"ليبانون ديبايت"

لم يأخذ الرئيس سعد الحريري منذ اليوم الاول من التكليف مطلب "سنة المعارضة" بالحسبان، وظلت الاتصالات والمشاورات مركزة باتجاه عقدة الحصص والاحجام، ثم طرأت العقدة الدرزية والمسيحية، فيما الكلام عن عقدة "سنة المعارضة" كان خجولا من حلفاء هؤلاء قبل الخصوم.

اليوم اختلف المشهد وباتت عقدة تمثيل هذا لفريق أكبر من حجم تلك العُقد، ومال الدليل على ذلك الا كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أكد في اطلالته الاخيرة ضرورة تمثيل "سُنة المعارضة" في الحكومة الجديدة.

برأي النائب قاسم هاشم وهو من اعضاء اللقاء التشاوري الذي يضم النواب "عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، عدنان طرابلسي، فيصل كرامي، والوليد سكرية"،فان مسألة تمثيلهم داخل الحكومة أمر طبيعي انطلاقا من نتائج الانتخابات النيابية التي يأتي التشكيل على أساسها، متمسكا بمواقف "الحلفاء" بالنسبة لحق فريقهم السياسي بتمثيلهم بوزير.

ويشدد هاشم على أن الرئيس المكلف لا يستطيع البقاء على موقفه والاستئثار بحصة "السُنة" فيما بات تمثيله النيابي سبعة عشر نائبا من اصل سبعة وعشرين.

هاشم الذي يوضح أن اللقاء تشكل قبل فترة طويلة من الانتخابات النيابية بعكس بعض الكتل "المستجدة"، يشير الى انه على تواصل منذ أكثر من شهرين مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي وعدنا وقال انه من حقنا أن نتمثل داخل الحكومة.

ينفي هاشم أن يكون اللقاء قد تطرق الى توزير احد النواب ولكنه يؤكد أنه سيكون من ضمن الاسماء الستة ولكنه يترك الامر للمعطيات التي ستتوفر لحظة التشكيل سيما وأن بعض الامور تحتاج الى توزيع مناطقي وهو متروك للمعنيين.

ويتوقع هاشم أن تحمل الساعات المقبلة تطورات على مستوى التشكيل اذا استطاع المعنيون تخطي بعض العقبات والوصول الى تفاهم حول الحقائب.

ويفترض هاشم أن يكون لدينا حكومة وحدة وطنية قبل نهاية الجاري.