Beirut
16°
|
Homepage
"المستقبل" للغيارى: اطمئنوا التيار بأفضل أحواله
رماح الهاشم | المصدر: ليبانون ديبايت | الجمعة 13 تموز 2018 - 12:30

"ليبانون ديبايت" - رماح الهاشم

محاسبة، نفضة، تطهير، تصفية حسابات. تعدّدت التوصيفات لِما يجري في تيار المستقبل. أحدثت الإجراءات الأخيرة التي اتخذها رئيس التيار سعد الحريري داخل المستقبل بلبلة انسحبت على القياديين والأفرقاء السياسيين. بدأت موجة من التفسيرات والتأويلات حول فاعلية هذه الإجراءات وضرورتها، وهو ما استغله البعض محاولاً النيل من الحريري والدائرة المقربة منه، عبر محاسبة المقصرين بعد الامتحان الذي مرّ به في الانتخابات النيابية. وبدأوا بتفسيرات ونشر شائعات بهدف إثارة الفوضى داخل التيار، وجعلوا من إجراءاته هذه منصة جديدة للهجوم على المستقبل، إلا أن الوقائع تثبت أن الحريري يستجيب لطلب جماهير المستقبل لا للنيل الشخصي من أي أحد.

وهذا ما جاهر به الرجل بعد الاستحقاق النيابي قائلاً "الانتخابات أخذت من حصتنا لكنها لم تأخذ شيئاً من قوتنا، وكشفت عن أخطاء، وخلل في التنظيم، إلا أنها أصبحت وراءنا، وترتيب البيت الداخلي أمامنا". وأكد أن "المهم ردة فعل الناس. الناس تريد محاسبة على كل تقصير، وتريد أن تحمي تيار المستقبل، وأنا استمعت إلى ملاحظات الناس وسأكمل في هذا الخط".


في السياق، أكد قيادي مستقبلي أنه "كان هناك انتقادات دائمة من قبل قيادات التيار وجمهور رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري للحالة الشعبية والفوضوية التي حكمت تياره والتي أدت إلى حصول أخطاء كبرى وتجاوزات وفوضى عارمة. لذا كانت دائما المطالبة ببعض التنظيم والدقة بالمحاسبة، خصوصاً بعد كل محطة".

ولفت القيادي في حديث لـ"ليبانون ديبايت" إلى أن المرحلة الأولى من التنظيم بدأت بالمؤتمر العام في العام 2010، وأدت إلى وضع أطر تنظيمية كافية للقدرة على المراقبة المحاسبة. إلا أن غياب سعد الحريري والظروف التي أحاطت تلك المرحلة خلال ست سنوات من العام 2010 إلى 2016 حالت دون تطبيقها. وبعد عقد المؤتمر الثاني، كان من المتوقع أن يكون هناك تنظيم أكثر دقة وقدرة على المتابعة لكن لم تسر الأمور بهذا الشكل".

في المقابل، أكد أن "هذا لا يعني أن كل المنتمين الى التيار هم متهمون، فنسبة المحاسبة غير متشابهة، وهناك بعض الأخطاء غير المقصودة والامور المفقودة التي أدت إلى نتائج سلبية وأساءت الى سمعة التيار في محطات عدة". وشدد على أن "ما يحدث حاليا هو حقيقةً لتصويب الأمور لا لاصطياد الساحرات، كما يقول البعض. فهناك من يحاول أن يغير الهدف الذي يكمن في معرفة ما حصل بالتحديد، وما إذا كان هناك من أخطاء لتصحيحها. أما إذا كان هناك مسائل ترقى إلى الخيانة أو إساءة الأمانة فهذه أيضا ستدخل في إطار المحاسبة الشديدة".

وعن محاولة تصويب الأمور وردها إلى الفشل في الانتخابات، رأى القيادي أن "الامتحان يأتي عند الاستحقاق، والأخير كان قاسياً، ما يعني أنّ ما حصل هاماً وأساسياً. إلا أنه عملياً قضية المحاسبة وما يحصل لا علاقة له بنتيجة الانتخابات فقط، بل بالأداء الذي اتُبع خلالها. ومنذ إقرار قانون الانتخاب النسبي، توقعنا تناقص عدد النواب. لكن بغض النظر عن عددهم، هذا لا يمنع إعادة النظر بكل آلية ادارة الانتخابات والالتزام الحزبي. بالنهاية هذه عقائد. صحيح لسنا حزباً أو تنظيماً عقائدياً بل تنظيم يعتمد على الكثير من الطوباوية بإدارة الامور".

ولفت إلى أنه "لن يكون هناك عشوائية في التحقيق، والامور ستكون مبنية على دراسة معمّقة للذي حصل على مدى السنوات الماضية بعد المؤتمر الثاني، هذه من الناحية التنظيمية. أضف إلى كيفية إدارة الانتخابات وكيف حصلت، لنرى ان كان هناك فائدة من اعادة الهيكلة وتقييم الاداء، وما إذا كان يرتبط بالهيكلية التنظيمية او بأداء الشخصيات ضمن هذه الهيكلية".

وعزا اختيار عدد من أعضاء "لجنة الإشراف والرقابة" المكلفة إجراء التحقيق من خارج تيار المستقبل إلى ضمان تحقيق شفاف وموضوعي للإضاءة بواقعية ودقة على مكامن الخلل والأخطاء لتصويب الأمور وتصحيحها من أجل إعادة هيكلة التيار بطريقة سليمة وصحيحة بناء على النتائج التي تظهرها التحقيقات. وشدد في الوقت عينه على أن هؤلاء الأعضاء هم من الفعاليات السياسية المقربة من التيار ويهمهم أمره والنهوض به، إضافة إلى مجموعة من أعضاء المكتب السياسي الحالي.

وفي ما خص دعوة المستدعيين للتحقيق إلى اصطحاب محامين للزود والمرافعة عنهم، رد ذلك إلى أنه "من ضمن النظام الداخلي للتيار، إذ يحق لأي عضو أن يستشير اخصائيين بالأمور التي لا تكون واضحة بالنسبة له، وهذا من ضمن الشفافية وجزء من منطق المؤسسات، ومن حق الافراد داخل التيار ايجاد وسائل للدفاع عن أنفسهم".

وعن إمكانية اظهار التحقيقات أسماء الأشخاص إلى العلن، أشار إلى أنه "في بعض الأحيان ستكون التحقيقات داخلية، وليس بالضرورة أن تعلن كل المسائل المتعلقة بالتحقيق، ولا من حق التيار التشهير بأحد، إلا أنه في النهاية، الناس سترى النتائج وستكون على بيّنة ودراية بها والأهداف المرجوة". وعن وضع المكتب السياسي الحالي وإمكانيته حلّه، اعتبر أن "كل شيء وارد وهو رهن نتائج التحقيقات والدراسة".

وتوجه القيادي إلى "الغيارى" على التيار بأن يطمئنوا، "فهو بأحسن وأفضل حالاته وماضٍ في مساره الإصلاحي لتحقيق النتائج المرجوة".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
اسرائيل تحضّر لـ "اقتحام برّي" في الجنوب والجولان! 9 صدمةٌ بين الأهالي... بلدة لبنانية تستفيق على مأساة! (صورة) 5 يخضع منذ الصباح للتحقيق... والتهمة صادمة! 1
الحزب يبدأ "معركة الداخل" ويطلب وضع الجيش "رهن إشارته"... مخطّط سريّ! 10 ممارسات إسرائيلية تشكّل تهديداً لمطار بيروت! 6 "رسائل خطيرة على الهواتف"... وتحذير جدّي إلى المواطنين! 2
المهندس "أبو علي" ضحيّة جديدة للإعتداءات الإسرائيلية! 11 بعد فصل طالبة لبنانية من جامعة أميركية... دعوةٌ من إعلامي لبناني! (فيديو) 7 "الثمن مُكلف جدًا"... لافتة تُثير الإستغراب في الغبيري! 3
سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 12 تحذيرٌ "عاجل" من اليوم "الحارق" المُرتقب... وهؤلاء عرضة للخطر! 8 "إجتياح من نوع آخر" لمدينة لبنانية! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر