Beirut
16°
|
Homepage
من يعبث بأمن طرابلس؟
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 24 أيار 2018 - 0:00

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمال:

في ساحة النجمة، يحتفل النوّاب المنتخبون بتسلّمهم مهامهم بشكل رسميّ، ويفتحون مكاتبهم في خطوة قد تبقى يتيمة عند البعض مستقبليّاً، بينما تسقط في الشّارع الطرابلسيّ دماء الجيش اللبنانيّ أثناء قيام قوّة من العناصر بمداهمة عدد من المطلوبين في محلّة التلّ هم جهاد بلطجي، ومحمد كوكولاكي، وخالد حميدان، وشادي الظن وأبو جعفر النشار.

وفي خضم المواجهة، سقط المجنّد علي حسن مصطفى (مواليد 1994 الميناء ــ طرابلس) وحيد أهله، شهيداً أثناء تنفيذ مهمّة حفظ الأمن، وأصيب عدد من العسكريّين بعد تعرّضهم لإطلاق نار ورمي قنابل يدوية، في محيط مكتب وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال النائب محمد كبارة، من قبل مطلوبين بمذكّرات توقيف عدّة، في اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقنابل، دفعت بهؤلاء الى الاختباء داخل مبنى الوزير.


الجيش اللبنانيّ ضرب طوقاً أمنيّاً في المنطقة وأحكم سيطرته على محيط المبنى، ونجح في توقيف المطلوب ابراهيم كوكولاكي، أحد المتورّطين في الإشكال، الذي بحسب مصادر أمنيّة هو من مواليد 1990، وبحقّه مذكّرات توقيف عدّة، وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المُختصّ في حين ينتظر توقيف جهاد بلطجي مواليد 1982 او تسليم نفسه.

وبحسب المصادر، فإنّ "بلطجي المطلوب بمذكّرات عدّة، سبق أن شارك في عمليّات إطلاق نار ومنها على عناصر من الجيش اللبنانيّ، وسجّل اسمه في الكثير من الاشكالات الفرديّة، وهو من اصحاب السوابق الفّارين من وجه العدالة".

وأكدّت المصادر أنّ "الجيش اللبنانيّ يسهر على أمن الشمال وعاصمته، ويحرص جدّاً على حياة الطرابلسيّين، وبسبب الاكتظاظ الشعبيّ والمروريّ، يتوخّى العسكر الدقّة التّامة خلال عمليّات الدهم، منعاً لسقوط اي جريح من المارّة، وهو يردّ فقط على مصادر النيران، التي تستهدفه". وشددت على أنّ "مهمّات الجيش عسكريّة بامتياز وهدفها الأساسيّ استكمال عمليّات الدهم لتوقيف المطلوبين وتحقيق الاستقرار وضمان سلامة المواطنين، ولا غطاء لأيّ شخص قد يعرّض حياة الناس للخطر".

سياسيّاً، أشارت اوساط طرابلسيّة الى أنّ "الهدوء عاد الى المنطقة وسط اجراءات امنيّة طبيعيّة، واخرى مشدّدة في تقاطع شارع المصارف ــ التلّ وسط حرص لدى القوى السياسيّة والفعاليّات بضرورة الحفاظ على الاستقرار ومنع تفلّت الوضع، اذ إنّ هناك من يحاول أن يأخذ الأمور الى اتجاهات اخرى ومعارك تعيد بعاصمة الشمال الى أيّام الصولات والجولات والمرحلة السّوداء التي عاشتها المدينة".

ولفتت الى أنّ "وجود المطلوبين في مكتب كبّارة يعود الى فرار هؤلاء من أمام عناصر الجيش الى أقرب مكان، بيد أنّ نجل الوزير تدخّل لحلّ الموضوع، كما اوضح في بيانه الصّادر مؤكّداً ضرورة محاسبة كلّ من يعتدي على الجيش والقانون والأجهزة الأمنيّة. وبالتاليّ، فإنّ زجّ اسمه في القضيّة لا يندرج سوى في إطار الحرب السياسيّة ــ الشماليّة ــ الطرابلسيّة".

بدورها، اعتبرت أوساط مدنيّة أنّ "الجيش اللبنانيّ يثبت دائماً قدرته على ضبط الوضع وتنفيذ عمليّاته بحرفيّة عالية، بيد أنّ المشكلة تكمن في السّلاح المُتفلّت الموجود في يدّ الكثير من المطلوبين والمواطنين، المدعومين حزبيّاً وسياسيّاً وطائفيّاً وعلى اهل السياسة حلّ هذا التفلّت في خطوة تأتي مُكمّلة لإنجازات المؤسّسة العسكريّة وتضحيّات العناصر الكبيرة".

ودعت الأوساط "الى الالتفاف حول الجيش اللبنانيّ، والحفاظ على السلم الأهلي، ووضع حدّ للإشكالات التي تحصل كلّ فترة ويسقط فيها شهداء الوطن فيما الاشخاص الذين يدخلون في إطار الفاعل والمحرض والمتدخّل معروفون ومحميّون. من هنا ضرورة وضع خطّة شاملة يقودها العقلاء والمهتمّون باستقرار الشمال لتسليم هؤلاء ومنع تكرار مثل هذه الاحداث".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
زياد أسود يكشف خلفيات "فصل" بو صعب وعن "حضانة" باسيل: ما حدا باقي! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 10 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 6 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 2
فرنجية ليس شيطاناً والياس بو صعب خسارة كبيرة... نائب عوني يحذّر من قنبلة ستنفجر ونداء إلى بري! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 3
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 12 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 8 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر