"ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي

بدا واضحاً خلال عطلة نهاية الإسبوع المُنصرم أن عقدة القوات ثابتة على نفسِ المستوى من القوّةِ دون أن تتزحزح. وقد سجّلت أوساط العاملين على خطِ التّأليف برودة من حيث تذليل العِقَد خلال الـ"ويك آند".

وأجمع هؤلاء أن طلب القوات نيل وزارة العدل اصطدم بسلسلة إعتراضات، بدأت من قصرِ بعبدا الذي يعتبرُ إن هذه الحقيبة هي الوحيدة الوازنة المُتبقية له بعد تنازل عن مقعد نائب رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة الى تفضيل حلفاء بعبدا أن تذهبُ حقيبة العدل إلى الرّئيس عون، ربطاً بالإستحقاقات القانونية الدّاهمة. وفي هذا السّياق، أشارت مصادر مواكبة أن "القصر ثبّت حقيبة العدل من حصّته منذُ ليل الجمعة، وقد أبلغَ معراب أنه ليسَ في واردِ التّخلي عن الحقيبة".

وعلم "ليبانون ديبايت" أن معراب ردّت على ذلك بتفويض الرّئيس المُكلّف سعد الحريري تأمين "المناسب" لها، في إشارةٍ منها إلى تقديم تنازل. وتأسيساً على ذلك، يتردّدُ أن الرّئيس المُكلّف بدأ يبحثُ عن ثغرة ينفذُ مِن خلالها صوب تأمين بديل مقنع لمعراب، مع إبلاغهِ المعنيين، أنه "ملتزم حسن تمثيل القوات".

وعلى صعيدِ الشّق الآخر من العقدِ المسيحية المُتعلق بحصّة تيّار المردة، أبلغَ "ليبانون ديبايت" من مصادرِ التيّار الشمالي، أننا "انتقلنا من مرحلةِ التشدد في نيلِ وزارة الأشغال إلى مستوى التّصلُب"، وهذه إشارة صوب "ختم" الوزير السّابق سليمان فرنجية للنقاش.

العلامة الإيجابية الوحيدة التي سجّلت يوم الأحد، تتعلقُ بمسألة توزير النّواب السُّنة من خارجِ تيّار المستقبل. وبعدَ أن أعيد إقحام المسألة في دائرةِ المناقشات، علم "ليبانون ديبايت" أن مفاوضات تجري مع الرّئيس المُكلّف سعد الحريري على قاعدةِ الحلِ نفسها التي اعتُمدَت في ما خصَّ المقعد الدّرزي الثّالث مع النّائب السّابق وليد جنبلاط، أي تقديم لوائح إسميّة بينه وبين الوزراء السّنة المُستقلين، ليجري التقاطُع على توزير إسم "وسطي".