Beirut
16°
|
Homepage
بنشعي تلوّح بتعطيل تشكيل الحكومة
المحرر السياسي | الثلاثاء 14 آب 2018 - 0:00

وصلت الى بنشعي معلومات حول عرض قدم للقوات لتولي وزارة الاشغال

وبينما تقول القوات انها رفضت لوح المردة بانه ذاهب للمواجهة

الجديد في ملف التشكيل تناقل احاديث حول حلحلة طرأت على العقدة المسيحية

في المقابل عادت وارتفعت اسهم تشكيلة الثلاثة اعشار

لكن ذلك لا يعني انتهاء الازمة بل ستشتد وطيساً حين نصل لمرحلة اسقاط الحقائب


"ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي

قبل فترة قصيرة، حطّ وزير عراقي في بيروت زائراً عادياً، علماً انه من الشخصيات التي تناوب على زيارة لبنان لتمضية العطلة. معروف عن هذا الوزير انه متابع للمسار السياسي اللبناني باهتمام.

كما درجت العادة، تركَ لنفسه حيزاً يستطيع من خلال النفاذ لإجراء لقاءات ذات طابع سياسي مع عدد من المسؤولين اللبنانيين. المهم، خلال لقائه مع مرجعيّة مهمّة، سؤل عن حال التأليف الحكومي في العراق، ودون أن يفكر اجاب سائله.. "دولتكم، يبدو أن الطبقة السياسيّة عندنا اتفقت على لبننة العراق واستخدام النموذج المعتمد في بلادكم. نموذج محاصصة وزاريّة وفرز حقائب قائم على سياديّة وخدماتيّة.. مرضكم يتفشى!"، فما كان من مستضيفه إلا أن أجابه "يبدو أن عندكم عقدة خارجية تقوم على تدخل لبناني إذاً! فضحكَ الطرفان".


لا يبدو أن قاعدة الضحك تسري على الوضع اللبناني أقله في العلن حيث يعبُس الجميع بوجه الجميع. حتى أن الضحك من خلف الكواليس وخلال اللقاءات الجانبيّة أو الثنائيّة لا يغني أو يسمن عن جوع، يبقى أنه ضحك موضعي يُرفع إلى رتبة تفاؤل وما يلبث أن ينزل إلى رتب تشاؤم.

الحراك الحكومي الحاصل لا يحمل حتى اللحظة أي نتائج حاسمة حول قرب تشكيل الحكومة، لكن في نفس الوقت يجري تناقل أنباء تحتاج لتدقيق تقوم على حصول تطوّر لناحية التخفيف من وطأة العقد. ويتردد على نحوٍ محدود، أن النقاشات الاخيرة افضت إلى سحب مسألة العقدة المسيحيّة من التداول ووضعها في طنجرة الضغط، حيث يصار إلى طبخ حلّ لها. وما يقود إلى هذا الاستنتاج كلام سُمع صداه في صالونات، يدعي أن "العقدة دخلت مسار الحل بدليل غياب تبادل السهام الناريّة حولها".

ومع عدم انسحاب الحلول على العقدة الدرزيّة، برز في الساعات الماضية صعود لعقدة جديدة يمكن تسميتها "عقدة تيّار المردة" الذي ابلغ من يعنيهم الأمر أن حصّته وزيران، مسيحي (ماروني) ومسلم (سُنّي)، وانه ليس في وارد التخلّي عن وزارة الأشغال العامة. وفهم أن كلام المردة يأتي ردّاً على ما سُرّب حول وجود اقتراح حُمِلَ للقوات اللبنانيّة يقوم على تخليها عن وزارة سياديّة كحل للعقدة المسيحيّة مقابل نيلها 4 حقائب خدماتيّة أهمّها وزارة الأشغال.

ونسبت مصادر "ليبانون ديبايت" أن مرجعيّة التقت موفداً قواتياً رسمياً وعرضت عليه حقيبتان خدميتان هما الأشغال العامة والتربيّة بدلاً عن السياديّة، لكنّها لفتت نظر صاحب العرض أنها ليست في وارد فتح "مشكل" مع تيّار المردة في ظلّ مواجهتها مع باسيل. وفي نفس السياق، هي غير مستعدّة لإزعاج النائب السابق وليد جنبلاط من خلف طلب حقيبّة التربية.

وعلم في هذا السياق أن المردة أبلغ الذين يحرثون أرض الحكومة، انه يريد وزارة الأشغال أو ما يُعادلها. وحين سؤلت مصادره عن معنى عبارة "ما يُعادلها" أجابت "ليس أقل من الخارجيّة"، وفي حال لم يُلبَّ الطلب أجابت: "من السابق لأوانه، ولكن إذ فُرضَ علينا وضع مماثل فلن نتحوّل إلى معارضة من خارج الحكومة بل سنجد أنفسنا في عنق مواجهة وسنعطل تشكيل الحكومة".

في عضون ذلك يبدو ان طرح حكومة 3 عشرات عاد للتداول من جديد بالتوازي مع الاتفاق على عدم اعطاء أي فريق ثالثاً ضامناً.

ويتردّد أن التيّار الوطني الحر تخلّى عن مطلبه 11 وزيراً مقابل 10 وزراء له ولرئاسة الجمهوريّة. وأسرت شخصيّة محسوبة على العهد أن حزب الله تدخّل عند رئاسة التيّار الوطني الحر لـ "ترتيب المطالب" وهو ما كان، في وقت علم أن تحرّك الضاحية نابع من اقتراح مصدره عين التينه جاء بعد اللقاء الذي اجري في الرئيس المكلّف سعد الحريري.

وفي ضوء هذا التطور، يجري حديث حول أن الحكومة الثلاثينيّة ستكون مقسّمة على 10 وزراء لرئيس الجمهوريّة والتيّار الوطني الحر بينهم وزارتان سياديتان (الخارجيّة والدفاع) والباقي موزّع على ثلثين وزارات خدماتيّة وثلث وزارات دولة، الثنائي الشيعي وحلفائه 10 وزراء، 6 لثنائي أمل وحزب الله بينها واحدة سياديّة (المال) و3 خدماتيّة، و4 لحلفائه التقليديين في 8 آذار ممن فازوا في الانتخابات، و10 للقوات اللبنانيّة وتيّار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي تتوزّع على 4 مستقبل، 3 قوات و3 للاشتراكي.

وتبني مصادر مواكبة لمسار التأليف على ايجابيات، في ضوء تخلي الرئيس نبيه بري عن قراره بعدم التدخل حكومياً لصالح التحرك "بشكل محدد" صوب العمل على الحلحلة. وتضيف أن بري "سيبقي حراكه ضمن حدود الشكلي من الآن وحتى تبلور ظرف مشجع بشكل أكبر، وعند التماسه حصول تبدلات طارئة تقود لتشكيل حكومة بمسار فعلي، سينقل جهوده الى الحدود القصوى".

الأمر الآخر الذي يعطي انطباعاً لدى معنيين حول تبدل ظروف التشكيل، أن الرئيس المكلف يحيط اتصالاته بكتمان شديد وذلك بعد ان أشرك الثنائي الشيعي (من خلال بري) في مسألة تفكيك العقد. لكن وحتى الساعة، لم يحصل أي تطور كظهور موعد للحريري على جدول قصر بعبدا كي يقال انه بلور حراكه بمسودة توضع في عهدة الرئاسة.

لكن بين الايجابيات من يبرز تشاؤمه حيال ما يحكى ويجري تداوله حول احتمال خروج التأليف الحكومي من النفق. وفي اعتقاد هؤلاء ان الاتفاق الراهن في حال حدث سيكون محصوراً في مربع الحصص ولا يشمل الاتفاق على نوعية الحقائب. وبحسب رأيها "هنا تكمن العقدة الحقيقية التي سيتمخض عنها حلبة تصارع بين كل فريق".

وتدعي لنفسها القول أن معركة الاحجام الحقائب ستكون الازمة اكثر تعقيداً يليها دورة لا تقل شأناً تتموضع في صياغة البيان الوزاري ‏خصوصاً في شقه الخارجي.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 9 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
نائب يتعرض لوعكة صحية! 10 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 6 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 2
إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 11 "الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 7 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 3
إشتباك أميركي - سعودي.. البخاري يعلق مشاركته في الخماسية؟ 12 "سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر