شدّد السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي على أن "سوريا لا تتدخل في تشكيل الحكومة لكن نتمنى أن تتشكل بمنطق فيه قوة للبنان لأن هذا يعطيه المناعة ويساعد سوريا"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد ما يسمّى نأياً بالنفس في لبنان تجاه الأزمة السورية".

وأكد أن "سوريا قد تسامح الأطراف اللبنانيين الذين دعموا أو شكّلوا غطاء للإرهاب ولكن شرط أن يراجعوا أنفسهم ويعترفوا بخطاياهم أو أخطائهم"، مستغرباً "ما قيل عن أن الرئيس السوري بشار الأسد طالب بتوزير طلال ارسلان شخصيًّا وبالاسم".

وردّاً على سؤال عمّا اذا كانت سوريا تقبل أن تلصق فيها صفة إيواء الخارجين على القانون، بعد ظهور المطلوب اللبناني أمين السوقي مع النائب طلال ارسلان في سوريا، قال علي: "لم تصدر قرارات في هذا الاطار، من أربك هذا الأداء هو الجانب اللبناني. لكن لا مطالبات ولا قرارات واضحة وبالتالي يجب أن تكون الاتهامات عاقلة وواقعية اكثر ولا يجب ان تطلق هكذا وقد استمعت الى ارسلان وكانت حجته كبيرة في التعبير عن هذا الامر".

وعن عودة اسم سوريا الى أروقة لاهاي في الادعاء وعودة اسم الرئيس بشار الأسد ورستم غزالي وكثير من السوريين، والإضاءة من جديد على دور سوريا في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سأل علي: "هل ترين لهذه المحكمة الصدقية التي تسمح؟ التي انتقلت من اتهام الى اتهام ومن تبني شهود والتخلي عنهم ومن ضباط زج بهم في السجون وخرجوا؟ لذلك بعض الكلام جوابه فيه. ونحن لا نحتاج للدفاع عن هذا الكلام".