Beirut
16°
|
Homepage
8 آذار تعيد تنظيم نفسها.. إلى المواجهة!
عبدالله قمح | الثلاثاء 06 تشرين الثاني 2018 - 0:00

في ضوء بروز العقدة السنية، تنشط اتصالات من اجل اعادة تنظيم 8 آذار

ثمة من يتحدث عن وجود نية في الدعوة الى عقد لقاء تشاوري

لكن الامور ابعد من لقاء وتصل الى ما هو اشبه بتشكيل "لوبي ضغط"

8 آذار ترى نفسها مغبونة وزارياً مقارنة بـ 8 آذار

بخصوص العقدة السنية، يسري حديث عن تقديم جملة مخارج هي قيد البحث


"ليبانون ديبايت - عبدالله قمح

"كرة النار" الحكومية يبدو أنّها إنتقلت إلى فريق ٨ آذار التقليدي الذي أعادَ إحياء إطاره مجدداً على هامشِ التّنازع على العقدةِ السُنيّة المعرقلة حتى الآن لتشكيل الحكومة. اللافت هو إنسحاب حزب الله من نقطةِ الخلاف العلنية مع رئيس الجمهورية وفريقه، ما أتاح دخول ٨ آذار رفعاً من لهجته قبل ساعات وصولاً لدرجة القول: "استعدوا للمواجهة".

ما درجت العادة أن يتواجهُ فريق ٨ آذار وميشال عون. كانت الفكرة العامة تقومُ على أن عون ممثلاً بتياره الوطني الحر جزء من هذا الفريق رغم إعلان البرتقالي أنه حليف وليس عضو. إتضح بعد وصول عون إلى قصر بعبدا أن أمور ٢٠١٨ تختلفُ عمّا سبقها، فاليوم ثمّة دواعٍ سياسيّة توفّرت ونقلت هذا الفريق إلى خانة المواجهة التي يريدُ الدّاعون إليها أن تنحصرُ بالشق السّياسي فقط، لكنهم وعلى تشددهم، يحيطون رئاسة الجمهورية بشخص سيدها بدرجة عالية من الإحترام!


تعتب بعض الأوساط المحسوبة على هذا الفريق على الرّئيس عون وخطوته التي إتخذها نكراناً لحق زملائهم من النّواب السّنة في التمثلِ بوزير داخل الحُكومة وتفضيله الإنضواء في "جيش الرّئيس المُكلّف" رغبة منه في "جعله قوياً" -كما أعلن-. يتفهمون ذلك، لكن ليس على حسابهم! وطالما أن الأمور باتت على هذا النحو وتأخذ مساراً سياسياً غير شخصي، أعدّوا العدة للمواجهة.

يُحكى لدى دوائر ٨ آذار، أنهم في صددِ الدّعوة إلى عقدِ "لقاء" في الأيام المُقبلة تحت عنوان "التشاور" لإتخاذ موقف موحد كفريق يضم ٤٥ نائباً منتخباً، على أن يكون موقفهم بغاية الوضوح. وطالما أن الموقف سيصدرُ جماعياً عن مختلف أعضاء هذا الفريق، هم في إنتظارِ عودة النائبين عبد الرحيم مراد وفيصل كرامي من سفرهما.

الفكرة المطروحة، وفقاً لما تسرب أوساط ٨ آذار لـ "ليبانون ديبايت"، تقومُ على إنشاءِ "تجمع نيابي" من الكتلِ أو النواب المستقلين المؤلفين للفريق، يتخذون من قضيةِ التّمثيل السنّي موقف جامع معطوفٌ على آخر سيخرجُ عن "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية" المعروف أنه إطار تجمع أحزاب الفريق، الذي يبدو أن نُفضَ الغبار إنسحب عليه أيضاً!

ما يدعو ٨ آذار للتحرك هو إعتبار نفسه مغبوناً من حيث التمثيل الوزاري. فهو من خلال القانون النسبي والتحالفات المشتركة، تمكّن من إيصالِ ٤٥ نائباً إلى ساحة النجمة، لكنه في المقابلِ يفشلُ في إيصالِ أكثر من ٩ وزراء أكثر من نصفهم محسوبون على الثنائي الشيعي، علماً أن المعيار المُعتمد في التّشكيل يتيحُ له أكثر من ذلك.

في درجةٍ ثانية، يشتاطُ ٨ آذار غضباً حين ينظرُ إلى نتائج المداولات الحكومية التي أعطت فريق ١٤ آذار التقليدي (المؤلف من المستقبل والقوات والاشتراكي) ١٢ وزيراً رغم أنه يتشكل من ٤٤ نائب! من هنا، ينظرُ أعضاء الفريق إلى وجود خلل أو إستنسابية في تطبيقِ المعايير.

الثّنائي الشيعي الذي آثر الدخول في إشتباكٍ مع الرّئيس المُكلّف حاجباً النزاع عن رئيس الجمهورية، بدليل تصريحات نواب كتلة الوفاء المقاومة التي حصرت إنتقاداتها بالرئيس الحريري دون غيره، ترى مصادره أن من حقه التمثل في ٧ وزراء وفق المعيار نفسه، استناداً على مجموعِ النّواب الـ ٣٠ أعضاء كتلتي التنمية والتحرير (١٧) والوفاء للمقاومة (١٣). من هنا تعيدُ مصادر الثنائي لفت الإنتباه إلى مآل تذكيرها الدائم بـ "وحدة المعيار".

إذاً المُشكلة مُشكلة معايير بالنسبة إلى ٨ آذار التي توزّع إتهامات تصل إلى "نكران عهود سياسيّة" كانت قد قُطعَت أو ألمحَ إليها في الدّعوة لتوزير سُنّي مستقل، فماذا "عدا ما بدا" حتى إنقلبَ على ما أعلن؟

تأخذُ مصادر على يسار ِ٨ آذار على الفريقِ جملة أمور تعتبرُ أنه الفريق "أخطأ في حسابها استراتيجياً"، كمثلِ خيار تذويب النّواب حلفاء سوريا في كتلٍ نيابية من دونِ إجتماعهم بكتلة واحدة، كان من الممكن أن تتألفُ من ١٤ نائباً ما يتيحُ التّوزير على ٣ مقاعد "ملوّنة طائفياً" وليسَ واحداً يجهدُ الآن على سلبهِ من فمِ الرّئيس المُكلّف!

الأخطاء الإستراتيجية في الحسابِ إنسحبت على عدمِ رفع وتيرة الدّعوة إلى توزير سنّي، وإبقاء الطّلب محصوراً إما في بياناتِ "أعضاء اللقاء التشاوري" أو داخل المجالس الضّيقة، وهو ما يعتبر البعض أنه فوَّت الفرصة على نواب ٨ آذار وأتاحَ نقض الدّعوة اليوم من المناوئين لهم، الذي إلتفّوا صوب إتهام حزب الله بتعمد التعطيل!

وعلى خلافِ الأخطاء التي أرتكبت، ينشطُ حراك على أكثر من محورٍ ويقومُ به أصدقاء مشتركون بين الضاحية - بعبدا - ميرنا الشالوحي وضباط سابقون، يقومُ على البحث عن بدائل تفضي إلى تأمين تمثيل السّنة المستقلين، عبر الأخذ بعين الإعتبار موقفهم وموقف حزب الله والقصر والرّئاسة الثالثة.

وبالرُغم من صعوبةِ إستنباط الحل الذي يحتاجُ إلى مشاورات ومداولات كثيرة، صارح أكثر من مصدرٍ مواكب لخط التّأليف، أن "لبنان باتَ في أزمة مفتوحة تقومُ على ضلعين: إعتكاف الحريري في فرنسا، وإعتكاف حزب الله في الضاحية". وعلمَ ان الرّئيس المُكلّف سعد الحريري قد يُمدّد إقامته في العاصمة الفرنسية حتى منتصف الشهر الجاري، وهو ما دفعَ بالمصادر للإعتقاد بصعوبة إستيلاد الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري، هذا يعني تمرير ذكرى الإستقلال الـ٧٥ دون حُكومة متممة الأوصاف الدستورية.

وتلوُح في الأفقِ علامات حلول، حيثُ سُرّب لـ "ليبانون ديبايت" وجود مقترحات حل عدّة مازالت قيد التّداول. الأول بات شبه ساقط ويقومُ على توسيعِ الحُكومة لتشمل ٣٢ وزيراً، وبالتالي يتأمنُ مقعد سُنّي سابع يستفيدُ منه النّواب السُنّة، لكن هذا الطلب توقّف أمام رفضين: الأول من تيّار المستقبل الرّافض لتمثيل النّواب السّتة، والثاني هم، الرافضين إلا التوزّر من جيبِ الحريري بحصّة سنّية صافية.

الأمر الثاني ، هو تسويق أحد السّاعين للحل، فكرة تقومُ على توزيرِ العضو في اللّقاءِ التّشاوري وكتلة الوفاء للمقاومة، النائب الوليد سكرية، من حصةِ حزب الله لكن ضُمن مِقعد سني يجري تبديل
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كتاب يُثير الجدل ولافتة "تحذيرية" في الضاحية الجنوبية: احذروا المرور! 9 تحذيرٌ "عاجل" من اليوم "الحارق" المُرتقب... وهؤلاء عرضة للخطر! 5 "رسائل خطيرة على الهواتف"... وتحذير جدّي إلى المواطنين! 1
ذهبوا لمصادرة "أغلفة تبغية" مزورة... فكانت المفاجأة! (فيديو) 10 الحزب يبدأ "معركة الداخل" ويطلب وضع الجيش "رهن إشارته"... مخطّط سريّ! 6 "الثمن مُكلف جدًا"... لافتة تُثير الإستغراب في الغبيري! 2
رد "نوعي" على استشهاد هادي... هل يشكّل حجّة إسرائيلية لاجتياح لبنان؟! 11 اسرائيل تحضّر لـ "اقتحام برّي" في الجنوب والجولان! 7 ممارسات إسرائيلية تشكّل تهديداً لمطار بيروت! 3
جعجع "يعترف": حزب الله هو الأقوى... ولكن! 12 تصلّبٌ مفاجئ! 8 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر