"ليبانون ديبايت"

تعيش طائفة الروم الكاثوليك صراعاً داخليّاً اثر الخلاف الدّائر حول إقامة البطريرك السّابق للروم الملكييّن الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، الذي وجّه بدوره رسالة وداعيّة مؤثّرة اثناء مغادرته المقرّ البطريركي وهو "مرغم ومقهور"، كاشفاً فيها أنّ "البطريرك الحالي اجبره على ترك شقته في عين تراز". وقال:"يطلب مني أن أغادر شقة أرتاح فيها في شيخوختي لكي تبقى فارغة مهجورة! أغادر والدمع في العين وفي القلب! مهاناً مرذولاً أنا ومن معي في خدمة البطريركية!".

أوساط مُطلعة، أسفت لما يحصل من خلاف داخل البطريركيّة، من شأنه أن يؤثّر سلباً على الطائفة ككلّ وأبنائها الذين يبحثون في بيتهم الكنسي عن المحبة والاخلاص والغفران والتعاون، ويستنكرون ما يتعرّض له البطريرك لحام.

وقارنت الأوساط نفسها ما يحدث داخل طائفة الروم الكاثوليك ومراجعها الكنسيّة الرسميّة، والطريقة التي يكُرّم بها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، المُقيم في بكركي، وحرص البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على رعايته كلّ مناسبة ترتبط بالبطريرك صفير الذي هو أكبر من لبنان الكبير. مذكرةً بالقرار الحكومي بإصدار طابع بريديّ تذكاريّ بإسمه من أجل افضاله الوطنيّة بعد سعي حثيث من الراعي، والذي سيبصر النور بعد اسابيع قليلة.