Beirut
16°
|
Homepage
200 ألف نازح يغادرون لبنان في عيد الفطر!
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | السبت 02 حزيران 2018 - 0:00

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الخميس الماضي عن "تواصل يجري مع السلطات السوريّة لإعادة الاف السوريّين الى ديارهم في وقت قريب"، مُعلناً خلال تفقده على رأس وفد من الضباط المبنى الجديد لمركز المتن الإقليمي في الجديدة، "العمل على انشاء عشرة مراكز خاصة بالنازحين السّوريين على امتداد الأراضي اللبنانيّة".

تصريح اللواء عباس ابراهيم قاربته أوساط مطلعة من الزاويتين التقنيّة والسياسيّة، انطلاقاً من المهام الموكلة اليه والتنسيق الأمنيّ غير السري مع النظام السوري، والواقع السياسيّ الذي يُعرقل الاتفاق على خطة رسميّة عامة لإدارة هذا الملفّ ومعالجة الأزمة بجوانبها كافةً.


تقنيّاً، تضع الأوساط مشروع انشاء مراكز جديدة خاصّة بالنازحين السوريّين ضمن دائرة ضبط اوضاعهم الإداريّة والأمنيّة وتفادي الاحتكاك مع اللبنانيّين نظراً للحساسيّة التي باتت ترتفع بين الطرفين مع امتداد الأزمة زمانيّاً ومكانيّاً، وبغية تسهيل انجاز المعاملات وتسريع البتّ بها، في ظلّ الضغط العددي الهائل والازدحام الذي يؤخّر انجاز المسار القانونيّ الخاصّ بكلّ نازح.

وفي حين يرى مراقبون أنّ "هذه الخطوة تأتي في الإطار الاداري والتقني، وتظهر مدى جديّة اللواء ابراهيم في متابعة هذا الملف والتعاطي معه بمسؤوليّة وطنيّة كبيرة، وبنشاط دائم ومهنيّة عالية بعيداً من زواريب السياسية الضيّقة"، تعتبر الأوساط أنّ "انشاء هذه المراكز يشجّع على اطالة إقامة النازحين في لبنان، ما يتناقض مع مشروع العودة المُعلن عنه".

سياسيّاً، تلفت الأوساط الى الازدواجية الحاصلة في طريقة التعاطي مع الملفّ لناحية التواصل مع السلطات السوريّة، نظراً للتخوّف الموجود من استغلال فريق سياسيّ لفتح القناة مع النظام السوري من باب التطبيع الكبير، والذي تبدو مظاهره واضحة حتى لناحية الأشخاص الذين يعودون الى سوريا.

ووضعت الأوساط عودة النازحين في المسار نفسه الذي أمّن عودة مئات النازحين السورييّن من قرى وبلدات شبعا، وكفرشوبا، والهبارية الى بيت جن في الجولان السوري قبل نحو شهرين، وصل عددهم الى 472 نازحاً، ضمن عنوان واحد يرتكز على اخراج سياسيّ لأشخاص ليسوا بحاجة الى اي اتفاق ليعودوا الى مناطقهم في سوريا، وعلى فرز ديموغرافي طائفي في بعض المناطق السورية مع صدور القرار الرئاسيّ رقم 10 الذي يتيح للحكومة السورية وضع اليد على املاك النازحين ان لم يعودوا ويصرّحوا عنها في فترة محددة ومنصوص عليها قانوناً.

وتساءلت عن السبب وراء عدم عودة أكثر من 300 ألف نازح سوري الى القلمون والقصير، في خطوة تخفف نسبة 60% تقريباً من اعداد النازحين، على الرغم من المساعي الروسيّة لعودة هؤلاء والتي اصطدمت بالرفض من إيران وحزب الله وسوريا لاعتبار هذه الاراضي ممرات عسكرية لهم. في حين لم يلق الضوء على عدد لافت من النازحين الذين اختاروا العودة التلقائيّة بهدوء وصمت الى مناطق هي خارج سيطرة النظام.

وكشفت الأوساط عن أنّ "دفعات كبيرة من النازحين قد تصل الى أكثر من مئتي ألف نازح، ستعود ادراجها الى سوريا في وقت قريب جدّاً قد يكون في عيد الفطر، في مشهد ستتكرر فيه صور الباصات مع اعلام النظام السوري".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
تحذيرٌ "عاجل" من اليوم "الحارق" المُرتقب... وهؤلاء عرضة للخطر! 9 صدمةٌ بين الأهالي... بلدة لبنانية تستفيق على مأساة! (صورة) 5 يخضع منذ الصباح للتحقيق... والتهمة صادمة! 1
اسرائيل تحضّر لـ "اقتحام برّي" في الجنوب والجولان! 10 هذا ما يحصل متنياً 6 "رسائل خطيرة على الهواتف"... وتحذير جدّي إلى المواطنين! 2
أسعارٌ جديدة للمحروقات! 11 بعد فصل طالبة لبنانية من جامعة أميركية... دعوةٌ من إعلامي لبناني! (فيديو) 7 "إجتياح من نوع آخر" لمدينة لبنانية! 3
ممارسات إسرائيلية تشكّل تهديداً لمطار بيروت! 12 المهندس "أبو علي" ضحيّة جديدة للإعتداءات الإسرائيلية! 8 "الثمن مُكلف جدًا"... لافتة تُثير الإستغراب في الغبيري! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر