"ليبانون ديبايت"

يجزم حزب القوات اللبنانية بأن عقدة التشكيل لم تكن يوما عنده، وهو قدم الكثير من التنازلات من أجل التسريع في التشكيل، الا انه كان يصطدم دائما ب"فيتوات" الاطراف الاخرى وتحديدا التيار الوطني الحر.

خلال الساعات القليلة الماضية ساد معراب اجواء تفاؤل بقرب الولادة الحكومية، يعزز هذه المعلومات كلام النائب فادي سعد الذي يؤكد أننا في "المئة متر الاخير" من خط النهاية بعد أن حُلت المشاكل الجوهرية، لافتا الى انه في حال لم يعد هناك من اسباب مخفية لعرقلة التأليف فان موعد اعلان الحكومة بات قريبا.

وفي هذا الاطار يبدي سعد في حديثه لموقع ليبانون ديبايت خشيته من قُطب مخفية قد تطيح بالعروض التي قدمها الحزب، عندها "يمكن الحديث عن وجود عرقلة نجهل اساسها ونعود الى المربع الاول".

ويوضح سعد أن المعرقل أصبح واضحا ومعروفا وتحديدا التيار الوطني الحر، ويشير الى ان القوات قدم الكثير من التنازلات تسهيلا لمهمة الرئيس المكلف للوصول الى حكومة متوازنة، ولكن مع مراعاة الحد الادنى من صحة التمثيل.

وفي معرض حديثه عن مسار التشكيل يرى سعد أن هناك بعض العقد "الاصطناعية" التي طُرحت من باب رفع السقف وتحسين شروط المفاوضات ، وانطلاقا من هنا يضع سعد أكثر من علامة استفهام عن توقيت خطاب السيد حسن نصرالله الاخير ومضمون الحديث عن المهل، اضافة الى اعادة النظر بقرار الرئيس عون حول رفض اعطاء القوات وزارة العدل، والمشكلة التي طغت على سطح العقد والمتصلة بتوزير ما يُسمى "سُنة 8 آذار".

ويشير سعد الى ان القوات أعطى الرئيس المكلف مروحة واسعة من الوزارات التي يريد الحصول عليها لتنفيذ مشروعه، ويبدي في الوقت عينه تحفظه عن الاقتراحات التي قُدمت في الجلسة الاخيرة التي جمعت الوزير ملحم رياشي ومدير مكتب الدكتور جعجع ايلي براغيد بالرئيس المكلف، ويضيف في هذا الاطار" ان هناك هامش مناورة كبير للرئيس الحريري لتسهيل مهمته وتشكيل الحكومة بأسرع وقت للبدء بورشة العمل الموعودة".

ويؤكد سعد أن القوات يتجنب الوقوع في فخ تبادل الحقائب لان الحديث محصور مع الرئيس المكلف الذي يتشاور مع رئيس الجمهورية وبالتالي يرفض الحزب تحويل الامر الى بازار ويتم تصويره وكأنه "يشحذ" حقيبة من هذا الفريق أو ذاك.

ويجزم سعد بأن الكرة اليوم في ملعب الحريري الذي من المفترض أن يُعطي القوات عرضا نهائيا لتجتمع بعد ذلك الهيئة التنفيذية في الحزب لأخذ القرار والقول عندها أن المسألة مع القوات انتهت.

ويرى سعد أن تسريع وتيرة التشكيل كان يقضي بخروج الوزير جبران باسيل من الطبخة الحكومية زكان عليه أن يتصرف كرئيس تيار لا "صهر" الرئيس.