Beirut
16°
|
Homepage
باسيل "اطفائجي"
عبدالله قمح | الاثنين 12 تشرين الثاني 2018 - 1:00

الوزير جبران باسيل تعهد بايجاد حل للعقدة السنية

من الواضح أن ابلغ الى حزب الله مسعاه عبر سلسلة اشارات ارسلها صوب الضاحية

ويسرب ان ثمة حلولاً تدور في الافق

أحدها ارجاع رئيس الجمهورية المقعد السني للرئيس الحريري


"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح

النّداء الذي أطلقهُ نائب رئيس مجلس النّواب إيلي الفرزلي من عين التينة لرئيس تكتُل لبنان القوي الوزير جبران باسيل، بأن يقوم كزعيم كتلة برلمانية بتحرك مباشر ليساهم المساهمة الفعالة في حلِّ إشكال تأليف الحُكومة ، كشفَ النقاب عن تحرّك كان قد سمع صداه قبل نطق الفرزلي به في حارة حريك التي وردتها إشارات إيجابية عنوانها: "باسيل لها!"

ثمّة من يشيرُ إلى أن الإشارات التي أطلقها باسيل معطوفةً على مواقفِ الرّئيس ميشال عون المستجدة، كان لها الدّور الفعال في تأمينِ اللقاء بين باسيل والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والذي كان له أن ينقلُ مسألة العقدة السّنية من إطارِ التبادل بالرشاقات الإعلامية إلى التبادل بإقتراحات الحل.


يعلمُ رئيس التيّار الوطني الحر أن خوضه في مسألةِ البحث عن حلولٍ لتوزير سُنّي من خارج عباءة تيّار المستقبل، أشبه بعملية إنتحارية ، لكن "الوزير المشاكس" عازم على إطفاءِ نار العقدة، لغاياتٍ مصلحية لا تقفُ عند حدود بعبدا فقط. هو مهّد إلى ذلك خلال عشاء مهندسي التيّار البرتقالي، ويسجّل للمرة الأولى أن باسيل سيكونُ مطاوع بدلاً عن مشاكس مكلفاً نفسه عناء وساطة خير بين بعبدا وحارة حريك على عكسِ ما درجت العادة!

مصادر المعلومات المتوفّرة تفيدُ بأن باسيل "يلعبُ دوراً ما" وهو "أبلغَ حزب الله قبل الشّروع بحراكه أو بلقاء السيّد"، لكنها ما زالت تخفي طبيعة هذا الدور وتحيطه بتكتّم شديد في وقتٍ تؤكد أن "حزب الله أبلغَ نيته السّعي إلى الحل لكنه ليس معني بالتفاوض المباشر" طارحاً "الجلوس مع النّواب السّنة الستة". وتحدثت عن "إتصالات ثنائية تخاضُ بعيداً عن الإعلام مع باسيل محورها البحث عن مخارج".

تبنّى باسيل لهذا الدور يكشفُ عن إهتمامه بالعلاقة الحيويّة مع حزب الله، علماً أن باسيل لم يبادر في مراتٍ سابقة للعب هذا الدور.

تكمنُ الأهمية في الدور أنه "جَدّي" ومستخدمهُ له القدرة على القيامِ بإختراقات واسعة نسبةً إلى قربه من الجهات المتصلة بالعقدة السّنية، وما يدلُ إلى تأثير باسيل في المضمار، إنكفاء رئيس الجمهورية بشكل شبه كامل عن التعليق حول "العقدة"، وكأنه لم يعد معنياً بها، وهو ما دلّ إلى بلوغ باسيل نواحٍ طيّبة، لكن مصادر "التيار" بررت ذلك بأن "الرّئيس ترك الأمر المُكلف والحرية لزواره ليقدموا إقتراحات حلول ويُلقونها على مسمعه".

ويظهرُ من السياق ، أن باسيل عرف كيف يلعبُ على التناقضاتِ التي ظهرت مؤخراً، فهو من جهةٍ حجب عن التكتل دعم موقف عون علنياً كما درجت العادة في أي حالة مماثلة، ثم حاذر على أعضاءِ التكتل إصدار تصريحات متعلقة بالمسألة من دونِ الرجوع إليه، ومن جهةٍ أخرى أوصلَ رسائل رئاسية تبرّر إتخاذ رئيس الجمهورية لخطوته. وثمّة من يلمحُ أن فعل ذلك انطلاقاً من نية لديه بعدم إستفزاز حزب الله الذي ومن جهته تمنّع عن التورط في أي استفزاز تجاه الرئيس أو التيار وعمم على نوابهِ تحييد الرّئيس عن مواقفهم.

ومع أن أياً من جذورِ الحلول التي يطرحها باسيل لم تتبين بعد، والأمور مرتبطة بالإتصالات الجارية، عُلم أن إندفاع الفرزلي قبل يومين أتى لسببين: دعم باسيل من خلالِ التمنيات عليه للانتقال إلى صيغ مباشرة، وحث رئيس المجلس نبيه بري على المشاركة في صوغِ حل. وعلم "ليبانون ديبايت" أن بري ما زال يحاذر الدّخول في عمقِ الأزمة، لكنه سيتطلّعُ بدور ما حين تدعو الحاجة.

في ضوءِ ذلك، تسلّلت معلومات إلى "ليبانون ديبايت" مفادها مساعٍ تبذلُ من أجلِ إستغلال عودة الرّئيس المُكلّف سعد الحريري من باريس المتوقعة بين اليوم وغداً للمشاركة في الجلسةِ التشريعية، من أجلِ عقد خلوة مباشرة بينه وبين رئيس المجلس نبيه بري على هامشِ الجلسة. وعليه، تتسرّعُ وتيرة الإتصالات حتى يتبلورُ شيء يمكن تقديمه أو مناقشته خلال الخلوة ويؤسس إلى مخارج.

في غضونِ ذلك، سرّبت أشباه حلول يسعى القيمون عليها إلى تسويقها أملاً منهم في إيجاد مخرج للعقدة السّنية . أحد هذه الحلول قامَ على تنازلِ رئيس الجمهورية عن المقعد السّني الذي تبادل به مع الرّئيس المُكلّف، وهنا، يبادرُ الرّئيس المُكلّف إلى ترك المقعد يؤول إلى النّواب السّنة المستقلين، وذلك بالتفاهم بينه وبين الرّئيس والوسيط مع النواب السّتة.

وقد أوعزَ المقربين من الدوائرِ المعنية، صوب ترويج هذا الحل مطعماً بمخرج مضاف، يقومُ على توزيرِ أحد النّواب السّنة الأربعة الباقين من خارجِ دائرة الستة، لكون الرئيسين يرفضان تمثيل أحد أعضاء اللّقاء التشاوري، وهنا يتوفرُ المخرج بالإستناد إلى القاعدة - المعيار الذي طرحه حزب الله، أي تمثيل من هُم خارج تيّار المستقبل، وهذه القاعدة تتوفرُ بالنواب الأربعة الباقين الذين انتخبوا من خارجِ التيار وفي ظلِّ منافسة شرسة معه.

وحتى يتبينُ الخيط الأبيض من الخيط الأسود، يبقي المعنيون البحث محصوراً داخل الغرف المغلقة، تحصيناً للطرح.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"بمهلة 15 يوماً"... قرارٌ جديد لمحافظ الشمال بحق السوريين! 9 مقاتلات بريطانية فوق لبنان؟ 5 الموجة "الحارة" تنحسر غداً... ولكن هذا ما ينتظركم بعد 23 نيسان! 1
"ولدنة" كادت تتسبّب بفتنة... ماذا حصل في بلدة شمالية؟ 10 إنتحرت في بلدة بقاعية... والسبب "صادم"! 6 توقيف المشتبه بهم بجريمة العزونية... تفاصيل مثيرة عن وضع الزوجة! 2
تفاقم لإعتداءات السوريين... لبناني في العناية الفائقة بعد ضربه وسلبه! 11 أبو جاسم ضحية خطف جديدة في لبنان... ماذا في التفاصيل؟! 7 جماعة "مرعبة" تغزو شوارع لبنان! 3
من زغرتا… عملية جديدة تُضاف إلى سجل النزوح السوري وابن البلدة في غرفة العناية الفائقة! 12 عبارات على حائط كنيسة "تثير الغضب" في الضنية! 8 "لَتَسبَّبَ بكارثة"... اليكم ما كشفت معاينة الصواريخ الإيرانية! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر