"ليبانون ديبايت"

استياءٌ وغضبٌ عارمٌ وصراخٌ داخل أروقة قصر العدل في طرابلس، بسبب تصرّف قاضٍ، بعد خروجه من المحكمة تاركاً القضايا والملفّات، غير آبهٍ بالجلسات المتبقيّة، والمحامين الذين ينتظرون دورهم، مع أصحاب الشّأن والموكّلين.

وفي التفاصيل، علم موقعنا أنّ "القاضي المذكور، الذي كان يجلس على القوس مع مستشاريه، غادر قاعة المحكمة، بعدما وجد أنّ القوى الأمنيّة المولجة إحضار الموقوفين، تأخّرت في سوقهم ليمثلوا أمامه، الأمر الذي دفع به الى تأجيل الجلسات الى موعدٍ لاحقٍ، فخرج متحجّجاً بقوله "أنا رئيس محكمة لا انتظر احداً".

وهنا, علا صراخ الأهالي وأصحاب الشأن الذين كانوا ينتظرون الجلسات المخصّصة لمحاكمة اولادهم والنظر في قضاياهم، كما عبّر المحامون عن استيائهم العارم لما حصل، وذلك بحسب الأوساط نفسها.

واستُغربت في هذا الإطار، تصرّف القاضي الذي يفترض به أن يعلم بإجراءات سوق الموقوفين التي تتطلّب بعض الوقت، والأسباب التي تؤدّي الى التأخّير في سوقهم الى قاعة المحكمة ومنها الإزدحام المروريّ، وأخذ بعض الوقت الاضافي لإخراج السجناء والموقوفين من المراكز الموجودين فيها، وقلّة الآليّات المخصّصة لنقلهم، وكثرة الجلسات، وغيرها من الأمور.