Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
بالفيديو والصور: ماذا يحصل أمام فروع بنك بيروت؟
كريستل خليل
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
25
أيار
2018
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:
بدا لافتاً الاكتظاظ الشعبي في أحد شوارع بيروت حول شاحنة تقف أمام أحد فروع بنك بيروت توزّع على الموجودين الحاملين بيدهم ورقة "كرتونة" كبيرة. والأغرب من ذلك ان موظفي المصرف أنفسهم يعملون، وهم يرتدون بزاتهم الرسمية، على توزيع حصص غذائية على المارة، بالتعاون مع القوى الامنية وبعض المشاركين في الحملة. وللغوص في التفاصيل، دنا "ليبانون ديبايت" من أحد القيمين على الحملة للاستفسار، ولمعرفة أسباب توزيع الموظفين هذه الكراتين بشكل منظّم.
"نحنا وصغار كانوا يعلمونا انه لازم نعطي، فكنا نعطي من دون ما نفكر وكنا نضل مبسوطين... بعدين كل ما نكبر من صير نعطي أقل ومنكتشف انو بصير يوصلنا أقل! هالسنة فكر انو تعطي، تعطي كتير لأنو كل ما تعطي في حدا رح يكون مبسوط وانت رح تكون مبسوط والخير رح يرجعلك". بهذه العبارات اكتفى الرجل بتفسير المغزى من حملة "سوا تنزيد الخير".
حملة أقيمت في شهر رمضان المبارك، لا تهدف للدعاية أو الربح ولا حتى سياسي، بل العطاء فقط، بحسب ما أكّد القيمون على الحملة. حصّة غذائية وزنها حوالي 17 كيلوغرام، تحتوي على زيت زيتون وسمنة وسكر وأرز وغيرها الكثير من المواد الغذائية توزّع أمام مختلف فروع بنك بيروت طيلة شهر رمضان على مدى 3 أسابيع من الاثنين الى الخميس، برعاية هذا المصرف.
وتشمل فروع المصرف الموجودة ضمن نطاق العاصمة، وهي تنتقل من منطقة الى اخرى عبر 3 شاحنات تتجول في شوارع بيروت حوالي ساعة ونصف قبل الوصول الى الفرع المطلوب، اذ تتوقف عند الساعة الثالثة بعد الظهر لتبدأ بعملها معتمدة على نظام "queuing system" الخاص بالمصارف لتنظيم توزيع الحصص. ونجاح هذا النظام ظهر من خلال عدم وقوع اي اشكال أو مظاهر فوضى خلال قيام الحملة بنشاطها.
تختلط عليك الأجواء التي يتعاون فيها موظفو البنك مع القوى الأمنية وبعض المارة الذين اندفعوا للمشاركة بالحملة راغبين بالمساعدة من دون مقابل، الامر الذي لفت الأنظار أمام فرع البنك في الحمرا.
فكرة الحملة في الشهر الفضيل جاءت لغاية اجتماعية، فضّل فيها القيمون على هذا المصرف تخصيص الاموال التي بالعادة تصرف للدعاية عبر لافتات أو اعلان ما، لتقديم الخير واطعام من هم غير قادرين على تأمين لقمة عيشهم ولعائلتهم بسهولة في ظل وضع البلد الاقتصادي السيء.
أما عن الكمية وكيفية توزيعها، أكد أحد المشاركين في الحملة ان حوالي 200 أو 250 حصة توزّع يوميا بحسب المنطقة واكتظاظ سكانها. فمنطقة الشياح على سبيل المثال استهلكت أكثر من منطقة الحمرا. ويتم ابلاغ رجال الدين في المنطقة لتوزيع أرقام على العائلات المحتاجة حتى تستطيع العائلة عبر هذا الرقم الحصول على حصة غذائية عند الحضور أمام البنك في وقت الحملة.
كل فرع من بنك بيروت يبلّغ عن عدد معيّن من المحتاجين الذين سيقصدون الحملة. كما يحق للمارة الذين صادف مرورهم أثناء اقامة الحملة سحب رقم واخذ حصة، لهذا السبب يتم زيادة حوالي 30% من عدد الحصص اليومية، حتى لا يعود أحد خائبا في حال طلب حصة. والأهم هو حرص القيمين على الحملة الحفاظ على الهدوء والتنظيم.
علّ عمل الخير يثمر في نفس كل قادر، ويُعطى كل محتاج. لأن العديد من الذين شاهدوا ما فعله هذا المصرف تمنّوا لو يستطيع تمديد حملته هذه الى خارج نطاق بيروت متجها الى المناطق الأطراف، ناقلا اياها الى الجنوب وطرابلس مثلا.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا