Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
آخر أوراق تفاهم معراب بالحقائب الوزاريّة...
ريتا الجمّال
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
25
أيار
2018
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:
" قبل 18 كانون الثاني 2016 شيء وما بعده شيء آخر"... قالها قوّاتيّون يوم انجاز اتفاق معراب، وفي داخلهم ايمان بأنّ موسم الحصاد الحقيقيّ بدأ، وزمن الإقصاء ولّى، الى أن توالت الاستحقاقات. راحت بنود الاتفاق تتساقط ورقة تلو أخرى، وتتطاير مع كلّ ملفّ او مشروع يتصارع عليه "الثنائيّ المسيحيّ"، وصولاً الى السّادس من أيّار الحالي وما ولّده من معركة حسابات وتشغيل للعداد الذي رفع رصيد الحزبين نيابيّاً، وصفّر علاقة "الأخوّة" بين التيّار الوطنيّ الحرّ وحزب القوّات اللبنانيّة.
جلسة انتخاب رئيس البرلمان ونائبه وأعضاء هيئة مكتب مجلس النوّاب شهدت أكبر صراع كلاميّ بين من أُخرج من مواقع كان موعود بأحدها، وبين من عاد الى المكان الذي اعتبر أنّه أقصيَ منه عام 2009. فما كان من حزب القوّات، الذي شعر بوجود تسوية "ركّبت لاستبعاده"، الّا أن سحب ترشيح النائب فادي سعد، ليردّ النّائب آلان عون الذي انتخب أميناً للسرّ مكان النائب السّابق انطوان زهرا، بـ"ألا محاولة أو نيّة لعزل القوّات"، مضيفاً في حديث صحفي، "تعلّمنا ممّا قام به القوّات العام 2009".
سقف المواجهة الذي يرتفع يوماً بعد آخر بين "القوّات" و"التيّار" يدفع المراقبين الى التأكيد أنّ تاريخ 23 أيّار 2018 وما تليه ايّام تشكيل الحكومة، سيُكون بمثابة الضربة القاضية لورقة التفاهم، ويعلن تمزّقها رسميّاً، فيما لو خرج أحد الفريقين غير راضياً عن الحقائب الموزّعة، لتسقط معها "القشّة" التي كان يستند اليها المتفائلون عند رفضهم نعي اتفاق معراب.
النائب عماد واكيم علّق على هذا التوصيف وإمكانيّة التمهيد للقاءات بين قياديّين تمدّ الجسور لعقد اجتماع بين رئيسي القوّات والتيّار، لوضع الأوراق كلّها على الطاولة وتقييم مستقبل العلاقة. وقال ان "القوّات اللبنانيّة دائماً ما يعلن استعداده لإعادة احياء التفاهم ومدّ اليد باتجاه الطرف الآخر، بيد أنّ المصافحة بدها ايدتين، ونوايا صافية، تعي أهميّة اتفاق معراب الذي حقّق نتائج ايجابيّة واراح المجتمع المسيحيّ في سبيل الدولة وكلّ اللبنانيّين".
واشار الى أنّ "القناعة لا يجب ان تكون بالسلطة فقط، بل على الخطاب العامّ والممارسة ان تسيرا في الاتجاه نفسه، حتى تكون التحرّكات فعّالة وتدخل جديّاً حيّز التنفيذ".
ولفت واكيم الى أنّه "اعتبرنا ان علو السقف السياسيّ جاء على هامش الانتخابات، خصوصاً من قبل رئيس التيّار الوطنيّ الحرّ وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بهدف حشد المناصرين، الا انّ المسألة استمرّت وتركت اشارات كثيرة في جلسة الاربعاء، تظهر محاولة واضحة للاستمرار في محاصرة القوّات، والتي لن تنجح في نهاية المطاف على اعتبار ان الطرف الوحيد القادر على عزل شخص او فريق او حزب هو الشعب. واللبنانيّون قالوا كلمتهم في السّادس من ايّار، ومنحونا القوّة الفعلية، ونحن بدورنا نعمل بجهد تامّ للمحافظة على هذه الثقة".
وبحسب واكيم، فإنّ فلسفة المسيحيّة لا تقوم على الاحاديّة او الثنائيّة، بل بالشراكة بين الجميع مع ترك الخلافات في اطارها الديمقراطيّ الصحيّ في الحياة السياسيّة، في حين أن تطبيق اسلوب الاحراج فالإخراج لا يساهم في بناء الوطن.
وشدّد على أنّ "القوّات لا يواجه هذه المحاولات الا بالسياسة. لسنا طوباويين لكن ايّ مراقب له ان يلاحظ تصرفّات كلّ فريق ومن يعمل على اقصاء او حصر من. مشروعنا الاساسيّ كان ولا يزال قيام الدولة اللبنانيّة القويّة والعادلة على كافة الاراضي، وعلينا ان نتضافر كقوى سياسيّة لتسريع هذه العمليّة من هنا استعدادنا الدائم لإحياء تفاهم معراب".
من جهته، شدّد النائب حكمت ديب على "ألا محاصرة او عزل للقوّات في جلسة الاربعاء، اذ قدّم كلّ فريق مرشّحه وأعلن عن موقفه الواضح والانتخابات حصلت في اطر ديمقراطيّة ساهمت في اعادة تكوين السّلطة التشريعيّة بشكل سليم وهادئ ومن دون اي شائبة". وأشار الى أنّ "الأمر نفسه ينطبق على تشكيل الحكومة التي يتمثّل فيها الجميع بحسب الأحجام التي أنتجتها الانتخابات النيابيّة الأخيرة".
وأكّد أنّ "التيّار يطمح دائماً لأن تكون العلاقة مع القوّات مبنيّة على الأخوّة والتفاهم على مستقبل لبنان، ونحن ملتزمون بالبنود التي وقّعنا عليها في وثيقة اعلان النوايا، ويبقى التباين في المواقف السياسيّة في اطاره الطبيعيّ، لا في دائرة العزل او الاقصاء. والاختلاف حول بعض الملفّات والمواضيع لا يفسد العلاقة التي رسمها التفاهم". واعتبر أنّ "العلاقة قد تتحسّن في المرحلة المقبلة، ويحصل التوافق على ملفات ومواضيع واستحقاقات عدّة، خصوصاً أنّ المواطن هو المتضرّر الأوّل من الاحداث السياسيّة وهو يتطلّع الى الانجازات وحلّ ازمات البلد".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا