.