Beirut
16°
|
Homepage
العقوبات الأميركية ستحوّل لبنان ساحة للرسائل!
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الاحد 04 تشرين الثاني 2018 - 9:31

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

مع بدء تنفيذ العقوبات الأميركية ضد إيران وحزب الله، تكثر السيناريوهات حول التداعيات المرتقبة على الواقع الإقتصادي والمالي في اقتصادات المنطقة، وذلك بصرف النظر عن العلاقات أو النفوذ الإيراني فيها.

وفي هذا المجال، تبدي أوساط ديبلوماسية، خشيتها من أن تكون العقد الحكومية الأخيرة مجرّد محطة في مسلسل تعطيل واضح لأي تسوية حكومية ممكنة تطرح أجندة داخلية وخارجية لا تحظى برضى غالبية القوى السياسية المحلية، خصوصاً وأن أي تطوّر على صعيد تأليف الحكومة وإرساء مرحلة جديدة، قد يؤسّس لواقع سياسي واقتصادي سيكون له التأثير الأكبر في مقاربة الإستحقاقات الدقيقة المقبلة على المنطقة، والتي سيكون الإستحقاق الأول فيها المواجهة المرتقبة مع السياسة الأميركية الجديدة تجاه الأطراف الإقليمية من جهة، وتجاه الإدارة الروسية من جهة أخرى.


وتوضح هذه الأوساط، أن الملفات الإقليمية الساخنة من سوريا إلى إيران، مروراً باليمن، وصولاً ألى أزمة الصحافي جمال خاشقجي، قد دفعت نحو روزنامة أميركية شرق أوسطية مختلفة بشكل كلي عن الروزنامة السابقة.

وتضيف في هذا المجال، أن عودة واشنطن إلى المشاركة بفعالية بأي حل أو تسوية في سوريا، ولو أنها غابت عن القمة الرباعية الأخيرة، في تركيا، قد أصبحت حتمية، وأن موسكو، التي تتولى هذا الملف بالتنسيق مع كل الأطراف الدوليين والإقليميين، لم تقطع خط التواصل مع الإدارة الأميركية من أجل التفاهم على الحل النهائي للأزمة السورية.

وفي موازاة هذا الدور الأميركي المستجدّ في سوريا، فقد تحدّثت الأوساط الديبلوماسية، عن استراتيجية جديدة أيضاً إزاء إيران، لافتة إلى أن الرئيس دونالد ترامب يترقّب نتائج الإنتخابات النصفية في الكونغرس الأسبوع المقبل، من أجل إطلاق سلسلة خطوات تهدف إلى إعادة وضع الإتفاق النووي الذي خرجت منه واشنطن على طاولة التفاوض مجدداً، في ظل ظروف إقتصادية ضاغطة على إيران، توقّعتها هذه الأوساط في المرحلة المقبلة.

لكن، وانطلاقاً من المشهد المتغيّر على الصعيد الإقليمي، فإن الأوساط نفسها لم تخفِ توقّعاتها بأن تتصاعد القرارات الأميركية بشكل سريع ضد "حزب الله"، ولكن من دون أن تصل التأثيرات المباشرة لأية عقوبات مالية إلى الإقتصاد اللبناني والمالية العامة.

وبالتالي، فهي تعتبر أن هذه العقوبات التي ستتبلور أكثر في الأيام المقبلة، تهدف إلى الحدّ من النفوذ الإيراني في المنطقة بالدرجة الأولى، ولذلك فهي لا تعني لبنان ومؤسّساته المالية الرسمية، مما سيخفّف من وتيرة التداعيات المباشرة للعقوبات الأميركية على مجمل الوضع المالي اللبناني.

لكنها في الوقت نفسه، لم تستبعد أن يستمر الضغط الأميركي في المرحلة المقبلة، وأن تلجأ الإدارة الأميركية إلى توظيفه من أجل تحقيق أهداف، في مقدّمها تحويل الساحة اللبنانية مجدّداً ساحة لتوجيه الرسائل إلى إيران من خلال العقوبات على حزب الله.

وتخلص الأوساط الديبلوماسية، إلى توقّع أن يصل حجم الضغط الأميركي بعد الإنتخابات النصفية إلى مرحلة متقدمة، ولكن سقفه يبقى فتح باب المفاوضات مع إيران، وهو ما ترفضه طهران حتى الساعة، لأنها ترى الإتفاق النووي غير قابل للمساومة أو التفاوض من جديد.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 9 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 10 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 6 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 2
200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب ويكشف حقيقة جبران! 11 رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 7 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 3
بعد إنتحار شاب... نائب يُثير موضوع ألعاب الميسر 12 الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 8 أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر