Beirut
16°
|
Homepage
لا حكومة في أيلول وتشرين أسوأ إذا...
فادي عيد | السبت 08 أيلول 2018 - 10:16

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

يغادر رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري الأسبوع المقبل إلى لاهاي للمشاركة في إعلان قرار الإدعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والذي يسبق المذاكرة النهائية التي قد تستمرّ لأشهر (يقال في آذار 2019 يعلن الحكم)، ويغادر رئيس الجمهورية ميشال عون إلى نيويورك وبروكسيل وأرمينيا، ويغادر وزيرالخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إلى كندا، ويبقى لبنان واللبنانيون في غرفة الإنتظار، بانتظار مضي شهر أيلول من دون حكومة، وعلى الأرجح من دون ردّ على التشكيلة الحكومية، باستثناء ما يقال في الإعلام، إلى جانب الإتهامات التي توجّه جزافاً إلى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وعبرهما إلى الحريري، بأن ماكينة سعودية تحرّكهم لعرقلة التشكيل.

وذكرت مصادر مواكبة لعملية التأليف، أن ما قاله رئيس المجلس النيابي نبيه بري، هو عين الصواب، "فلو كان هناك تدخّل خارجي، لتشكّلت الحكومة منذ زمن". والأصحّ أن أي عرقلة تلاحق الحكومة، تأتي وفق المعايير التي يضعها باسيل، ويعود لمخالفتها أو لطي صفحتها، وقد وضع توقيعه على "اتفاق معراب" وطوى صفحته حين لم يعد يناسبه، حتى أنه اعتبر أن هذا الإتفاق ليس لائحة طعام، فصادقت "القوات" على كلامه، وقالت له "صح"، لذلك لا يمكنك أن تأخذ الرئاسة وتهمل الباقي. ومن ثم وضع قاعدة ألـ 55% من الصوت المسيحي لتكتّل "لبنان القوي"، و31% ل"القوات". فقالت له "القوات" "نعم" وترجمت له أرقامه وزراء في الحكومة الثلاثينية، لتكون حصّته مع رئيس الجمهورية 8 وزراء، وحصة "القوات" 5 وزراء، وفقاً لحساباته، فطوى تلك الصفحة أيضاً، ثم عاد ليقول نعطي لكل 4 نواب وزير، ويكون بالتالي ل"القوات" 4 وزراء، وليس 3 كما يريد، ليأخذ بمعادلته الثالثة إلى الكتمان مرة جديدة.


إذن، سألت المصادر المواكبة نفسها، من هو المعرقل، ولماذا؟

وأجابت: "ليس هناك من معرقل إلا الوزير باسيل نفسه، فهو يحاصر القصر، ويحاول محاصرة "القوات"، ويعمل على محاصرة بيت الوسط، ويجهد لأخذ توقيع حزب الله على رئاسته، ويعمل على استبعاد الوزير السابق سليمان فرنجية كمرشّح بديل لقوى 8 آذار، وينفتح على رئيس مجلس النواب نبيه بري لتحييده، لتأتي النتيجة وفق معادلتين لا ثالث لهما كما يلي:

ـ تعاطف حريري ـ بري ـ جنبلاط ـ مردة، وحياد لحزب الله مع القوات اللبنانية، وتفهّم كامل لتسهيلاتها الحكومية غير المسبوقة.

ـ عدم تعاطف حريري ـ بري ـ جنبلاط ـ مردة، وحياد لحزب الله مع باسيل، واعتباره معرقلاً نتيجة طلباته غير المنطقية، وإصراره عليها.

ـ صحيح أن السفر يغطي العجز عن تشكيل الحكومة في أيلول بعد رفض رئيس الجمهورية، ومن خلفه باسيل، تشكيلة الحريري، لكن الأكيد أن تشرين المقبل سوف يكون
أسوأ، إذا ما استمرّ باسيل في تصلّبه ومعارضته حق الغير في الوجود حجماً وكمّاً ونوعاً.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
تحذيرٌ "عاجل" من اليوم "الحارق" المُرتقب... وهؤلاء عرضة للخطر! 9 صدمةٌ بين الأهالي... بلدة لبنانية تستفيق على مأساة! (صورة) 5 يخضع منذ الصباح للتحقيق... والتهمة صادمة! 1
اسرائيل تحضّر لـ "اقتحام برّي" في الجنوب والجولان! 10 هذا ما يحصل متنياً 6 "رسائل خطيرة على الهواتف"... وتحذير جدّي إلى المواطنين! 2
أسعارٌ جديدة للمحروقات! 11 بعد فصل طالبة لبنانية من جامعة أميركية... دعوةٌ من إعلامي لبناني! (فيديو) 7 "إجتياح من نوع آخر" لمدينة لبنانية! 3
ممارسات إسرائيلية تشكّل تهديداً لمطار بيروت! 12 المهندس "أبو علي" ضحيّة جديدة للإعتداءات الإسرائيلية! 8 "الثمن مُكلف جدًا"... لافتة تُثير الإستغراب في الغبيري! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر