"ليبانون ديبايت" - المحرر الامني

لم يكن صوت الرصاص الذي سُمع في منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في حي الملعب في عاليه وليد صُدفة أو ناتج عن محاولات غير منضبطة من قبل بعض المحازبين، بل هي أصوات معارضة لعملية التسلم والتسليم "المفترضة" بين المنفذ العام السلف حسام عسراوي والمنفذ الخلف مأمون ملاعب، فكيف بدأت القصة وماذا جرى؟

قبل مدة، اتُخذ قرار من قيادة الحزب بتعيين ملاعب كمنفذ عام خلفًا لعسراوي الذي انتقد التعيين بحجة أن ملاعب ينتمي الى حركة 8 تموز المعارضة فرفض الامتثال لقرار الحزب الذي وصلته رسائل عدة بأن عسراوي "فاتح عحسابو" هناك وبات يشكل حالة أكبر من حزبه.

وبعد رفضه الامتثال لقرار الحزب استُدعي عسراوي الى مركز الحزب في الروشة وكان الحديث مع القيادة ومع النائب أسعد حردان، فخلص الاجتماع الى رضوخ عسراوي لقرار القيادة وسلم مركزه يوم الاحد لعميد الداخلية الذي اجتمع الاثنين بالمنفذ الجديد "ملاعب" وبحث معه في آلية التسليم.

واليوم الثلاثاء، اتجه ملاعب الى مركزه الجديد ليستهل أول يوم عمل فعلي، فتفاجأ بوجود عناصر منتشرة على سطح المركز وحاولت منعه من الدخول من خلال اطلاقها النار عليه وعلى بعض الشبان الذين كانوا برفقته.

تزامنًا، أجرت هذه المجموعة اتصالا بأحد الاجهزة الامنية وأفادتها أن إحدى المجموعات تريد اقتحام المركز، ما أثار لغطا في البداية قبل أن يتدخل الجيش ويفض الاشكال ليتبين أن عناصر عسراوي كانت منتشرة في المركز لمنع ملاعب من الدخول وايقاعه في كمين مع الاجهزة الامنية، الا انه وبعد فتح تحقيق بالحادث تبين أن ملاعب تم تعيينه كمنفذ عام بقرار من الحزب وهو تقدم بشكوى ضد عسراوي بمحاولة اقتحام المنفذية واحتلالها.

وعرف من مطلقي النار مع عسراوي، شادي فياض (يظهر بالصورة المرقفة بالخبر)، وآخرين من آل الصايغ.