"ليبانون ديبايت":

منذ ان بدأت أزمة النفايات والعنوان نفسه يُكتب بالخطّ العريض "أنقذوا شواطئ لبنان". عنوان بات سنويّاً وسط غياب تام من قبل المسؤولين والمراجع المعنيّة، في ظل ارتفاع الامراض نتيجة تلوّث البيئة. وبينما يتحضّر لبنان لاستقبال موسم الاصطياف ويوجّه دعوات للسياح بالمجيئ الى بلد الارز، غاب عن بال موجهي الدعوة بأنّ كنز لبنان السياحي في خطر وفي أبشع حلله.

وبين غياب الدولة والمعنيين، هناك اهمال أكبر من قبل المواطنين الذين يرمون النفايات والاكياس وأكثر مما يمكن تخيله من اوساخ على الشاطئ مدمّرين المشهد ومعرضين صحة الناس للخطر في مسؤولية مشتركة تحتّم تحرّك المسؤولين للمتابعة والملاحقة والمساءلة.

وشكا عدد كبير من المواطنين من حال شاطئ صور الذي يعد واحداً من أجمل البحور في لبنان، وهذه المدينة التي تتجهّز لاستقبال أحد أكبر المهرجانات الصيفيّة الدوليّة. وعند المتابعة يتبيّن ان معظم شواطئ لبنان تشوّه من قبل المواطن والدولة معاً.