Beirut
16°
|
Homepage
"ليبانون ديبايت" في طهران.. فان رقم 4 أيضاً!
الاربعاء 12 أيلول 2018 - 0:17

"ليبانون ديبايت"

لا مجال للاعتقاد، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولحد الآن تتأثّر بالعقوبات الأميركية عليها. أسعار السلع مريحة وإن دخلت عليها بعد التعديلات نتيجة للظروف. العملة فقدت الكثير من قيمتها لكنها ما زالت لا ترتب خسائر قاسية على المستوى العام. في بلد مثل إيران خاضع لرزم عقوبات، الكهرباء لا تنقطع، وإن حصل ذلك فيحصل ضمن ظروف استثنائية، في طهران تُنار الشوارع بشكل مفرط في بعض الأحيان.

في طهران ايضاً إحترام للشعب اللبناني. ينظر الايرانيون إلى اللبنانيين بطريقة تختلف عن باقي الشعوب: "لا ننظر الى الشعب اللبناني على انه شعب عربي وكفى, بل لبناني"، وهذه من الناحية الثقافية لها مدلولاتها. يقول المواطن الإيراني، متابعاً تفسيره: "بالنسبة إلينا، الشعب اللبناني لا يفرق بطريقة عيشه عن الشعب الايراني كثيراً، هناك قواسم مشتركة عديدة، وهي تختلف عن العادات السائدة في البلدان العربية الاخرى".


سرعان ما تجد تفسيراً لكلامه من أرض الواقع. في طهران يبلغ إزدحام السير مداه منذ الساعة 6:30 صباحاً حتى الـ 9:00 منه، تماماً كما يحدث في لبنان، لكن "الزحمة" مضبوطة! الشعب الايراني "صاحب عيش". يحب "الضهر والسهر" تماماً كالشعب اللبناني.. ثمة أمور مشتركة كثيرة.

لكن هناك اختلافات ليست قليلة ايضاً تعطي نموذجاً عن الخصوصية التي يتمتع بها الايراني. نظامي أكثر في الشارع وفي أموره الحياتيّة. قيادة السيارة لديه فيها مسؤولية وإلتزام الى درجة اننا لم نلحظ خلال تجولنا في الشوارع الايرانية على مدى ايام، وجود سائقين متهورين ينقلون سياراتهم بخفة محفوفة بالمخاطر بين خطوط السير. في إيران هذا الفعل قد يصل الى مستوى الجريمة التي تجعل من المواطن مسؤولاً أكثر.

لكن وعلى كل شيء يبقى المميز في طهران شبكة الطرقات والخدمات العمومية الخاصة بالنقل والنقل العام، التي تتميز عن غيرها من البلدان. فمثلاً تقوم شبكة الطرقات السريعة على عدة مسارب تتقسم الى عدة طرقات سريعة من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب بشكل متوازٍ ومتعدد ومتداخل. يقول أحد السكان "انها وجدت لتخفيف ازدحام السير، وهذا ما يجعل الازدحام هنا لطيف وسريع التسريب".

وبصرف النظر عن الطرقات الفرعية، يوجد أكثر من "اوتوستراد سريع" في نفس النطاق الجغرافي على شكل "X" أسفله تنشط حركة نقل بالقطار ضمن مناطق طهران، وهذا يخدم حركة نقل في مدينة يدخلها ويخرج منها يومياً أكثر من 5 مليون فرد!

للنقل العام ميزة أكبر. خصّصت له الدولة أفضلية نسبة لكونه مقصد الموظفين والشريان الرئيس في ربط القطاعات الايرانية بالعنصر البشري. تخصص له الدولة مسار خاص، اي طرقات لا تتصل في كثير من الاماكن بالطرقات العامة الاخرى، تعطي له حرية أكبر في التنقل. محطات الركاب متطورة، شبيهة الى حد ما بمحطات القطار المنشأة تحت الارض، هي اشبه ببوابات الكترونية مجهزة، حتى ان التطور بلغ جسر المشاة الذي تحوّل الى كهربائي!

ينزل ويصعد الركاب ضمن المحطة. لا مجال لصعود راكب "باص" من الطريق العام. عليه التوجه الى المحطة.

في ترتيب أحد المعنيين، يضع النقل العام بالحافلات ضمن المستوى الاولى الاكثر استخداماً من المواطنين، لكنه فعلياً يندرج في المركز الرابع على القائمة التي تضم النقل الجوي، النقل تحت الارض (القطار) ، والنقل الارضي، ما يجعله من حيث المهمة الوظيفية والترتيب الوظيفي يشبه "الفان رقم 4" الشهير في لبنان، لكن باختلاف جذري.

هي مقاربة، دفعت أحد الموجودين من اعضاء الفريق الاعلامي الذي يلبي دعوةً من وزارة الصحة الايرانية، لان يسبح في خياله الى حدود تحول الفان رقم 4 الى نسخة شبيهة متطابقة لنظيره في ايران. هل هناك إحتمال لحدوث ذلك؟ "يبدي المعني استعداد بلاده للمساهمة كما استعدادها للمساهمة التطويرية في مجالات أخرى".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
خرج من الأنفاق... السنوار يتفقد غزة (صور) 9 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 6 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 2
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 11 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 7 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 حقيقة الخلاف بين باسيل وبعض نواب كتلته! 8 سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر