Beirut
16°
|
Homepage
بالصور: أول سيدة دليفري بمصر
المصدر: العربية.نت | الاثنين 24 أيلول 2018 - 17:18

رفضتها الشركات للعمل فيها رغم حصولها على ليسانس آداب قسم آثار، فأصحبت أول سيدة في مصر تقدم خدمة نقل وتوصيل البضائع بدراجة نارية "سكوت كوريير".

نادية عبد الصمد سيدة أربعينية عملت فور تخرجها في مكتبة الإسكندرية، ولكنها انقطعت عن العمل بعد زواجها، وعندما فكرت في العودة رفضتها كافة الشركات لكبر سنها.

وتقول نادية لـ"العربية.نت" إن زوجها طلب منها أن تتفرغ للمنزل والأسرة، واستجابت لطلبه، وقدمت استقالتها، ولكن بعد مرور 8سنوات من الزواج لم يكتب لها القدر أن تنجب طفلا وتصبح أما.


وتضيف أنها شعرت بالملل من البقاء في المنزل دون عمل، فطلبت من زوجها العودة للعمل من جديد وحصلت على موافقته، مشيرة إلى أنها حاولت العودة لعملها في مكتبة الإسكندرية لكن قوبل طلبها بالرفض.

واتجهت نادية كما تقول لطرق باب الشركات ومجتمع الأعمال باحثة عن فرصة تناسبها، وتلبي طموحها، وكانت تواجه بالرفض في كل مرة، وخلال تنقلها للبحث عن عمل اشترت دراجة نارية لمساعدتها على التنقل وقضاء مصالحها، بدلا من التنقل بالمواصلات العادية، خاصة أنها تعشق ركوب الدراجات النارية.

ولم تيأس نادية رغم طول فترة البحث عن عمل، وتقول إنها في أحد الأيام كانت تتصل هاتفياً بصديقة لها تبيع المنتجات المنزلية ومستحضرات التجميل لسؤالها عن سبب تأخر طلبها، وبررت ذلك بغياب الدليفري، وخلال تلك اللحظة تفتق ذهنها عن الفكرة، وطرحتها على صديقتها التي لم تصدق لغرابتها وعدم تقبل المجتمع لها.

ووافقت صديقة نادية على أن تعمل كديلفري معها، ولاقت الفكرة قبول الزوج والأسرة، رغم خوفهم في البداية من إمكانية تعرضها لمضايقات، لكنهم وافقوا في النهاية، خاصة أن وسيلة التنفيذ موجودة وهي "الدراجة النارية".

وتقول نادية إن عملاءها من السيدات فقط، وخلال عام ونصف أصبحت معروفة في الإسكندرية، وانهالت عليها الطلبات، الأمر الذي جعلها تعمل لساعات طويلة، مضيفة أن مناطق عملها تمتد بطول شاطئ الإسكندرية من المندرة بحري وحتى أبو قير، مؤكدة أنها ترفض العمل وتوصيل الطلبات لمناطق نائية أو متطرفة أو عشوائية حرصا على سلامتها.

ودشنت نادية صفحة لها موقع التواصل الاجتماعي لتلقي الطلبات من السيدات اللاتي يبعن منتجاتهن عن طريق الإنترنت، وأطلق عليها لقب "نادية الأوردر"، معبرة عن سعادتها بهذا اللقب بل إنها أضافته إلى الكارت الشخصي لها.

وما يسعد نادية كما تقول أن رفض الشركات والمؤسسات توظيفها، جعلها تمتهن عملا يكبر معها كل يوم، وتكبر هي معه، وينتشر اسمها، مؤكدة أن حلمها الأكبر هو تأسيس شركة كوريير لتوصيل الطلبات ويكون كل العاملين بها من البنات والسيدات.

وتضيف أن ما يسعدها أكثر هو تغيير النظرة المجتمعية لعمل المرأة "كدليفري"، فهي تعمل حاليا دون مضايقات، رغم أنها واجهت في البداية نظرات سلبية رافضة امتهان الفتيات لتلك المهنة التي كانت قاصرة على الرجال فقط.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
هذا ما يحصل متنياً 9 سقطة غير مبرّرة لنائب التغيير... من أنتَ؟ 5 الضاحية الجنوبية تغلي عسكريًا: تفاصيل ليلة سقوط "السفّاح"! 1
بعد إصابته بجروح خطرة جراء طلق ناري... نقل كينجي جيراك إلى المستشفى! 10 لاعادة النازحين وكشف خبايا جريمة سليمان... تعاون بين الدولة اللبنانية والسورية! 6 الأب إيلي خنيصر يُحذّر من الشهر "المزاجي"... أسبوعان مجنونان بانتظاركم! 2
صدمةٌ بين الأهالي... بلدة لبنانية تستفيق على مأساة! (صورة) 11 مذكرةٌ من ميقاتي بشأن عطل رسمية... اليكم التفاصيل 7 بالتفاصيل… شعبة المعلومات تفك لغر فرار داني الرشيد 3
تعميم أوصاف جثّة رجل مجهول الهوية... هل من يَعرف عنه شيئًا؟ 12 يخضع منذ الصباح للتحقيق... والتهمة صادمة! 8 "الحالة كانت خطيرة جداً"... الحريري يتعافى 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر