Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
تحذيرات أميركية بعهدة الحريري
فيفيان الخولي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
20
حزيران
2018
-
0:01
"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي
كثُرت الرسائل التحذيرية في الفترة الأخيرة من تمدّد النفوذ الإيراني لبنانياً على الرغم من العقوبات الأميركية المتتالية ضده. بعض هذه الرسائل تبلّغها الشعب اللبناني بشكل مباشر، لكنه سرعان ما تعايش معها كالعادة، تمثّلت إحداها العلنية بانتخاب مجلس النواب الذي سيطر فيه محور المقاومة الداعم لطهران بشكل لافت.
أمّا تلك المشفّرة، وصلت، بطرق غير مباشرة، عبر الإعلام، تمحورت حول مرسوم التجنيس الغامض الذي توازى فيه عدد الشخصيات من الجنسيات الفلسطينية والسورية (المقربّة من النظام السوري حليف إيران)، وعراقية وإيرانية. أخرى صدرت عن لسان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي اعتبر أن حزب الله تحوّل من "حزب مقاومة إلى حكومة مقاومة في لبنان".
أضف إلى إثارة الفوضى حول ملف النازحين بدل العمل عليه بطريقة مهنية، ما أثار شكوكاً حتى لو كانت النوايا صافية، إذ ربطه البعض بمحاولة لفتح القنوات المباشرة والرسمية علناً مع النظام السوري، في ظلّ الحديث عن صفقات إعادة الإعمار.
أخيرها وليس آخرها، تجسدت بمشاغبة إخبارية إيرانية مستخدمة وسيلة أميركية للتبشير بمسألة عدم ختم جوازات سفر إيرانيين يدخلون إلى لبنان عبر المطار.
توالي الأحداث وضع واشنطن في الواجهة على أنها الجهة المسؤولة عن هذه التحذيرات إلى المسؤولين المعارضين لهذا النهج، عبر كشف هذه الأوراق، لحثهم على ضرورة مواجهة تعاظُم النفوذ الإيراني، باعتبار أنّ العقوبات وحدها لا تنفع في ظلّ تماهي دولة عربية مع هذا المحور. على الطرف الآخر، يتساءل متابعون عن أهداف صدور بعض هذه الرسائل من عقر دار "البعبع" الإيراني، مثل تصريح سليماني ومعضلة جوازات السفر.
طهران مشروعها امبريالي واضح، ويعود سبب مجاهرتها بوجودها لبنانياً إلى نقطتين؛ الأولى رسالة إلى واشنطن مفادها أنّه "كلما حاصرتمونا كلما توسعنا في هذا البلد، والدليل اليوم أننا موجودون في الدولة، أضف إلى تجنيس شخصيات موالية، فضلاً عن الدخول إلى لبنان من دون علم أحد". أمّا النقطة الثانية تتمثّل في أن إيران تريد مصلحتها في لبنان للتمدد، حتى لو كلّفها الأمر المقاتلة بآخر عربي شيعي، ولا يهمها انهيار الاقتصاد اللبناني، وفقاً لمدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية الخبير السياسي سامي نادر.
أما استراتيجية أميركا في المواجهة بدأت لحظة وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، فتحوّلت من سياسة انفتاح على إيران وموازنة بين الدورين الإيراني والسعودي إلى الصدام مع طهران، وتشكيل محور قوامه الرياض لمواجهة الأولى، فضلاً عن ربط الاتفاق النووي بالوضع الاستراتيجي، بالإضافة إلى العقوبات المتوالية والمرجحة إلى الاستمرار والارتفاع.
توصيات أميركية عدة لمسؤولين لبنانيين بضرورة المواجهة لعدم سيطرة هذا المحور على مفاصل الدولة، لكن الحجج المتعددة التي وضعتها بيروت لتبرير سياستها، مستندة على النأي بالنفس والمحافظة على الاستقرار دفعت لوبيات ضاغطة إلى القول إن العقوبات لا تجدي نفعاً في ظلّ تساهُل بيروت. أضف إلى اتخاد قرارات تثير الشكوك، كانت آخرها عدم ختم جوازات سفر الإيرانيين، ما يعني دخول وخروج أموال نقدية لبلد يرزح تحت إجراءات عقابية.
وإنْ كان هذا الإجراء قديماً يكفي أن فضحه في هذه اللحظة المفصلية لم يجنّب لبنان المواجهة بل أدخل مسؤوليه بوحْلهم في هذه اللعبة، وسط عقوبات تزن طناً تثقل كاهل الاقتصاد المحلي، بحسب نادر.
ويرى أنّ ما يحصل اليوم يعود إلى مجاراة السلطات اللبنانية حسابات طهران لا بيروت، إذ تدخّل البلد في الملف السوري، قاتل حزب الله جماعات معارضة للنظام وداعش، من دون رادع، واليوم يوجد حوالي مليوني نازح لا الأمم المتحدة يمكنها إعادتهم ولا المسؤولين اللبنانيين، وحده النظام السوري صاحب القرار. ما يعني أنّ إيران تمكّنت من إعادة الوصل مع هذا النظام الذي أقرّ القانون رقم 10 وتدابير الخدمة الإجبارية، وأقام مصالحات وطنية باطنها إعادة توزيع ديمغرافي.
يبقى أنّ البحث عن كيفية المواجهة المطلوبة محلياً قبل الإقليمي والدولي بيد الرئيس المكلف سعد الحريري الذي يحاول بعد الاستقالة في الرياض الإثبات عبر تصريحاته في المجالس الخاصة أنه حصل على ضمانات من رئاسة الجمهورية بالحد الأدنى من الحياد. عدا عن ذلك، يبقى الرهان على مدة صمود الحريري لتأليف الحكومة، ولملمة بعض أوراق الداعمين له، على الرغم من أن موازين القوى اختلت ولا تصبّ لصالح قوى 14 آذار.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا