Beirut
16°
|
Homepage
ثورة قواتية لطرد السفير السوري... "نكاية"
كريستل خليل | الاربعاء 15 آب 2018 - 14:04

تغريدة على تويتر كافية لاشعال حرب

حملة لطرد السفير السوري من لبنان

حسابان لفعاليات سورية يثيران الفتن

السفارة السورية تنفي علاقة الشخصيتين بالحسابين

نائب قواتي يرد على التغريدات ويؤكد موقفه تجاه سوريا


"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

تغريدة واحدة على تويتر كفيلة بإحداث ثورة عالمية، واشعال الحرب بين طرفين في عصر باتت مواقع التواصل الاجتماعي منبرا رسميا للتعبير عن الرأي ووسيلة تجمع الأطياف تحت سقف لا حدود له. بعض مواقع التواصل حاولت ضبط التفلّت الحاصل عبر وضع بعض الضوابط التي تحد من الحسابات المزورة وتحجب الذين يسيئون استخدام حساباتهم، الا ان حتى الجهات الرسمية الأمنية المولجة ضبط هذه التعديات لا يمكنها السيطرة على هذا العالم الافتراضي.

بالأمس القريب انتشر هاشتاغ على كل من فيسبوك وتويتر يدعو لضرورة طرد السفير السوري علي عبد الكريم على من الأراضي اللبنانية واقصائه، هاشتاغ #معا_لطرد_السفير_السوري تداوله الجمهور المعارض للنظام السوري. وبدا لافتا الى ان ناشطو حزب القوات اللبنانية هم أكثر من اتخذ طرفا صارما في تداول هذا الهاشتاغ، الذي تسبب بإطلاقه تغريدات عبر تويتر انتشرت منذ ايام لكل من مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون والنائب السابق في البرلمان السوري الشيخ أحمد شلاش يهددان فيها الشعب اللبناني ويوجهان له الاساءة ويعمدان الى اثارة الفتن.


المثير للجدل وسط هذه البلبلة التي احدثتها التغريدات انه رغم انفعال بعض النشطاء والحزبيين، والمعارضين والسياسيين وحتى النواب لم يحرك احدا ساكنا قبل انفجار الوضع. وفي التدقيق بالحسابين على تويتر يظهر انهما فاعلين منذ أكثر من سنة ويملكان عدد من المتابعين والتغريدات الدينية والسياسية وغيرها، ولم تكن التغريدات المتعلقة بالشعب اللبناني هي الأولى لهما. من هنا سأل بعض المعارضون الذين شنّوا الحملة وأطلقوا الهاشتاغ "ليست المرة الأولى التي نسمع فيها تغريدات مسيئة صادرة عن شلاش، وتحدث اقواله ثورة في العالم الافتراضي والعالم السياسي في لبنان. فكيف لصاحب الاسم ان يسكت عن حساب مزور يتلطى خلف اسمه عبر انتحال شخصيته لإثارة الفتن وتحريض الشعوب؟".

تعرض شلاش وحسون لموجة انتقادات وهجوم الكتروني اكتسح الصفحات والمواقع تبعه الهاشتاغ الذي لم يعبر عن رأي جديد للمعارضين الذين لطالما كانوا غير موافقين على استمرار العلاقات الدولية والديبلوماسية بين لبنان وسوريا وعدم ضرورة لوجود سفير يربط الدولتين ببعضهما البعض. اتصل "ليبانون ديبايت" بالسفارة السورية في لبنان فور انتشار الهاشتاغ، لكن السفير كان منشغلا باجتماعاته ولم تكن السفارة على علم بما يجري على مواقع التواصل، اذ طلبت الموظفة تزويدها بكافة التفاصيل مع اسم الحسابين الذين استهلا اثارة الفتن المدعيان بان أحدهما مفتي والآخر نائب سابق في البرلمان السوري.

ما هي الا ساعات قليلة حتى جاء توضيح صادر عن السفارة السورية في لبنان يؤكد ان حساب "أحمد بدر الدين حسون" الذي أطلق منه أكثر من تغريدة مغرضة بحق اللبنانيين والتي نسبت الى مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون هو مزوّر. ونفى المفتي علاقته بالحساب المذكور معتبرا ما نسب اليه عارٍ عن الصحة جملةً وتفصيلاً. واستغلت السفارة الفرصة لتدعو جميع الحريصين على الأمن والاستقرار في لبنان وسوريا الابتعاد عن كل ما يسهم في التشويش وزرع بذور الفتنة والشقاق.

وفي الوقت الذي لم يصدر اي بيان رسمي ينفي علاقة شلاش بالتغريدات التي نسبت اليه بعد ان كان منذ سنوات نفى أن يكون لديه حسابات في مواقع التواصل، أكمل البعض حملته على فيسبوك لطرد السفير السوري من لبنان قائلا "هيك نكاية ببعض الممتعضين من هاشتاغ معين ولو من حسابات وهمية أقول #معاً_لطرد_السفير_السوري من لبنان سفير السفاح الكيماوي بشار".

اعاد النائب عماد واكيم نشر التغريدات التي نسبت الى شلاش وقال فيها متوعدا ومهددا لبنان "عند فتح معبر نصيب ومرور البضائع والشاحنات اللبنانية سنذكرهم حينها من هم السوريين. أتمنى من سعادة السفير علي عبد الكريم علي في لبنان أن يلقن المرتزقة اللبنانيين درساً قاسياً ويذكرهم من هم السوريين والأهم أننا بتنا في طريق العودة لتأديب البعض من جديد داخل لبنان. كنا أسياد لبنان وسنبقى وعلى من يعتدي على أي سوري هناك أن ينتظر مصيره.. قسماً بالله سنخرجكم من جحوركم ولو كنتم تحت سابع أرض. السفهاء يدعون لطرد السفير السوري من بيروت ولا يعرفون أن سبب الهدوء والاستقرار السياسي والأمني في لبنان سببه العقلاء أمثال السفير عبد الكريم".

وعلّق واكيم عبر حسابه على تويتر سائلا " هل يوجد دولة في لبنان، هل قرأتم هذا الكلام، هل يرضى رأس الدولة بتهديد قسم من اللبنانيين", مرفقا السؤال بهاشتاغ #معاً_لطرد_السفير_السوري. وعندما تبين ان الحسابين هما على الأرجح وهميين وينتحلان صفة المفتي والنائب السابق، أكد واكيم لـ"ليبانون ديبايت" انه ورغم ابلاغه بعد التعليق على تغريدات شلاش بأن الحساب وهمي لم يقم بحذف تغريدته لما فيها من تعبير عن رأي سياسي مبدأي واضح.

وأشار الى ان سؤاله توجه به معلقا على مضمون التغريدات مهمن كان صاحبها، خصوصا ان هذا النوع من الحديث ليس بعيدا عن هذه الجهات ولطالما عبّروا عنه مستخدمين بالعادة أساليب لائقة أكثر. وأصر على اعتبار "هذا الكلام مرفوضا من قبلنا جملة وتفصيلا". وسلط الضوء على الحسابات الناشطة التي استمرت أكثر من عام على انتحال صفة فعاليات سورية بهذه الأهمية ولم يحرك أحد ساكنا تجاهها، لافتا الى انه من الممكن ان تكون هذه التغريدات رسائل سورية غير مباشرة للبنانيين. وانتقد النائب القواتي استمرار الحسابات من دون اتخاذ اجراءات صارمة بحقها واقفالها، وانتظار حدوث مثل هذه الحملات لإصدار بيانات توضيحية واقفال أحدها.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 9 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 5 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 1
"سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 10 بعد كشف ملابسات جريمة العزونية... بيانٌ من "التقدمي الإشتراكي"! 6 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 2
في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 11 وكالة اميركية تتحدث عن تلقيح السحب بِفيضانات الإمارات! 7 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 3
نائب يتعرض لوعكة صحية! 12 "ما زلت أحفظ شيئاً من الود"... وهاب "يهدّد" خلف الحبتور! 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر