Beirut
16°
|
Homepage
هل ترتدي كتلة زحلة حلتها النيابية الجديدة؟
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | السبت 19 أيار 2018 - 0:00

ليبانون ديبايت - ريتا الجمّال:

اعتباراً من مطلع الاسبوع المُقبل، يصبح النوّاب المنتخبون في مواجهة مباشرة مع ناخبيهم لتنفيذ اليمين الانتخابي والوعود التي بنوا على أساسها قسَمهم وبرامجهم وخطاباهم السياسيّ وضمنوا بفضله مقاعدهم البرلمانيّة لولاية الأربع سنوات الشرعيّة.

بعد أيّام قليلة يُسلّم النوّاب الحاليّين مكاتبهم الى خلفائهم، لتبدأ مرحلة جديدة يضع اللبنانيّون آمالاً كبيرة عليها، بيد أنّ ممثلّي زحلة في البرلمان اللبنانيّ يتركون النيابة وعينهم على الأمانة الأكبر في تكرار الوجوه الجديدة تجربة الكتلة النيابيّة التي شكّلت خصيصاً لمتابعة الشؤون الزحليّة بمعزل عن الاختلافات والتجاذبات السياسيّة والحزبيّة.


تجربة الكتلة النيابيّة الزحليّة التي باتت اليوم مطلباً اساسيّاً عند الكثير من النوّاب المنتخبين في مختلف الدوائر والأقضية، ضمّت على مدى تسع سنوات خمسة نوّاب لم تفرّقهم الأحداث، والتطوّرات والأزمات، هم طوني ابو خاطر، وايلي ماروني، وشانت جنجنيان، وجوزيف معلوف وعاصم عراجي الذي أعيد انتخابه لولاية نيابيّة جديدة، مع تسجيل غياب النائبين نقولا فتوش وعقاب صقر.

أوساط زحليّة تشير الى انّ "وجود كتلة نيابيّة تهتمّ بملفّات المنطقة، هي من الخطوات الايجابيّة لا بل الضروريّة لصالح القضاء ككلّ، خصوصاً أنّ من شأن هذا التكتّل أن يضع الخلافات الحزبيّة الضيّقة جانباً، ويفصلها عن القضايا الزحليّة، إذ إن مشاكل الاحزاب والقوى السياسيّة كثيرة ولا تنتهي ودائماً ما تتداخل فيها المستجدات الاقليميّة والدوليّة وحتى العربيّة. من هنا أهميّة تحييد زحلة وقراها عن فوضى اهل السياسة، لما في ذلك من تأثير مهمّ في فرض أجواء ايجابيّة في التعايش والعمل المشترك لأجل مصلحة البقاع الاوسط".

ورأت الأوساط أنّ "هناك نيّة عند النوّاب السبعة المنتخبين للتلاقي وفتح قنوات التواصل بينهم لخدمة زحلة وقرى القضاء، وتوحيد جهودهم في سبيل الإنماء بغض النظر عن الانتماء الحزبي والسياسيّ، خصوصاً أنّ برامجهم التي جالوا خلالها على النّاخبين وكسبوا اصواتهم انطلاقاً منها تصبّ كلّها في عنوان واحد اساسه المشاريع الإنمائيّة. وعليه، يقتضي تقريب المسافات تسهيلاً للشروع في تحويل الوعود الى خطّة عمل مُدعّمة تظهر نتائجها في أقرب وقت مُمكن". وأشارت الى أنّ "موضوع تشكيل كتلة تضمّ نوّاب زحلة مطروح بقوّة على الطاولة وخلال لقاءات المرشّحين الفائزين".

النائب ايلي ماروني، وهو عضو بارز في كتلة نوّاب زحلة، ومن الذين ترشّحوا الى استحقاق 2018 النيابيّ من دون ان يتمكّن من تجديد ولايته، يعتبر أنّ "المحافظة على كتلة تتحدّث باسم الزحليّين في البرلمان النيابيّ وتكون صلة الوصل بينهم وبين السّلطة التنفيذيّة أمر ضروري حتى تصبّ الاهتمامات كلّها في صالح المدينة والقضاء والبلد ككلّ".

"كنا على مدى تسع سنوات نجتمع ككتلة موحّدة، خصوصاً النوّاب الخمسة بعد خروج النائب فتوش والظروف العائدة الى النائب صقر، اذ تابعنا وواكبنا باستمرار حركة الإنماء في زحلة. علماً أنّ الخصوم دائماً ما كانوا يسلّطون الضوء على اسئلة مثل اين نوّاب زحلة؟ ما هي انجازاتهم؟ حتّى ان المُرشّحين بنوا معركتهم على علامات الاستفهام هذه"، يقول ماروني.

وفي إطار ردّه على هذه الاتهامات، يلفت النائب ذاته أنّ "نوّاب المدينة كانوا موجودين فيها بصورة مستمرّة، وواكبوا المواضيع السياسيّة والإنمائيّة التي تعنيها، وأتمّوا انجازات كثيرة، وعقدوا لقاءات مباشرة مع الناس، لكن من دون تزمير وتطبيل. في حين كان صوت أبواق الأخصام أعلى وغطّى اعلاميّاً حتى على القوانين والاقتراحات والاسس التي عملنا من أجلها وبنينا عليها ترشّحنا".

ويشير الى أنّه "بقي في منزله ومكتبه لمتابعة قضايا الناس والزحليين، وحقّق انجازات حيث استطاع ولم يصل الى النتائج في ملفات اخرى مع عدم تجاوب السلطة التنفيذيّة لها، كما كان مع زملائه في كل المحطّات، وشارك في طاولة الحوار مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عند انعقادها في عين التينة، وفتح الخطوط مع كلّ الافرقاء السياسيّين عند كلّ اخلال يحصل من شأنه ان يصيب الواقع الزحليّ. وتمكنوا سويّاً من التحاور والالتقاء والتواصل مع البلديات والمخاتير والمعنييّن لنقل المشاكل التي تحصل الى مجلس الوزراء".

"وعلى الرغم من الخلافات المركزيّة بين القوّات والكتائب والمستقبل، ثنائيّاً بين هذه الاطراف، لكن نجحنا في فصل زحلة عن المركزيّة الحزبيّة، وكنا نحضر جميعنا عند زيارة اي رئيس حزب للمنطقة، بغض النظر عن الخلافات السياسيّة، فكانت الأولويّة للمدينة". وذلك بحسب تأكيد ماروني الذي كشف ايضاً أنّ "هناك اتجاهاً لدى النوّاب الحاليّين الذين انتهت ولايتهم، بإصدار كتيّب عن هذه المرحلة والإنجازات التي تحقّقت والاقتراحات التي تحوّلت الى قوانين ومطلق المشاريع التي تم العمل عليها، سواء على الصعيد الإنمائي او حتّى الأمني، مثلما حصل يوم عقدنا اجتماعات حيال عمليّات الخطف والسرقة التي كثرت في فترة معيّنة وعلت نسبتها. فكان ان اجتمعنا مع الاجهزة الامنية المختصة والمراجع المعنيّة ووضعنا خطة امنية لإنقاذ زحلة من هذه العمليّات والجرائم".

وأكد أنه "اتصل بالمرشحين الفائزين لتهنئتهم، متمنيّاً التوفيق لهم، ووضع نفسه بتصرّف النواب المنتخبين، اذ ان الحياة السياسيّة في استمرار دائم، وسنبقى دائماً في خدمة الأهل من مواقعنا الوطنيّة والسياسيّة والحزبيّة، ويدنا ممدودة للتعاون مع الجميع، وسنمارس حقنا في طرح الأسئلة حول مكان هؤلاء وانجازاتهم، لأنّه في غياب المعارضة تتلبّد الأمور وتنتفي المساءلة".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"ما زلت أحفظ شيئاً من الود"... وهاب "يهدّد" خلف الحبتور! 9 بعد كشف ملابسات جريمة العزونية... بيانٌ من "التقدمي الإشتراكي"! 5 جماعة "مرعبة" تغزو شوارع لبنان! 1
من زغرتا… عملية جديدة تُضاف إلى سجل النزوح السوري وابن البلدة في غرفة العناية الفائقة! 10 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 6 توقيف المشتبه بهم بجريمة العزونية... تفاصيل مثيرة عن وضع الزوجة! 2
توقيف المشتبه بِهم بِجريمة قتل ياسر الكوكاش! 11 وكالة اميركية تتحدث عن تلقيح السحب بِفيضانات الإمارات! 7 آلاف المقاتلين السوريين في لبنان ينتظرون "إشارة العم سام"... ومعلومات من أوروبا! 3
"ولدنة" كادت تتسبّب بفتنة... ماذا حصل في بلدة شمالية؟ 12 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! 8 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر