Beirut
16°
|
Homepage
قضايا حسّاسة بيد الراعي الى ماكرون
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 29 أيار 2018 - 0:00

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

جاء تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقناة "BFM TV"، حيال الظروف التي مرّ بها لبنان خلال أزمة رئيس الحكومة سعد الحريري في الرياض، ليُشارك الاستشارات النيابيّة أحداث الأسبوع ضمن عناوين الصحف والنشرات الإخباريّة قبل أن تنضمّ اليهما زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمس الإثنين الى باريس.

وكشف، ماكرون، في حديث تلفزيوني، منذ يومين، عن أنه "لو لم يكن صوت فرنسا مسموعاً لاندلعت الحرب في لبنان. هذه هي الدبلوماسية الفرنسية، وهذا هو توجهنا. توجهت إلى الرياض لإقناع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبعدها دعوت رئيس الوزراء سعد الحريري، وهو ما جعل لبنان يخرج من أزمة خطيرة"، في تذكير واضح لحادثة استقالة الحريري من الرياض، وتداعياتها.


برنامج زيارة البطريرك الراعي الى العاصمة الفرنسيّة باريس التي يرافقه فيها وفدان سياسيّ واعلاميّ، شمل رئاسة الجمهوريّة الفرنسيّة ووزير الخارجيّة الفرنسيّ، جان إيف لودريان، الى جانب اعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب ومسؤولين فرنسيّين، وفتح الباب أمام علامات استفهام كثيرة طاولت توقيت هذه الجولة وأهدافها لا سيّما أنّها تزامنت مع مقابلة ماكرون المدويّة.

مصادر مطّلعة على أجواء الزيارة أكّدت "ألا علاقة بين حديث الرئيس الفرنسيّ الأخير وزيارة الراعي، اذ إنّ موعدها حُدّد في وقت سابق للمقابلة، تماماً كأجندة الجولة التي وضعت بعض تفاصيلها قبل أيّام عدّة، إنّما هي تأتي في إطار التقاليد المُتبعة عادةً بين الدولة الفرنسيّة وبكركي في كلّ مرّة ينتخب فيها رئيس لفرنسا".

ولفتت المصادر الى أنّ "ماكرون يولي اهتماماً كبيراً بلبنان لسببين. الاوّل يتمثّل في إدراكه التامّ لدور الكنيسة المُهمّ على السّاحتين اللبنانيّة والسياسيّة بشكل خاصّ، في توجيه البوصلة الى المكان الصحيح وحثّ الأفرقاء على وضع المصلحة الوطنيّة فوق كلّ اعتبار، وإنارة عقولهم وضمائرهم لإنقاذ لبنان الرسالة ونموذج العيش المشترك".

أما السبب الثاني يعود، بحسب المصادر، الى "حرص ماكرون على ضرورة المحافظة على العلاقات الجيّدة مع المسؤولين الرسميّين اللبنانيّين، والمراجع الدينيّة العليا، ومن الطبيعي ان يكون الملفّ السياسيّ طبقاً اساسيّاً على طاولة اللقاءات والاجتماعات".

ونفت المصادر أن "يكون الرئيس الفرنسيّ قد أرجأ زيارته الى لبنان لأسباب سياسيّة محليّة، بل على العكس فهو يضع لبنان في مكانة هامّة مقارنة مع الملفات العربيّة والإقليميّة، انطلاقاً من العلاقات اللبنانيّة الفرنسيّة التاريخيّة، ورغبة منه للعب دور ايجابيّ على الصعيد اللبنانيّ يفوق ذاك الذي اعتمده الرؤساء الفرنسيّون السّابقون. ولعلّ طريقة تعاطيه مع أزمة الحريري في الرياض أكبر دليل على الدور الفرنسيّ الذي سيتضاعف في المرحلة المقبلة".

بدوره، أشار مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم الموجود في باريس مع الوفد المرافق، الى أنّ "الزيارة أتت بدعوة من ماكرون وهي تندرج في اطار نقل البطريرك الراعي هموم وهواجس اللبنانيّين للدولة الفرنسيّة حتى تقف كالعادة الى جانب لبنان".

وأكّد في اتصال مع "ليبانون ديبايت"، أنّ برنامج الجولة التي تستمرّ لغاية مساء الاربعاء، يتطرّق الى مواضيع حسّاسة جدّاً، منها التشديد على ضرورة تأليف الحكومة بوقت سريع، حتى تأخذ مشاريع الدعم التي يتلقّاها لبنان من المؤتمرات الدوليّة طريقها الى التنفيذ، بالاضافة الى أزمة النازحين السوريين وانعكاساتها السلبيّة على لبنان، والدفع باتجاه العودة الكريمة الى سوريا".

ولفت الى أنّ "اللقاءات تخلّلها الحديث عن دور لبنان التاريخيّ في بناء ثقافة السلام، وضرورة أن يبقى البلد بمنأى عن احداث المنطقة، ممثلاً وحدة الشعب اللبنانيّ والعيش المشترك"، مشدّداً على أنّ "الزيارة لا تصبّ فقط في خانة الكنيسة المارونيّة بل تطال مصالح المسيحييّن واللبنانيّين أجمعين، والمصالح الوطنيّة العليا".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 9 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 10 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 6 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 2
نائب يتعرض لوعكة صحية! 11 "الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 7 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 3
إشتباك أميركي - سعودي.. البخاري يعلق مشاركته في الخماسية؟ 12 في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر