بعدما نشر موقع "ليبانون ديبايت"، خبراً تحت عنوان "مجلس نقابة الأطباء المُنتخب... أمام القضاء", تناول فيه المخالفة التي قام بها المجلس, يوم عقد إجتماعاً وسط غياب سبعة أعضاء، وإقدامه على انتخاب مكتب المجلس وبعض اللجان من دون أية مراعاة للحد الأدنى من الحرية الشخصية للأعضاء المنتخبين وبغيابهم، والتعدّي على أبسط حقوقهم، وغيرها الكثير من المخالفات المرتكبة بالجملة.
وانطلاقاً من اضاءة الموقع على هذه القضية التي لا يفترض بها أن تمرّ مرور الكرام، طالب عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله بحلّ مجلس نقابة الاطباء والدعوة الى انتخاب مجلس جديد.
وقال عبداللّه في تغريدة على حسابه عبر"تويتر": "وضع نقابة الأطباء دخل مرحلة الخطر والانهيار، ومع كامل الإحترام للنقيب والأعضاء، فإن القانون يلزم وزارة الصحة العامة التدخل وتدارك الأمر وصولاً للاشراف المباشر وحلّ المجلس والدعوة إلى إنتخاب مجلس جديد. للأسف".
بدوره, أبدى قطاع الأطباء في الحزب التقدمي الإشتراكي إستهجانه الشديد لما وصلت إليه الأمور في نقابة الأطباء، داعيا الى تحرك فوري وسريع لوضع حد "لمخالفة القوانين والأصول التي تحصل في صورة منهجية في النقابة."
وأشار في بيان الى أنه "على المستوى المالي ونتيجة للحقائق الدامغة المتعلقة بحقبة معينة في النقابة والتي كشفت عبر التحقيق المالي الداخلي وطالبنا مراراً وتكراراً بتحقيق خارجي بشأنها أيضاً وبعد عدم حصول مجلس النقابة على براءة ذمة مالية من الجمعية العمومية بسبب الخلل الواضح، يحذر القطاع من كل محاولات التعمية على هذه الحقائق أو محاولة لفلفة الأمور بطريقة لا تليق بنقابة الأطباء ولا باطباء لبنان ولا بشباب لبنان وشعبه التواق الى ذهنية جديدة واسلوب جديد وسياسة جديدة في التعاطي مع مختلف الامور ."
أما على المستوى الإداري والأخطر في الأمر أن آخر المحاولات هذه تجلت في إنتخابات هيئة مكتب المجلس التي أتت فاضحة بعد انتخاب أعضاء لم يكونوا حاضرين ولا حتى أعلنوا ترشيحهم وذلك لفرض أمر واقع مرفوض، يضاف إليها كل المحاولات الإدارية المعلومة من جميع الأطباء لحجب المعلومات والمستندات التي من شأنها أن تساهم في كشف الحقائق."
وأضاف:"إن المحاولات المستمرة للإلتفاف على القيام بتحقيق واضح وشفاف يحدد المسؤوليات بدقة لقضية الهدر والفساد الإداري والمالي التي حصلت في نقابة الأطباء لم يعد جائزاً السكوت عنه، والحزب التقدمي الإشتراكي الذي يؤكد أنه سوف يتابع هذه القضية حتى النهاية وانه لن يتراجع أمام أي شكل من أشكال الضغوط أو محاولة تحوير الحقائق التي حدثت في هذا الملف، يطالب الجسم الطبي أن يكون له مواقف حاسمة في هذه القضية لأنها تمس مستقبل مهنة الطب في لبنان ودور نقابة الأطباء على الصعيد الصحي والطبي والإجتماعي ككل."
وأكد الحزب أنه "سيطلع الرأي العام على كل تطورات هذا الملف وسيعلن ما لديه من حقائق إذ أن عملية مكافحة الفساد لا تتجزأ والشعارات لم تعد تنطلي على الشعب اللبناني فكيف على أطباء لبنان"، ودعا الحزب "كل المعنيين لوقفة شجاعة لا تحمي فاسداً أو مرتشياً ولإعتماد الشفافية سبيلاً وحيداً لمعالجة هذه القضية الخطيرة."
|
