Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
خطة "إسقاط الرؤوس" في بعلبك - الهرمل
نهلا ناصر الدين
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
18
حزيران
2018
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين
يقول أحد أبناء بعلبك الهرمل عندما تعيش منطقة بكاملها خارج حدود الإنماء، ويعيش شعبها تحت خط العيش الكريم، ويفتقد شبابها إلى فرص العمل لا بدّ أن يكون الفلتان الأمني مصيراً حتمياً خطّته الحكومات المتعاقبة للبقاع.
تتوالى الخضات الأمنية في بعلبك الهرمل فصولاً، وكأنها فرض صلاةٍ كُتب على يوميات أهلها، ويُطبق الموت المتنقل على مفاصل شوارعها كما السوار على المعصم، لكن لا خلاص في صلاة البقاع الشمالي، ولا في سوارها ذاك جمال.
من بوابة الموت تطل المناطق البقاعية على صفحات الإعلام وشاشاتها بشكل شبه يوميّ وكأن ليس في هذه الأرض إلا القتل والقتل المضاد الذي لم تعرف الدولة حتى اليوم سبيلاً إلى تطويقه.
كثر الحديث أخيراً مع ارتفاع حدة التوترات الأمنية في بعلبك الهرمل عن خطط أمنية لوضع حدٍ لثقافة الموت المدمرة في المنطقة، واختلف المعنيون بين مطالبٍ بخطة عسكرية حاسمة، وبين مطالبٍ بحل سياسي يقي شوارع بعلبك من إراقة المزيد من الدماء.
وفي هذا الإطار، عقدت قيادة الجيش ممثلةً بمدير المخابرات العميد الركن أنطوان منصور ومساعده العميد الركن علي شريف، ورئيس فرع البقاع العميد الركن علي عواركة الأسبوع الماضي في بعلبك لقاء مع عدد كبير من وجهاء العشائر والعائلات في محافظة بعلبك الهرمل، وناقشت معهم الأوضاع الأمنية في المنطقة، باحثين عن حلول.
وأكد الدكتور مدحت زعيتر أحد وجهاء عشائر المنطقة لـ"ليبانون ديبايت" أن أجواء الاجتماع كانت إيجابية، واتفق المجتمعون على التعاون والتنسيق بين القوى الأمنية والعشائر لتفادي الاصطدام مع الأهالي.
ولفت زعيتر إلى أن وجهاء المنطقة ستعقد اجتماعاً يحمل اسم "مجلس الإصلاح في بعلبك" خلال اليومين المقبلين لوضع خطة عمل للبدء بمعالجة الملفات الأمنية العالقة وتبليغ المعنين في قيادة الجيش بها.
وعلم "ليبانون ديبايت" أن الاجتماع يتركز على حل سياسي أمني، من بين خطوطه العريضة تسوية أنواع المطلوبين "غير الخطرين" عبر عفو عام مشروط "يكون قد قطعت المنطقة فيه منتصف الطريق نحو أمنٍ أفضل لبعلبك".
ويؤكد مصدر أمني أن الجيش اللبناني يمارس مهام أمنية في المنطقة ضمن استراتيجية معينة أثمرت من أول السنة حتى اليوم بتوقيف 900 مطلوباً.
ويعتبر الجيش أن العمل الأمني في منطقة لها حساسيتها يجب أن يكون عمل متدرجا، "أي أنه ليس بالضرورة الوصول للهدف المطلوب تنفيذ عملية عسكرية شاملة وحاسمة في المنطقة، لأن خطة من هذا النوع ستؤدي إلى الاصطدام مع الأهالي والعشائر وفتح الباب لإطلاق النار المتبادل وسقوط ضحايا من الجهتين، الأمر الذي ليس من مصلحة أحد"، على حد قوله.
وكشف المصدر نفسه لـ"ليبانون ديبايت" عن أن لقاء المخابرات كان لوضع عشائر المنطقة بصورة خطة أمنية جديدة قوامها إسقاط الرؤوس الكبيرة لا سيما التي تعمل في المخدرات بعمليات غير معلنة، وهي الخطة التي لها أن تضعضع باقي أفراد المجموعات المطلوبة.
وبحسب المصدر، ببدأ الحل بمجرد تعاون العشائر مع القوى الأمنية في تطبيق هذه الخطة، ورفع الغطاء عن هذه الرؤوس الكبيرة، مشدداً على أن نجاح الخطة مقرون بحسن نوايا العشائر أثناء تطبيق الخطة.
ولنائب بعلبك الهرمل إيهاب حمادة رأيه بالوضع الأمني في المنطقة وبخطط المعالجة، ويضع كامل المسؤولية في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" على الدولة. ويرى أن الوضع الأمني دونه عدة عقبات "إشكالية أولى هي قرار الدولة، والثانية في الجهاز المعني الذي ينسق البعض منه مع العصابات وآخرون يتقاضون الأموال، فتجد أن العصابات لديها خريطة تحرك الجهاز الأمني وتخبر أفرادها بأي مداهمة أو حاجز".
ويؤكد حمادة أن حزب الله غير معني بإيجاد حلول للوضع الأمني في المنطقة "فهو ليس بديلاً عن الدولة، ولا أحد يحاول أن يحملنا هذا الثقل لأننا لسنا دولة ولا نطرح أنفسنا مكانها، وأكثر من يدفع فاتورة عدم الأمن في البقاع هو حزب الله على كل المستويات لأنه المرجعية الأساسية في هذه المنطقة".
ولا يرى حمادة في التنسيق مع العشائر حلاً للوضع الأمني في بعلبك الهرمل، "الدولة لا يجب أن تنسق مع أحد، ويجب رفع الأغطية العائلية والعشائرية والحزبية عن أي مخلّ بالأمن. والحل بخطة أمنية مكثفة وحاسمة تحضر الدولة فيها بكامل أجهزتها بشكل قوي، والناس باتت جاهزة للحسم لأنها تدفع أثمان غالية، ومطلبها دائم وملحّ لإمساك الأمن".
ويلفت إلى أن خطة أمنية منجزة باتت على أبواب التطبيق بعد انتهاء عطلة العيد، "وتكلمنا مع رئيسي الجمهورية والحكومة مباشرة حول هذا الموضوع، وهناك إصرار لدى الدولة لتكون بعلبك الهرمل منطقة آمنة، لا سيما أن الأمن هو بوابة للإنماء والاستقرار الاقتصادي الذي تحتاجه المنطقة".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا