Beirut
16°
|
Homepage
أكبر من تحرير أقل من 7 أيّار
عبدالله قمح | السبت 25 آب 2018 - 1:00

لا زالت قوى تعتقد ان رئيس حكومة لبنان لا زال معتقل سياسياً

لذا أخذت تبحث عن الطريقة المفيدة لتحريره

الخيارات يبدو انها سياسية لكنها تحمل جذوراً قاسية

ما دفع للبعض للتكهن حول احتمال انزلاق الامور في حال اتخذ اي قرار

وسط تخوف من حصول شيء يشبه 7 أيار


"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح

في المفهوم السياسي الذي يدور في عقل حلفاء قصر بعبدا، أن رئيس حكومة لبنان لا زال معتقل سياسياً من قبل دولة عربية، وهذا الاعتقال سيبقى سائداً طالما ان هذه الدولة ما زالت تمارس الاسلوب نفسه الذي استخدمته في تشرين الثاني الماضي.

الاعتقاد الرائج، ان هذا الاعتقال يتخذ عدة اشكال، بدأ بشكل فاقع خلال عملية الاحتجاز الشهيرة، وتدرج الى مستويات انعم على شكل منع من تأليف حكومة، وهو منع لا ينكره المعنيون المباشرون بعملية التشكيل، الذين يعتقدون في قرارة أنفسهم وبالاستناد الى معلومات، ان السعودية لا تمح الحريري ضوءً اخضر للتشكيل، بل تسهم مع حلفائه من حزبي القوات والتقدمي الاشتراكي بفض العروض والتمترس خلف مناقصات على القياس.


وفي خلاصة اعتقادهم، ان عملية الاحتجاز او الاعتقال تحتاج الى عملية انقاذ على قاعدة "فك رهائن" حتى يصار الى تحرير الموقوف.

في ضوء ذلك، يسرّب ان قصر بعبدا والحلفاء لن يبقوا صامتين الى ما لا نهاية. الارهاصات الاولى بدأت تتضح من خلال تلويح المقربين من القصر حول نيّة رئيس الجمهورية ميشال عون "اتخاذ موقف" عند بداية الشهر المقبل. وفي وقتٍ لم يعرف شكل هذا الموقف، سرّب الى "ليبانون ديبايت" انه ذات وجه "مؤسساتي دستوري" ما افسح في المجال امام قراءات متعددة.

على المقلب الاخر ثمة اعتقاد ان المشاورات التي اجراها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لغاية الآن، لا تحمل طابع الجدية وابتعدت كلياً عن الاسلوب المعتمد في تشكيل الحكومات، وهي لا تشبه من قريبٍ أو بعيد المشاورات التي يوجب إجراءَها، ما أرخى عن اعتقاد ان ما يجري لا يتخطى مناورات تفاوضية سياسية تصلح لتمرير الوقت، وهو مطلب يفرض عليه من الخارج.

وفي تفسيرها تجزم ان جانباً من تأخير التشكيل يقوم على سبب واضح مفاده أن هذه الحكومة ستكون حكومة الـ 4 سنوات القادمة، لذا تسعى القوى المصنفة فائزة في الانتخابات وتلك الكبيرة الغير مصنفة، على محاولة فرض توازنات معينة تبقى صلاحيتها 4 سنوات، على مبدأ التوازن يقابله توازن، وعدم السماح بتخلية الساحة لقوى محددة، لذا تتفهم الى الحد المعقول اسباب التعنت والتأخير.

هذه القاعدة وإن جرى تفهمها لدى تيار العهد، لكن يبقى بالنسبة اليه ان القضية برمتها مرتبطة بعملية ابتزاز العهد التي قال عنها نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي قبل فترة انها "غير مقبولة وسنواجهها"، معنى ذلك ان اللعبة التي يقودها الطرف الآخر والتي يعتبرها بالنسبة اليه "صراع توازنات" يعتبرها العهد "محاولة افشال ستواجه".

يعني ذلك ان الخروج من الازمة لا يمكن ان يحصل الا من خلال المواجهة، فالهدف هو تحرير المعتقل واستعادته وحرّيته من حضن حلفائه، ورئيس الجمهورية طالما انه معني مباشر بعملية التحرير، لن يذخر جهداً من اجل تأمين الخطة المناسبة، لذلك انكب المعنيون الذين يصنفون أنفسهم كمستهدفين بالتعطيل، على دراسة نوعية الرد، هل يجب ان يحصل في السياسية وعلى أي مستوى، ام في الشارع وعلى أي مستوى؟

السؤال اعلاه كان موضع تدقيق من قبل مراجع معنية أخذت تبحث منذ أن سرب ان بعبدا تتجه لاتخاذ موقف. وفي بالها احتمال انه وفي حال تقرر خوض النزال في ساحة النجمة والذي قد يفضي في النتيجة الى اتخاذ قرار بعزل رئيس الحكومة المكلف باستخدام تفسير أحد بنود الدستور، قد تنزلق الامور الى مواجهة أكبر في الشارع، عند هذه الحال كيف سيجري التصرف؟

السؤال الموجه كان تحديداً، هل سنصل الى ما يشبه 7 أيار أو "ميني" 7 أيار، ام ان الموضوع سيبقى ضمن عملية "استعراض القمصان السود" أم انه سينتقل الى 7 أيار على مستوى الفريق السياسي المحسوب على السعودية، الذي قد يضطر الى التحرك في الشارع بطريقة ما من اجل احباط عملية الانقلاب الضروري، ردّاً على الانقلاب الذي نفذه الحريري على التسوية؟!

في اعتقاد مراجع معنية، ان السعودية لا تتحمل مغامرة في لبنان شبيهة بـ 7 أيار، هي تفضل مغامرة بـ "7 أيار سياسي" على وزن "4 تشرين الثاني"، اي ممارسة حركة لا تتجاوز البعد السياسي وأقصاه هي استمرار محاولات الضغط على الحريري باستخدام حلفائه المفترضين. وبالنسبة الى اصحاب هذا المذهب، ان أقصى ما يمكن للسعودية فعله هو تحريك رئيس حزب القوات سمير جعجع سياسياً او شيء يشبه "السبهان" لكن في بيروت.

في الجهة المقابلة، ثمة جزم بان المنتصر في رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية والجهة المعرضة للهجوم والمخولة فرض الشروط، لا يصلح ان تقوم بخطوات منفردة على شكل 7 أيار، بل يجب ان تستثمر قوتها في السياسة والمستمدة من الحالة الشعبية. لذا جل ما يسمع من كلام لدى الفريق المحسوب على 8 آذار مفاده ان الحكومة يجب ان تستولد ولو بعملية قيصرية، وعلى الحريري ان يختار بين مصالحه ومصالح حلفائه. ولدى السؤال عن فحو "عملية قيصرية" وهل يعني ذلك التهديد بما يشبه 7 أيار، تجيب: "سنبذل كل ما يمكن في السياسية لتشكيل الحكومة، لكن قد يكون وزن ذلك مشابه للوزن الناتج عن 7 أيار".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 9 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 10 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 6 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 2
نائب يتعرض لوعكة صحية! 11 "الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 7 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 3
إشتباك أميركي - سعودي.. البخاري يعلق مشاركته في الخماسية؟ 12 في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر