Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الوزير سليمان فرنجية
عبدالله قمح
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
30
أيار
2018
-
0:10
"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح
كلٌ بقَّ صخرته أمس الأوّل أمام الرئيس المكلّف سعد الحريري الذي شوهد يكتفي بتدوين الملاحظات بعد استمزجَ آراء النوّاب حول التوزير ثم غادر غير ملزم، بقيَ عليه تفتيت الصخرات بالليزر وتحويلها بحصاً ثم انتقاء الجيد منها لإسقاط الحقيبة عليها.
أساساً اشتهر تأليف الوزرات بالعرض والطلب ورفع واسقاط، وتنزيل واصعاد وضرب وطرح، وتسريب أسماء وأسماء ثبّتَت الوقائع أن النسبة القليلة منها تبلغ شواطئ التمنّيات، حتى أن المشتغلين في مسائل التأليف يؤمنون بنظريّة معمول بها، تقول إن التشكيلة تنتج في آخر نصف ساعة من عمر التأليف خلال اجتماع رئاسي ثلاثي ثم تنتهي الحكاية.
لكن هذا لا يلغي أو على وجهٍ أدق، لا تلغي التسريبات أن اسماءاً تطرح بمعزل عن حظوظ توزيرها، لكنها تطرح كشرط من شروط العرض والطلب وتعزيز أوراق التفاوض وتذكية أسماء على أسماء.
يخرج مراقبون بانطباع أوّل حول مسار الاستشارات غير الملزمة بقولهم أن ما طرح على مسمع الرئيس المكلّف لا يصلح لتأليف حكومة من 30 وزيراً بل حكومة من 60 وزيراً وأكثر نظراً لمطالب الكتل السياسيّة.
وفي الموازاة، يسخر أحد المتابعين من المطالب داعياً لأن يجري إعادة الوزارات التي دُمجت زمن الرئيس الراحل رفيق الحريري إلى سابق عهدها لكوننا بُتنا نحتاج لانتاج وزارات جديدة وليس في القاموس ما يصلح!
لكن ودون أدنى شك، فما يطرح "من فوق" ليس إلّا انعكاس لما يسوّق تحت، وتحت يبقى له هوامش ضيّقة في المناورة إذ ستتكفّل الغرف المغلقة بدمج الاقتراحات والمطالب بعيداً عن الأضواء على أمل تدوير الزوايا وترجمة التمنّيات بتأليف حكومة مبكّرة لا تغرق في الزمن كي لا يتسنّى للوقت أكلها.
إلّا أن إنتاج حكومة سريعة بحاجة لتوفّر تنازلات قيّمة وعميقة تُقدم عليها الأحزاب التي يبدو من سياق المعلومات أنها رفعت مطالبها إلى الحدود القصوى، بحيث غرقت المجالس السياسيّة في الساعات الماضية بتبادل وتناقل معلومات حول مطالب هذه الجهة أو تلك، وثبُتَ أن وزارة واحدة كوزارة الطاقة مثلاً، التئم جمعٌ من السياسيين حول المطالبة بتوزيره عليها.
وفي حين أن هناك تكتّلات نيابيّة تطغى عليها الضبابيّة من حيث عرض مطالبها بالأرقام، كحال تكتّل لبنان القوي، هناك تكتّلات تُجاهر بمطالبها حداً وصل لطرح الأسماء، كوضع "الوطني الشامل" المكوّن من 7 نوّاب، بحيث أودعَ الحلفاء نيّته التوزير في موقعين، واحد يذهب للنائب فريد هيكل الخازن من حصّة الموارنة، وآخر للوزير السابق فيصل كرامي من حصّة السنّة.
ووفقاً لمعلومات "ليبانون ديبايت" المستسقاة عن مصادر شديدة الاطلاع، فإن الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية، طرح الخازن ليكون وزيراً من حصّة تيّار المردة وكرامي من حصة الحلفاء، أي سنّة 8 آذار، لكنه قرَنَ الطرح الاخير بمدى بلوغ المشاورات لنيل تكتله مقعد ثانٍ بدفعٍ من الحلفاء.
وعلى ما يظهر، يعتمّد فرنجية في طرحه على تشتّت النوّاب السنّة الآخرين غير المنضوين ضمن تكتّلات تقودهم إلى بلوغ التوزير، ثم على مصلحة لدى 8 آذار لادخال سنّي من أركانها إلى الحكومة، ولكون فرنجية يتمتّع بتكتّل يضم نائبين سنّين، يصبح في الامكان تقديم أحدهما للتوزير بتوافق من النواب السنّة الآخرين المحسوبين على الفريق، ما يقود لفهم أن طرح كرامي متفقُ ٌ عليه.
وفي معرض المعلومات، تكشف المصادر عن كلام تردّد صداه قبل أيام لدى مجالس سياسيّة قوامه إمكان تسمية سليمان فرنجية لتولّي وزارة من حصّة تيّاره. أمّا الغاية من طرح اسمه فكان تأمين وزارة مرموقة ليست بعيدة عن مفهوم السياديّة، لكن فرنجية أحبط ما جرى تداوله بتسريب تسميته للخازن، التي لم تجزم المصادر أن تكون نهائيّة و "كلّه رهن المفاوضات".
على ضفّة الضاحية لا زال حزب الله يظلّل حركته الحكوميّة بشيء من الكتمان. وفي ظل غياب أيّة مؤشّرات حول الأسماء أو الحقائب التي يطرح الحزب تولّيها سوى الورقة التي يجري تداولها، ترك مجالٌ لقنص معلومات المجالس التي تتحدّث عن إسم مسؤول وازن ضليع بشؤون التخطيط مقترح لتولّي وزارة أساسيّة، مترافقة مع حديث يجري حول وجود إسم ثالث يصنف "من عداد المفاجآت" وسيطرح عند وصول المباحثات إلى المستويات الجادة.
على أن النقطة الأشد تعقيداً رغم النيّات الإيجابيّة المعلن عنها لتسهيل التشكيل، تلك التي طرحها رئيس تكتّل لبنان القوي جبران باسيل، الذي أعادَ اللهب إلى كرة وزارة الماليّة بإعلانه وجود نيّة لتبوؤ أحد أعضاء كتلته الحقيبة أو بحد أدنى الداخليّة التي يتعلّق بها تيّار المستقبل، وهذا الإعلان ينطوي عن نيّة لتولّي احداهما للمرّة الأولى.
وللغاية بدأ رصد الأهداف الحقيقيّة من وراء هذا الطرح ومدى جديته، هل ينطوي على توفّر نيّة حقيقية بإحياء النزاع القديم على الوزارة مع الرئيس نبيه بري، أم أنه يأتي من ضمن طرح الشروط ورفع سقوف المفاوضات وسط خشية من احراق المراحل والهدنة المستحدثة بين برّي وباسيل.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا