"ليبانون ديبايت":

خطفت العلاقة بين حزب القوّات اللبنانيّة والتيّار الوطنيّ الحرّ، الأضواء الحكوميّة، الاقتصادية والمعيشيّة، وباتت الشغل الشاغل على الساحة السياسية لا سيّما بعد "تسريب" اتفاق معراب وتصاعد الأزمة من جديد في تطوّر خرق الهدنة ومهّد لمستقبل غامض بين الطرفين.

الكتائب اللبنانيّة كان أحد الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة الذي سجّل ملاحظات كثيرة على التفاهم في بداياته، وعارض التسوية الرئاسيّة، واضعاً نفسه في دائرة المعارضة الديمقراطية الصحيّة للنظام البرلماني، ومبدياً دعمه للعهد من باب اعطاء الفرصة، خدمة لمصلحة البلد واللبنانييّن.

بعد تسريب تفاصيل اتفاق معراب والبنود غير المُعلنة منه، كيف ينظر الكتائب الى الوثيقة، ومن برأيه خرق التفاهم وسط الاتهامات المتبادلة بين الفريقين؟

النائب الياس حنكش اعتبر في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أنّ "الكتائب وضع ملاحظات كثيرة بشأن الاتفاق الذي كان ولا يزال يعتبره هشّاً، وغير مبنيّ على أسس ثابتة، لكنّه بارك المصالحة المسيحيّة على الرغم من أنها أتت بمثابة الغاء للأطراف الأخرى صاحبة التمثيل".

ورأى أنّ "ما يحصل اليوم أثبت نظريّة الكتائب، اذ إنّ الاتفاق انتهى منذ أشهر عدّة، لكنّ اعلان الوفاة أرجئ مراراً وتكراراً في ظلّ ظهور الخلاف الى العلن، وتفاقمه وصولاً الى التطوّرات الأخيرة التي شهدتها العلاقة بين الحزبين".

ولم يستغرب حنكش مضمون الاتفاق المنشور والخلاف الحاصل، مشيراً الى أنّه "لا يعرف أياً من الطرفين الذي خرق البنود بيد أنّ مستقبل العلاقة كان من السهل توقّعه وتكهّنه، لأنّ الوثيقة كانت عبارة عن مصالح مشتركة لا مصالحة حقيقيّة، وكلّ اتفاق من هذا النوع لا يدوم وتفرّقه المصالح تماماً كما ساهمت في لمّ شمله".