"ليبانون ديبايت"

يجزم مصدر مواكب لحركة المشاورات الحكومية بأن هذا الـ"ويك أند" حاسم بشأن التشكيلة المنتظرة، ويؤكد لـ"ليبانون ديبايت" أن زيارة الرئيس الحريري الى قصر بعبدا خلال اليومين المقبلين ستحدد مصير التكليف، فاما تحضر "طبخة" الاعلان أو أن الوضع يعود الى مربع الصفر، وعندها تخلط الاوراق من جديد ونكون أمام سيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات.

ويؤكد المصدر أن العقدة اليوم تتركز على توزيع الحقائب في المرحلة الاصعب من عمر التشكيل، حيث ترفع كل كتلة سقف مطالبها لتحصل على ما تصبو اليه من وزارات، وفي هذا السياق ثمة زحمة على وزارة الاشغال التي تطالب بها المرده والتقدمي الاشتراكي كما أن عين القوات عليها، مشيرة الى ان التقدمي الاشتراكي يسعى جاهدا للحصول على وزارة خدماتية بعد أن تم تطويق رئيسه وليد جنبلاط بتنازله عن الدرزي الثالث، وهو يريد تعويم كتلته بوزارة خدماتية وازنة وهي الاشغال.

أما وزارة التربية التي يردها أيضا الاشتراكي فهي محور تجاذب مع القوات اللبنانية التي تريدها كوزارة خدماتية تضاهي وزارة الصحة وسيكون لها نصيب في القروض التي ستمنح للبنان في مؤتمر سيدر ولا سيما الشق المتعلق بتعليم النازحين السوريين، والدليل على ذلك حجم المناقصات التي تحصل في تلك الوزارة، أضف اليها التأثير المباشر على المناطق التربوية في المناطق والاساتذة في التعليم الرسمي من مناقلات الى تعيينات وغيرها من المراكز.

وفي لعبة التوزيع يطرح الرئيس المكلف وزارة العمل لتكون من حصة التقدمي الاشتراكي، الذي يرفضها وتقول أوساطه ان الطرح لا يتناسب وحجم التضحية التي قدمها جنبلاط، فكما للمرده حقيبة وازنة وهي الاشغال كذلك على الرئيس المكلف أن يقدم لمن سهل له عملية التأليف حقيبة وازنة لا تكون "لزوم ما لا يلزم".