"ليبانون ديبايت"

شكّل مرسوم التجنيس مادة دسمة للسجال منذ الإعلان عنه "تسريباً" في الوقت الضائع بين الحكومة مستقيلة وتلك المُنتظر تأليفها كي لا ينتقل الجدال إلى داخل مجلس الوزراء ويتسبّب بأزمة سياسيّة كبرى.

هذه الأزمة السياسيّة الكبرى لم تنطفئ، بل اشتعلت جدالاً وتأييداً واستنكاراً وإحراجاً على مواقع التواصل الإجتماعي، طال جزء منه النائب نعمة افرام الذي أصدر موقفاً خجولاً معارضاً للتجنيس وسرعان ما أصبح مضبطة إتهام بعدما عمد المعنيّون إلى إتّخاذ المؤسسّة المارونية للإنتشار ستاراً مسيحيّاً للمرسوم بذريعة تجنيس أشخاص بناءً على طلبها ليتبيّن أنّ العدد لم يتخطّ العشرين شخصاً ليشكّلوا واجهة مقبولة لمضمون مريب وسط صمت النائب افرام.

صمت افرام حدا ببعض المعارضين للمرسوم التساؤل حول ما إذا كان افرام مشاركاً بالصفقة أم أنّه تلقّى جائزة ترضية صغيرة هي بمثابة صفعة، وفي الحالتين ينتظر الكسروانيّون موقفاً واضحاً من النائب الحاصل على ثقتهم حديثاً ليبنوا على الشيء مقتضاه.