Beirut
16°
|
Homepage
البوابات الالكترونية... من يتهرّب ويراوغ؟
المحرر الأمني | المصدر: ليبانون ديبايت | السبت 16 حزيران 2018 - 13:25

ليبانون ديبايت - المحرر الامني

تحولت البوابات الالكترونية التي نصبها الجيش اللبناني عند مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الى مادة توحي أن البعض يريد عبرها ابتزاز الجيش أو الضغط عليه كي يرفعها بدل أن يوجه هذا الضغط أو الابتزاز صوب من يتحمل مسؤولية الوقوف وراء وضعها.

تعود القصة الى تكتيك المراوغة الذي تنتهجه بعض الفصائل الفلسطينية الخبيرة في التهرب من المسؤوليات. على سبيل المثال، كان قد طلب منها من ضمن الاجتماعات الدورية التي تعقد بينها وبين ممثلين عن أجهزة الامن اللبنانية، الشروع بتوقيفات على أساس اللوائح الاسمية الموجودة لديها لمطلوبين، وبدل أن تبدأ بالتنفيذ لما له مصلحة لامن المخيم ومحيطه، اختارت التلكؤ والمراوغة والتهرب و"اللوفكة" لاسباب شتى، تارة انها منزوعة القدرات على العمل في أحياء محددة، وتارة بالاشارة الى نقص الامكانات والعديد في حال ووجهت بأمر ما، رغم أن الجيش وبعلم الجميع كان قد تساهل بادخال العناصر والسلاح خلال المعارك الاخيرة بين جماعة بلال بدر الارهابية وحركة فتح.


لكن يبدو بحسب مراجع متابعة، أن الفصائل لا تريد أكل العنب بل قتل الناطور بمعنى أنها تخلق مبررات حول عدم الشروع بتنفيذ التفاهمات وعندما يحين وقت تنفيذ الجيش لاجراءات متخذة سابقاً ينقلبون على كل التفاهمات ويبدأون بتصوير أن اجراءات الجيش تنطوي على نوايا مبيتة، واستنادا على ما تقدم نسأل من يبيت لمن؟

الجيش طلب توقيف المطلوبين، والفصائل إما قصرت أو تهربت. كما طلب تشديد الاجراءات، الفصائل إما تلكأت أو شاهدت ما يجري بصمت. الجيش أوصل معلومات أن ثمة أسلحة ثقيلة يتم ادخالها من معابر غير شرعية. الفصائل تعاملت مع الوضع أما بالنفي أو التجاهل، ما الحل اذا؟

بات الجيش يعتبر أن الحل الوحيد في ظل هذا التلكؤ والتهرب والمراوغة أن يبادر الى حفظ الامن بنفسه، اذ نصب البوابات الالكترونية وهو لا يراد من خلالها اذلال أحد كما تصور بعض الفصائل التي تهوى ركوب الامواج لرفع الرصيد، بل يراد منها التشدد في حفظ الامن الذي ينعكس بشكل ايجابي أولا على المخيم ثم على محيطه.

الجيش يريد عبر البوابات وقف عبور المطلوبين الخطيرين منه واليه، بحيث أثبتت التجارب في الفترة القصيرة الماضية، أن الارهابيون لديهم سهولة في التنقل الى خارج المخيم دون أي عناء، فاذا كان هذا الارهابي أو ذاك يمكنه الفرار من المخيم لمناطق بعيدة، ما المانع أن يذهب الى مناطق قريبة وينفذ خطط ما؟

الجيش لم يضع البوابات ليفرض الامن على كل أبناء الشعب الفلسطيني، بل حدد أهدافه بحيث يجري تفتيش المشبوهين فقط وليس هناك من اجراءات تستهدف الاطفال أو النساء أو العجزة كما يروج بعض المستفدين من الاعتراض.

الجيش مستعد لمناقشة تخفيف الاجراءات حيث تدعو الحاجة، في المقابل على الفصائل مناقشة أدوارها الامنية في المخيم وتشرح ماذا تقدم وماذا قدمت.

الجيش لا يتقصد استهداف الشعب الفلسطيني عبر البوابات بل يهدف لحماية المخيم في ضوء المعلومات المؤكدة حول ادخال أسلحة ثقيلة اليه خلال الاسابيع الماضية. لذا قبل كيل الاتهامات ونبش الاعتراضات، يجب سؤال الفصائل عن ما لديها من معلومات حول أسباب ادخال هذه الاسلحة وماذا يحضر.

في الخلاصة، ان استغلال بعض الاعتراضات التي يتفهمهاا الجيش من أجل شد عصب هذا الفريق أو ذاك لن تؤدي الى تراجعه عن مهام حفظ الامن وأهدافه حتى ولو جرى تنقيحها بحملات بعض المسؤولين اللبنانيين الحديثين الذين ينطلقون في اعتراضاهتهم من أسباب مصلحية خاصة لا عامة، ويتجاهلون الاسباب الامنية الموجبة التي تندرج ضمن اختصاصات وصلاحيات الجيش أولاً وثانياً وعاشراً، وما يزيد الجيش اصراراً على اجراءاته، علمه أن بعض المتضررين من البوابات برتبة ارهابي وما دون لهم يد في بعض الحملات التي تخرج تباعاً.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"عبوهن بالباصات وكبوهن بسوريا": سياسي يدعو الى التحرك سريعاً… ونسب مقلقة في السجون اللبنانية! 9 إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
"الموس وصل عالرقبة"... على الحكومة التحرّك فورًا! 10 في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 6 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 2
بيان "هام" من الشؤون العقارية 11 "سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 7 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 3
لتخفيف استعمال الدفع النقدي... بيان من مصرف لبنان 12 نائب يتعرض لوعكة صحية! 8 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر