Beirut
16°
|
Homepage
نصيحة من حزب الله لرئيس الجمهورية
عبدالله قمح | الجمعة 02 تشرين الثاني 2018 - 0:00

- [ ] "ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح

- [ ] ما كانَ ينقصُ الرّئيس المُكلّف تشكيل الحُكومة سعد الحريري إلا جرعة دعم مصدرها رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل ليستقويَ بها على حزب الله. يوم أمس جاءَ الوزير باسيل إلى بيت الوسط حاملاً معهُ حلاً يقومُ على رفضِ صيغة توزير أحد أعضاء لقاء النّواب السّنة المستقلون، لا من حصةِ رئيس الجمهورية ولا من حصةِ غيره، في تبنٍ كامل لـ "إعلان الحريري" مقابل القبول بتوزير "مستقل لا يستفزُ الحريري". حسمَ باسيل الموقف اذاً: إستفزاز الحريري ممنوع!

- [ ] وقبلَ أن يبردُ وهج موقف باسيل، أتت جرعة دعم أخرى مصدرها رئيس الجمهورية الذي إنقلبَ على ما خطّه سابقاً من معايير، مقدماً وصف "الأفراد لا الكتلة" على أعضاءِ "اللقاء الإستشاري"، مع الإشارة إلى أنه استبق موقفه بغزل شديد بينه وبين الحريري شهدَ عليه "قوم تويتر".


- [ ] ومع أن حزب الله حيّدَ رئيس الجمهورية عن "العقدة" ولم يطالب بوزير من حصته، إلا أن عون ورئيس تياره لم يحيدا نفسيهما بل إقحماها في صلبِ الهجوم على حصّةِ ٨ آذار التي يطرحها حليفهما ويفترضُ أن يدعماها استناداً على تسليفِ الخدمات السّياسية بين الجانبين.

- [ ] ثمّة من يلمّحُ إلى أن مواقف باسيل نابعة من ردِ فعل على موقفٍ سابق يتهمُ حزب الله بتبنيه، ويقومُ على عدمِ منح "الثّلث المعطل" لأي فريق سياسي، علماً أن مقولة سعي رئاسة الجمهورية أو حزب الله إلى ذلك غير واقعية لسبب وجيه أن توقيع الرّئيس يقومُ مقام الثّلث الضامن أو المعطل لا بل أقوى منه. وفي رأي متابعين، أن باسيل بموقفه الرّافض توزير أحد اعضاء السنة المعارضين، يرد الموقف الى الضاحية!

- [ ] الإشارات الصادرة من بعبدا وبيت الوسط ألمحت إلى أن الأمور "غير مُستقيمة" بين الحليفين الأصفر والبرتقالي. وفي ضوءِ رفع السّقوف، تعقّدت الأمور الحُكومية كلياً، وهو ما أشارت إليه مصادر مطّلعة مواكبة لمسار التّأليف، كشفت لـ "ليبانون ديبايت" أن الإتصالات "متوقفة كلياً منذ الأمس، ولا حلول في الأفق"، وهو ما أُكّد من جانبِ حزب الله.

- [ ] وفي معلومات "ليبانون ديبايت" أن خطوط الضاحية "أُغلقت لا بل قُطعت كلياً". وفي سؤال مطّلعين على موقفها صرّحت أن "الضاحية تعتبرُ نفسها وضعت مطلبها ومطلب حلفائها عند المعنيين، وعلى هؤلاء يقعُ إنتاج الحلول، وهذا ليسَ من صلاحياتنا".

- [ ] نكران رئيس الجمهورية لمعاييره وتشدّد الوزير باسيل في حجبِ التّمثيل عن كتلةٍ شعبية وازنة، أعادَ نبش قضية توزير رئيس الحزب الديمقراطي النّائب طلال أرسلان، الذي خلقت له كتلة نيابية مشتقة عن "تكتل لبنان القوي" أدّت إلى إنتاج عقدة سُمّيت "درزية" وأثمرت محاكمات دامت ٥ أشهر، فلماذا تصلحُ قضية توزير النّائب إرسلان الذي هو عضو أصلاً في تكتلٍ بذريعة رئاسته لكتلة برلمانية مؤلّفة من ٤ نواب، وتباحُ فيها شتى صنوف العرقلة ولا يستتبُ الأمر المتمم لنفس المعيار عند النّواب السّنة المُستقلين؟

- [ ] إمتزاج و إختلاط المعايير عند التيّار البرتقالي وضربه أخماساً بأسداس، أدّى إلى إنزعاج شديد في الضّاحية الجنوبية، التي فضّلت مصادرها "عدم توجيه اللّوم والإعتراض في الاعلام بل المجالس الخاصة" رغم تعمّد الجيوش البرتقالية رميها بالسهام المسنّنة المضلّعة، في موقفٍ فُسِّرَ على أنه لوم أكثر من تهرّبٍ وغمز غير بريء تجاه ما "تفضَّلَ به الوزير باسيل".

- [ ] وبالرغم من إشتدادِ عود الأزمة ، إلى أن المصادر المُطّلعة على موقفِ حزب الله، حاولت التّخفيف من وطأةِ وسخونة الموضوع مع التيّار، وأن الضاحية لا يمكنُ الحديث معها عن رسائلٍ ساخنة توجّه إلى رئيس الجمهورية أو الرّئيس المكلف، بل أموراً مستقيمة يجبُ أن توضع في نصابها. وقد نصحت المصادر الرئيسين وبالأخص الرّئيس عون بوجوب الجلوس مع النّواب أعضاء اللقاء التشاوري لسماعهم ثُم البناء على الشيءِ مقتضاه.

- [ ] الإستغراب يكمنُ في أن أياً من الرئيسين لم يفرغا نفسيهما لتخصيص موعد من ٥ دقائق لنواب أثبتوا حيثيتهم التمثيلية، بينما أفرغ كليهما المساحات لتذليل عقدة القوات التي وضعها الرّئيس المُكلّف على عاتقهِ والدرزيّة التي فوّضَ رئيس الجمهورية نفسه عليها، في ضربٍ واضح لحياد الرّئيس تجاه القضايا العامة، وتجاهل الآخرين الواضح لنتائج الإنتخابات والمعايير التي نشأ عليها مجلس النّواب الجديد، ولو أن الرئيسين، وعلى وجهِ الخصوص عون، قد إرتضى أن يجالسُ هؤلاء النواب، لكانوا خففوا من لهجتهم تجاهه، علماً أن أياً منهم لم يبادرُ رئيس الجمهورية بسوء التصريحات.

- [ ] ما يقوم مقام الإنتباه، أن المصادر المُطّلعة على موقفِ حزب الله، نقلت "حرص الحزب الشّديد على النّوابِ السّنة المُستقلين، خاصّة أعضاء اللّقاء التّشاوري" والتّعبير الأشد جاءَ على شكلِ نصيحة بـ"رفض الإستخفاف بالنواب السّنة، وهو أمرٌ بالغ الرّفض"، وتكرار عبارات الرّفض يدلُ على أن حزب الله عقدَ العزم على تحقيقِ رغبتهم "مهما إشتدت الأمور" التي يرى من وجهةِ نظره أن عقدها داخلية وتقومُ على عدمِ خروج الحريري بعد من نتائجِ الإنتخابات النّيابية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 9 بعد كشف ملابسات جريمة العزونية... بيانٌ من "التقدمي الإشتراكي"! 5 توقيف المشتبه بهم بجريمة العزونية... تفاصيل مثيرة عن وضع الزوجة! 1
من زغرتا… عملية جديدة تُضاف إلى سجل النزوح السوري وابن البلدة في غرفة العناية الفائقة! 10 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! 6 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 2
توقيف المشتبه بِهم بِجريمة قتل ياسر الكوكاش! 11 وكالة اميركية تتحدث عن تلقيح السحب بِفيضانات الإمارات! 7 آلاف المقاتلين السوريين في لبنان ينتظرون "إشارة العم سام"... ومعلومات من أوروبا! 3
"ولدنة" كادت تتسبّب بفتنة... ماذا حصل في بلدة شمالية؟ 12 "ما زلت أحفظ شيئاً من الود"... وهاب "يهدّد" خلف الحبتور! 8 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر