"ليبانون ديبايت"

إنتقل الحدث السياسي هذا الأسبوع إلى معراب قبل أيام من الموعد السنوي للقاء شهداء المقاومة اللبنانية، لتملأ أخبار قداس الشهداء والمواقف السياسية التي ستصدر عن حكيم معراب خلال خطابه المفصلي الذي يلقيه في مناسبة تحمل قدسية القضية يتوجه به إلى القواتيين على الأرض وفي السماء، مجدداً التأكيد على ثوابت المقاومة اللبنانية منذ مار يوحنا مارون وإلى أبد الأبدين.

وتشخص الأنظار وآذان نحو منبر معراب وسيّده بعد أسبوع حافل بالمواقف التصعيدية وبعضها ينذر بإعادة لبنان إلى حقبة أكثر سواداً مما هو عليه، حيث من المنتظر أن يشدّد الدكتور سمير جعجع على أن لا عودة إلى الوراء دستورياً وعلى ضرورة التمسّك باتفاق الطائف والتقيّد بعناوينه ومندرجاته والدعوة إلى تطبيقه بروحيته الهادفة إلى شدّ أواصر الوطنية بين اللبنانيين، فآخر وأخطر ما لا يحتاجه لبنان هو التأسيس لخطاب يؤدي إلى شرخ طائفي يفتح الباب واسعاً أمام التدخلات الخارجية التي نجح لبنان حتى اليوم في الإبتعاد عن تأثيراتها وسلبياتها.