"ليبانون ديبايت"
زيارتان واحدة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون وسبقها أخرى الى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، تكفيان لفك شيفرة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، ثم أعداد مخرج لائق له للخروج من دوامة العقدة الدرزية.
ومع العلم ان ارسلان خرج من المولد بلا حمص نسبة الى السقوف التي رفعها بما خص تمثيل حزبه، إذ لم يجني من ذلك لا تمثيلاً له بعدما تنازل عن مطلبه بتدخل من الحلفاء الذين جروه صوب ذلك في الاساس، ثم لم يؤمن توزير واحد من المقربين منه في المقعد الدرزي الثالث، والضربة الاضافية تمثلت بالتوجه العام للأخذ باسم يطرحه النائب السابق وليد جنبلاط للتوزير بشرط ان يكون مقبولاً من "المير"، بمعنى أن ارسلان لن يكون صاحب اقتراح التسمية ايضاً رغم انه قدم ورقة من 5 أسماء!
خروج أرسلان من العقدة بوجه المسهل جداً قياساً بالمرحلة الماضية التي بلغت مواجهته فيها الخطوط الحمر، ارخى عن تساؤلات حول الثمن الذي ناله ارسلان من جراء تنازلاته، واحتمال ان يكون قد نال امتيازات في مكان آخر.
|