Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
جميل السيّد دافيد ري وفودكا على قبر الضمير
روني الفا
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
08
حزيران
2018
-
0:05
ليبانون ديبايت - روني ألفا
لا أخفي إعجابي باللواء "جميل السيّد"، هذا الرئبالُ المضرّجُ بالإفتئات،العائدُ من قَتامِ أقبيةِ التحقيقِ الى سُطوعِ مجلسِ الأمةِ بهندامِ التحدّي وبهامةٍ باذخةٍ في الشموخ.
ولن أستفيضَ في كلامٍ مجَّتهُ الأسماعُ وكَلَّتْ منه الألسنًُ حولَ ما جناهُ الأمنُ العام في فيئِ توليهِ مقاليدَهُ الباليةِ آنذاك،ولن أستطرِدَ في مفرداتِ الإطراءِ والتقريظِ وصفاً لمأسسةٍ أو توثيقاً لِتحديثٍ كان مِمَّا زرَعَتهُ يداه، فلمّا كانَ كثرٌ من النَّاسِ يفتخرونَ بحسنِ كلامهم على إنجازاتٍ نسبوها لأنفسِهم تَلفيقاً ، كان "السيّدُ" يفخَرُ بحسن صمتِه على أفعالٍ نُسِبَتْ له يقيناً.
يَجِبُ الإعترافُ من بابِ الإنصافِ ان اعتقالَ الرجلِ كانَ نكسةً في التاريخِ الحديثِ للعدالةِ الدولية ... سنواتٍ أربعُ دُونَ محاكمةٍ، حريةٌ بشريةٌ قيدَ الإعتقال، تحقيقاتٌ تفتقرُ الى أبسطِ معاييرِ التوقيف، إطلاقُ سراحٍ لعدمِ ثبوتِ الأدلةِ أي براءةٌ مبرمةٌ مِن التهمِ المنسوبَةِ والمنسوجة،والأمرُّ، استمرارُ مفاعيلِ الاتهامِ السياسيِّ لسنواتٍ طويلة.
شرفٌ عسكريٌ تمَّ تلويثُه بين ليلةٍ وضُحاها وأُلبِسَ حُلّةَ الجريمةِ الموصوفةِ، صمتٌ مطبقٌ لأغلب ثعالبِ وعناكِبِ السياسةِ اللبنانيةِ الصغيرة ، والأسوأُ، وبدلَ مِن أن تتحولَ قضيةُ "السيِّدِ " الى قضيةِ رأيٍ عام ،تحوَّلتْ الى قضيةِ نُعاسٍ عام.
النيابةُ ليست تحصيلَ شرفٍ، النيابةُ شرعيةٌ شعبيةٌ وتَحَوُّلٌ جوهريٌ في مسارِ الكذبةِ وبدايةُ إهترائِها في مكبِّ نفاياتِ السياسة.
الرَّجلُ مصمّمٌّ على استعادةِ نجومِه، وأداؤه في "لاهاي" بمثابة صكّ انتقامٍ حضاريٍ في وجهِ قُضاةٍ تحوّلوا بِوَخزِ الضمير، وفِي سابقةٍ غير معهودةٍ الى محامينَ عن المُدَّعى عليه.
"السيّد" يُملي والقاضي يذعِن، "المُدّعي" يطلبُ الكلام من "السيّد" والقاضي يُذعِن، "السيّد" يُملي" أسلوبَ إجاباته والقاضي يُذعِن، "السيّد" يرافِعُ ويرفعُ الجلسةَ متى يُرِيدُ والقاضي يُذعِن، "السيّد" يتحّولُ الى هيئة اتهامية والقاضي يُذعِن!
بارقةُ أملٍ في غيهَبِ العدالةِ الدوليةِ والرئيسُ المكلّفُ يستذكرُ اللقاءَ اليتيمَ الذي جمعَه و" السيّد" خلال الإستشاراتِ الملزمةِ منذُ أيام ،"أُنظُرْ في عينيّ... أتودُّ أن تقولَ لي شيئاً؟ أي شيئ ؟ كادَ الحريري الإبنُ أن يتحوَّلَ الى "دافيد ري" آخر...على لسانِ الرئيسِ المكلَّفِ تلعثَمَ الإعتذارُ، ولو كرّرَ "السيد" السؤالَ لكانتِ استقامةُ المكلَّفِ نطقَتْ بما تكنُّهُ لفائفُ ضميرِه الحي!
لا بدَّ مِن سَوقِ لجنةِ التحقيق من رأسِ " ديتليفِ...ها" الى أخمصِ مُحَقّقيها الى العدالةِ مخفورةً، ولا بدَّ من تَجريدِ " الشاهدِ الملَك" من بَيْتِه وراتبِهِ ومخصصاتِهِ ومصادَرَة مخصصات "ميليس" وفريقه التي تُحتَسبُ بعشراتِ ملايينِ الدولارات وردِّها الى خزينةِ الدولة اللبنانية...أرامِلُ المقاومينَ في وَطَني وأيتامُهم وثَكالى أمّهاتِهِم أولى بإنفاقها عَلى تجفيفِ دموعِهِم مِن مُحقّقينَِ يتنعّمونَ بالفودكا الفاخرة فوق مقابر الضمير.
لا أعرفُ "السيّد" عن كثب، لكنّي وبصفتي مُواطِن خارج عن المألوف،أعيِّنُه رَجُلاً مُتَعارَفاً على كرامتِهِ، يضجُّ زَئيرُهُ من بيروتَ إلى لاهاي!
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا