"ليبانون ديبايت":

عقدت رئيسة الكتلة الشعبيّة ميريام سكاف مؤتمراً صحفيّاً بعنوان "الارض ليست لكم"، وذلك بحضور اعضاء المكتب السياسيّ، وتطرّقت الى قضية مبنى الجامعة اللبنانيّة الموحّد في البقاع، الذي تحوّل الى مادة خلافيّة بين النائبين جورج عقيص وميشال ضاهر.

وقالت سكاف: "كنّا نسمع عن حصول عمليّات سطو، واحتيال ووضع اليد، وكذلك عن المصادرة وادعاء البطولات، لكننا لم نتوقّع يوماً أن هكذا أمر سيحصل وبالجرم المشهود"، مشيرةً الى أنّنا: "تفهّمنا الالغاء السياسيّ، وأنّه ارتبط بالمعركة التي أرادوا أن يستخدموا فيها كلّ الاسلحة بهدف الغائنا، واقفال البيوت، ووضعنا لأجل ذلك المعركة في اطارها التنافسي، واحتكمنا الى المجلس الدستوريّ، الذي بيده الفصل في الطعن والتزوير والمصادرة والتخويف، بيد أنّ ما ظهر لاحقاً أكّد أنّ القضية مرتبطة بنهج الغائي، وعقلية تنتقل بالعدوى من السياسة الى الارض، ومن القرار الى العقار، ومن التصفية السياسية الى تلك التصفية الملكية".

وأوضحت سكاف تحت عبارة "شو القصة" ما يحصل في موضوع الجامعة اللبنانيّة مذكّرة بحديث كلّ من النائبين عقيص وضاهر، وقالت:"لن أدخل بالانتقاد الشخصي والتجريح الصادر عن عقيص وضاهر، فهذا الشّأن يتعلّق بهما، لكنّ أن يصبح مشروع البناء الموحّد للجامعة اللبنانيّة انجاز للطرفين فـ"لهون وبس".

وتوجّهت سكاف للرأس العام بالقول: "هالجماعة عم يتخانقوا ع مشروع ما الن فضل فيه، أرض الجامعة اللبنانيّة مقدمة كهبة من عائلة سكاف للدولة اللبنانيّة، فلوين رايحين سعادتكن وبشو عم توعدو الناس؟"ع شو عم تتشارعو؟ ع ارض مش الكن؟ بهدلتو بعض ونزلتو ببيانات تحدي ع مشروع مش عارفين مين اطلقو من الاساس؟".

وتابعت: "اريد أن أضع الرأي العام أمام تفاصيل المشروع الذي كام حلم ايلي سكاف، ولو أن النائبين السعيدين عادا قليلاً الى الارشيف، لما وقعا بهذا الحرج، ولما تبنّا افكار غيرهما ونسبوها لآخرين، ولعرفا من دون مرشد سياحيّ ان هذه الارض مقدمة هبة للدولة من اجل تشييد بناء جامعيّ موحّد في كسارة ــ البقاع، حيث انّ هذه الارض تمتدّ على مساحة خمسة وأربعين الف كيلوميتر، وستضمّ كليّات تتوسّط كلّ انحاء البقاع، كمركز للمحافظة شمالاً وشرقاً وغرباً، وتمتاز بإختلاطها، وما تمثّله من صورة نموذجيّة عن الاعتدال وعن لبنان وطن العيش المشترك".

وأضافت: "الدولة تلكّأت يومها عن انجاز المشروع، وكان الراحل ايلي سكاف يتابعه وهو على فراش المرض، وبعد وفاته سعت الكتلة الشعبية الى تحقيق هذا المشروع، وأجرت لاجل ذلك زيارات ولقاءات وجولات على المسؤولين، ابرزها مع رئيس الحكومة السّابق تمام سلام، وبحضور رئيس الجامعة اللبنانيّة آنذاك الدكتور عدنان السيد حسن، وأبدى الرئيس سلام خلال اللقاء تأييده للمشروع، وأوعز الى الامانة العامة لمجلس الوزراء الاسراع بوضعه على جدول الاعمال، لما يؤمن من فرض عمل جديدة وتعليم نوعي للطلاب في زحلة والبقاع، وذكر يومها امكانية تسمية الصرح الجامعي الموحّد "مجمّع الياس سكاف الجامعي".

واعتبرت سكاف أن الملفت في الموضوع، أنّ "سعادة النوّاب يبحثون عن تمويل للمشروع، من مؤتمر سيدر، علماً ان التمويل مؤمّن، وسبق وأقرّت الحكومة مبلغ 200 مليار ليرة لبنانيّة للابنية الجامعية عدا عن قرض البنك الاسلامي، وبتأكيد من الدكتور حسين وعلى مسمع الرئيس سلام، قيل أنّ المشروع لن يكلف اكثر من ستين مليار، والمبلغ موجود ومتوفّر، كما وأن هذا المشروع سيوفّر ايجارات المباني العائدة الى اربع كليات في البقاع".

واختصرت سكاف، قائلةً: "صادروا المشروع ونسبوه الن، وما اعترفوا بهالآدمي يلي مقدم الارض ولا ذكروه ولو بالرحمة. طيب ما تعترفو بالمالك الاساسي لكن.. تضللوا الناس وتقولوهن عم تفتشوا ع تمويل من سيدر؟ ما عملتو حساب انو بعدنا أحياء ورح نكشف هالخديعة الكبرى للبنانيين؟".

وأضافت: "كنا نسأل كيف بيتراكم هالهدر، من وين بيجي الفساد بالمشاريع، كيف مشروع بيتمّول مرة واتنين وما بيخلص. بس اليوم قدرنا نعرف وناخد عيّنة عن التلاعب بالمشاريع وبالبلد وبمال البلد. يا احبائنا من الطرفين نحنا طرف تالت رح يقول الحقيقة".

وختمت سكاف مؤكّدة: "فيكن تلغونا سياسياً بس ما فيكن تلغوا ذاكرتنا يلي رح تضل حاضرة وعم بتراقب، من جهتنا كنا بنتمنى لو حطيتوا ايدكن بإيدنا وقلتولنا تعوا سوا حتى ننفذ هالمشروع ونعلّي الصرح ونحقق هالفكرة الحيوية لزحلة والبقاع، بس انتو فضّلتو تدّعوا بطولات وهمية. ما تعزبوا حالكن اكتر من هيك لأنو كل إدعاء واهم تاني رح تتم مواجهتو بالحقائق، اعتقدنا انو جايين عالنيابة بأفكار حيوية وتنموية عظيمة للمدينة والقضاء ورح تعملوا فرق، بس جايين تبيعونا من كيسنا؟".

وسألت: "إذا مبلشين هيك .. كيف رح تكفو".