Beirut
16°
|
Homepage
انقلابٌ في زغرتا!
نهلا ناصر الدين | الثلاثاء 14 آب 2018 - 0:00

بعد مرور سنتين على انتخاب بلدية زغرتا لم تكن الشراكة على قدر الطموحات

لوح معوض باستقالة الأعضاء المحسوبين عليه لأسباب لها علاقة بالتنمية

أعضاء معوض وهم 4 لم يشاركوا في جلسات المجلس البلدي منذ 8 أشهر

المردة يعتبر تهديد معوض هو تصريح سياسي وشعبوي ينزع عن كاهله المسؤولية

تساءلت أوساط سياسية إن كان للتيار الوطني الحر علاقة بمواقف معوض الأخيرة


"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين

عندما أقفل الشابان المنفتحان على الحياة صفحة خلاف الماضي، وخاضا للمرة الأولى الانتخابات البلدية في زغرتا على لائحة مشتركة، هلّل الزغرتاويون لمشيئة الإنماء التي وحّدت آل معوض وآل فرنجية من أجل مستقبل أفضل لمدينتهم.

حتى الآن وبعد مرور أكثر من سنتين على انتخاب المجلس البلدي في زغرتا، لم تكن هذه الشراكة على قدر الطموحات، ولم تنجح محاولات التطويق التي قام بها وارثا الخصومة العائلية (النائبان طوني فرنجية وميشال معوض) عبر عدد من الاجتماعات بلملة بذور الخلاف.


أما في الشارع الزغرتاوي فلا آثار واضحة لنقمة شعبية على المجلس البلدي، إنما هموم معيشية يعاني منها كل اللبنانيين، وإن تفاوتت درجة المعاناة بين شارع وآخر، لكن كل ما في الأمر أن آمالهم بمستقبل أفضل لمدينتهم ذهبت مع الريح، وسقط معها التعويل الذي كان كبيراً على الشراكة البلدية.

ما يضع إشارات استفهام حول التصعيد الذي قام به النائب ميشال معوض خلال العشاء السنوي لمؤسسة رينيه معوض، إذ لوح باستقالة الأعضاء المحسوبين عليه من المجلس البلدي، لأسباب قال انها تعود لـ"مخالفات وهدر للمال العام وتقاعس في تنفيذ مشاريع البنى التحتية". وعبثاً حاول "ليبانون ديبايت" التواصل مع معوض للوقوف على خلفيات تهديده الأخير الحقيقية لكن دون جدوى.

يقول زغرتاوي عتيق "يبدو أن الشابَين نسيا الهم الإنمائي وتفرغا للهم النيابي وربما الرئاسي أيضاً، ما جعل من المجلس البلدي ساحة خلاف أكثر مما هو حاجة إنمائية بالدرجة الأولى".

وعلم "ليبانون ديبايت" أن الخلاف بين النائبين عاد للواجهة من جديد خلال الانتخابات النيابية، وجاء التلويح بالاستقالة متوقعاً ليؤكد على نية فض الشراكة بين العائلتين.
يعود بنا الحديث الى حديث هاتفي دار بين معوض وفرنجية، حيث سأل الأول الأخير "مش جايي عالعشا" فكان جواب فرنجية "وكيف لي أن أحضر العشاء وانت تحضر لخطاب ضدي" فأجابه معوض "ضدك لا، لكن ضد البلدية نعم"... وهو التصعيد الذي رأت فيه أوساط سياسية هجوم على فرنجية من باب الإنماء، وتساءلت هذه الأوساط "إذا ما جاء لمعوض أمر عمليات من التيار الوطني الحر الذي خاض على لوائحه الانتخابات النيابية، بإطلاق رصاصة الرحمة على الشراكة مع آل فرنجية، لتلازم مصالح بين معوض وحلفائه الجدد من أجل تطويق فرنجية الأب وإقصاءه عن الانتخابات الرئاسية المقبلة التي بدأت بوادرها بالظهور باكراً".

يرفض رئيس بلدية زغرتا سيزار باسيم التعليق على تهديد معوض بالاستقالة، ويؤكد في اتصال معه "لسنا بوارد الرد على معوض ولسنا في موقع سجال مع أحد، فنحن نحترم كل الآراء ونحن أهل وأبناء منطقة واحدة قبل كل شيء".

وبدوره يؤكد العضو في المجلس البلدي غسان طبون لـ"ليبانون ديبايت" أن المجلس البلدي فعّال ولديه مشاريع ينفذها على الأرض، وإن كان لديه مشاكل إدارية يحاول علاجها بالوسائل المتاحة بين يديه. ويلفت إلى أن الأعضاء المحسوبين على معوض، وهم 4 من أصل 21، لم يشاركوا في جلسات المجلس منذ ما يقارب الـ 8 أشهر.

ويدعو طبون الناس لزيارة زغرتا - اهدن للتأكد من الجهود التي تبذلها البلدية على صعيد تنظيم السير ونقل المواطنين مجاناً عبر حافلات لتخفيف زحمة السير، وعلى صعيد تأمين المياه، والنظافة والنفايات، والنشاط الثقافي والسياحي المميز، والتعاون مع بلديات مجاورة وغير مجاورة ومع مؤسسات رسمية لتنفيذ مشاريع مشتركة اقتصادية وبيئية واجتماعية.

وعن تلويح معوض بالاستقالة، يقول طبون "يبدو أن هناك من أوصل له معلومات غير دقيقة وغير موضوعية، لكن انمائياً العمل في المجلس البلدي مستمر وهو إن كان ليس على قدر طموحاتنا لكنه على قدر الامكانيات المتاحة، والبلدية ليست غائبة عن الوعي أوعن السمع، ولا عن العمل".

وسياسياً، تردّ عضو لجنة الشؤون السياسية في "المردة" ميرنا زخريّا على كلام معوض، وتؤكد في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن ما يزعج معوض في بعض النقاط المتعلقة بالإنماء في زغرتا، يزعج أيضاً كل أهالي زغرتا وعلى رأسهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، "فهو يتحدث وكأن الضرر واقع عليه وحده".

وترى زخريّا في تلويح معوض باستقالة أعضائه من المجلس البلدي، تصريح سياسي، وشعبوي، ينزع عن كاهله تحمل المسؤولية، بالرغم من أنه وللمرة الأولى يوجد مجلس بلدي مشترك بين المردة وحركة الاستقلال ومستقلين، والخسارة الأكبر في حال فشل المجلس البلدي في تحقيق الإنماء المطلوب منه، ستقع على تيار المردة "الحاضن للبلدية والتيار الأقوى في زغرتا".

وعما إذا كان للتيار الوطني الحر علاقة بموقف معوض، تقول زخريّا "رغم التباعد بين المردة والوطني الحر، إلا أن تيار المردة لا يقبل أن يلقى اللوم على تقارب معوض من الوطني الحر، فالخلافات داخل البلدية بدأت قبل تحالف معوض مع الوطني الحر، حينما كان معوض ما يزال قريباً من حزب القوات اللبنانية".

وتلفت إلى أن آل معوض أثبتوا بعد اغتيال الرئيس رينيه معوض، ومن خلال مؤسسة الأخير وأعمالها، أن لديهم الهم الإنمائي، وتوجهت لمعوض بالقول "لكن العمل الانمائي المجبول بالعمل السياسي يتطلب الصبر، ولا يوجد فيه أحادية قرار، كما هو الحال في المؤسسات الخاصة، ولعلّ الرئيس الراحل رينيه معوض هو مثال للصبر، والاستقالة لا تشبهه. ولذلك المطلوب اليوم التعالي فوق الإشكاليات، ثم ضبط إيقاع العمل البلدي، بهدف تحييد زغرتا عن التجاذب ووضعها فوق كل اعتبار".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 10 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 6 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 8 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر