"ليبانون ديبايت"

هي المختارة، التي لطالما سار "بيكها" بين النقاط فتارة يحط هنا وطورا هناك، ودائما ليحفظ مكانته ومكانة الدروز السياسية في لبنان.

بالامس تنازل البيك، عن وزير من حصته تسهيلا لتشكيل الحكومة، التي يعتبرها اولوية اليوم وتعلو فوق المصالح الشخصية للأفرقاء.

هذه المبادرة لم يلق فيها لا النواب المستقلين ولا حزب الله، ولا حتى الرئيس المكلّف سعد الحريري، انما وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الذي كان من اللافت جدا الحركة المكوكية التي خاضها في اليومين الماضيين بين الطرفين خاصة بعد أن وصل شدّ العصب الى أوجه قبيل الانتخابات النيابية.

فهل يساهم دخول جنبلاط على خطّ العقدة السنية الى الحلّ؟ في هذا الاطار يشير عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي ابو الحسن الى أن الهدف الأساس هو الحث باتجاه الاسراع بتشكيل الحكومة والمضي قدما لحل العقدة السنية، وهذا ما عبرنا عنه بالممارسة عندما أسقطنا حقنا وقدمنا تنازلا من أجل تشكيل الحكومة، وأضاف نحن حاضرون دائما للاقدام على أي خطوة تساهم بالدفع إيجابا لتشكيل الحكومة.

وعن الزيارات المتبادلة بين نواب الاشتراكي ونواب تكتّل لبنان القوي وعلى رأسهم كل من جنبلاط وباسيل، قال ابو الحسن ان الزيارة كانت استكمالا لزيارة الوزيرين باسيل وسيزار أبي خليل وكانت جولة أفق في كافة المسائل وأبرزها سبل الاسراع بحلحلة العقدة الأخيرة المتبقية أمام تشكيل الحكومة المنتظرة لما للتأخير من تأثير سلبي على لبنان، املا بأن تصل مساعي باسيل الى النهاية السعيدة.

وعماّ اذا كان جنبلاط قد قدّم حلا لباسيل، أشار الى أن الحل هو أن تضع كافة القوى السياسية مصلحة البلد في المقدمة وتقوم بخطوة الى الامام، فالمسألة تحتاج الى تضحية في مكان ما لنصل الى نقطة تلاقي بين الأفرقاء، وأضاف "اللبنانيون بارعون بايجاد الحلول اذا كانت النوايا حسنة"، خاصة أننا في ظرف يحتاج لحكومة وحدة وطنية انقاذية تحمل هموم الناس.

وعن غياب "تغريدات" وليد جنبلاط عقب مصالحة القوات - المردة في بكركي، أكد أنّ موقفنا واضح فنحن نرحب بكل مصالحة وتقارب بين جميع الأفرقاء فهذا الأمر طبيعي وصحي للوطن، وهذا ما قمنا ونقوم به مع التيار الوطني الحرّ لافتا الى أن اللقاءات مع الوزير باسيل ستستمر حتى تأمين الاستقرار تحقيق الوحدة الداخلية وشدد على "أننا سنكون معا لمواجهة كل التحديات".