أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم الأحد، مقتل وإصابة أكثر من مئتين من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والقوات الحكومية بمعارك في محافظة حجة شمال غربي اليمن.

وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها جماعة أنصار الله، قال المتحدث باسم القوات المسلحة في صنعاء العميد يحيى سريع إن "الجيش واللجان تمكنوا اليوم من إفشال زحف واسع لـ(مرتزقة) العدو في جبهة حيران بحجة".

وأوضح العميد سريع أن "العدو حاول الزحف خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية على حيران بمحافظة حجة من ثلاثة مسارات وبقوام ثلاثة ألوية عسكرية تحت غطاء جوي مكثف من طيران العدوان".

وأضاف أن "أبطال الجيش واللجان أفشلوا محاولات الزحف كما نفذوا عملية استدراج ناجحة لمجاميع من (المرتزقة) وآليات عسكرية للعدو إلى حقول ألغام ولقي العشرات مصرعهم وأصيب آخرون إضافة إلى تدمير عدد من الآليات".

وأكد العميد سريع أن "أكثر من 200 من الغزاة و(المرتزقة) قتلوا وأصيبوا بينهم قيادات، حيث لقي القيادي (المرتزق) الشيخ قيس تيهان مصرعه وأصيب العميد (المرتزق) محمد سالم الخولاني (مساعد ما يسمى قائد المنطقة الخامسة ورئيس شعبة التوجية) بإصابات بليغة، كما تم خلال عملية كسر الزحف تدمير أكثر من 15 مدرعة وآلية عسكرية مختلفة"، على حد تعبيره.

وكان الجيش اليمني مسنودا بطيران التحالف أعلن استكماله، في وقت سابق اليوم، السيطرة على مثلث عاهم الاستراتيجي في مديرية حرض (في حجة) واستعاد ست قرى في محيطه إثر معارك أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 30 من مسلحي جماعة أنصار الله وأسر ثلاثة آخرين، حسب مصدر عسكري.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن يقوم، منذ 26 آذار 2015، بعمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في كانون الثاني من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.